الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جاسر الفصل الثامن عشر

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وبين نفسه
عمري ما فكرت ف فراقك أبدا..كله ڠصب عني...
تملمت هى ب إنزعاج من يده ليبعدها سريعا خشية أن تستيقظ ولكن الآوان قد فات وإستيقظت الأميرة النائمة..لتتسع عيناها وردد ب سعادة
جاسر!!..أخيرا جيت...
لترتمي ب أحضانه غير أبهه لجراحه التي لا تعلمها..إبتسم هو و حاوطها ب قوة لتتساءل روجيدا وهى لا تزال ب أحضانه
أنت كويس...
بقيت كويس لما شوفتك..جلنار كويسة!
تساءلت ب غرابةأنت لسه مشوفتهاش!
لأ شوفتها بس كانت نايمة
تعبت النهاردة
أومأ موافقاأه تعبت...
وساد الصمت ولا يزال جاسر يحدق بها وكأنه يحفر معالمها ب قلبه وعقله على حدا سواء..وضعت روجيدا يدها على وجنته ف تفاجئ هو من فعلتها لينظر إليها ب دهشة ثم تساءلت
إيه اللي حصل!
بلاش تعرفي
لتقول ب ڠضبهما مش كدا!...
تنفس جاسر ب حدة قبل أن يمسكها من كلا ذراعيها وأخذ يحركها ب عڼف هامسا ب حدة
بطلي الوهم اللي ف دماغك دا..مش هما..مش هما أبدا..ولا هيكونوا سبب ف خۏفك يوم من الأيام
وضعت يدها على صدره وقالتطب مين!
وضع جبينه على خاصتها وقالناس ليهم عدواة معايا..كنت حطيتهم ف السچن عشان أعمال غير مشروعة..وأهلهم حبوا ينتقموا مني ..دي كل القصة..مش كل شوية تقوليلي هما
متأكد يا جاسر!
إبتسم إبتسامة مزيفةمتأكد يا عيون جاسر...
همس بها لتبتسم هى الآخرى إبتسامة مزيفة..لتضع راحتها على وجنته هامسه وهى تبتلع ريقها ب صعوبة
خفت تكون أخر مرة أشوفك
أبعد خصلاتها عن وجهها وقالمش هتكون أخر مرة أبدا..مفيش أخر مرة طول ما أنا وأنتي معانا ربنا...
إبتسمت أكثر وقد أشعرها حديثه ب بعض الراحة..ظلا يحدقان ب بعضهما حتى إقترب جاسر يتحدث
عاوزك تعرفي إن كل حاجة عملتها عشانك أنتي وبس...
روجيدا..أنا مسافر...
نهضت روجيدا ب وجه مقتضب..نظرت ب الهاتف جابنها ولم تجد أي إتصال منه..لتقذفه ب عڼف على الفراش وأعادت خصلاتها ب شدة إلى الخلف..تأففت ب ضيق وهى تتذكر ما حدث أمس كم ثارت وإنفعلت عندما أخبرها ب سفره
مسافر فين وسايبني هنا!..مش أنت اللي كنت ھتموت ونرجع..دلوقي بتقولي مسافر!!!...
نهض جاسر عن الفراش وإتجه ناحيتها حاول أن يمسك ب ذراعيها يهدأها ولكنها أزاحته بعيدا..وضع يده على وجهه وقال ب هدوء
يا حبيبتي..أنا مسافر شغل مش أكتر..يعني مش مسافر العمر كله...
إستدارت إليه  لينكمش وجهه ب تألم دون أن يوضح لها..ثم تشدقت ب عصبية
روح يا جاسر..يلا..أفتكر أنك أنت اللي بتهدم كل .ظلت هى تتلوى ولكنه لم يسمح لها أن تبتعد وهمس ب نبرة إلتمست فيها الحزن
سامحيني يا روجيدا...
هذا أخر ما نطق به قبل أن يقبل وجنتها ب عمق وكأنها أخر مرة سيفعلها..بعدها رحل تاركا إياها تبكي جالسة أرضا..حتى جفت عبراتها وصعدت فراشها ونامت
سافر وأنا هرجع القاهرة...
قالتها ب تحدي لتنهض عن الفراش ولكنها عادت وأمسكت هاتفها وإتصلت ب أحدهم حتى أتاها الرد من الطرف الأخر
روجيدا!..فتاتي الثرية..كيف حالك!
إبتسمت روجيدا وقالتبخير..كيف حالك أنت!
وضعت كاثرين يدها على بطنها وأردفتكيف تحملت فترة الحمل تلك..أنا أكاد أموت
ضحكت روجيدا وقالتعلى العكس..إنها فترة رائعة..ستمر...
نحنحت روجيدا وتساءلت ب حرص
هل ستيف ب جانبك
ردت عليها كاثرين ب غرابةلا..أنه بالعمل
أخذت روجيدا نفسا عميق وقالتسأسألك شيئا ما ولكن عديني ألا تكذبي
حسنا..أعدك...
وضعت روجيدت يدها على قلبها تخشى الإجابة وتخشى أن تسأل..ولكنها تشجعت وسألت ب خفوت
هل المنظمة هى من إفتعلت حاډث أمس
تحدثت كاثرين ب دهشةهل حدث شيئا ما أمس!
ردت عليها روجيدا ب غرابة أكبرألم تعلمي!
نفت كاثرين قائلةكلا..منذ
ما حدث من خمس سنوات لا نعلم شئ..توقفت أنشطة المنظمة وتوقفت ملاحقتها لك
ولكنها لم تتوقف عن ملاحقة جاسر
ردت عليها كاثرينبلى..ولكن كل محاولاتها باءت ب الفشل..لم يستطيعوا أن يؤذوه من ثغراته..جاسر كان حذر وأخبرنا ب الكثير من المعلومات وكنا نساعده..وفجأة إنقطع كل شئ..أظنم يئسوا
تمتمت روجيدا وكأنها تحادث نفسهاهم لا ييئسون أبدأ...
أخذت روجيدا عدة أنفاس لتهدئ نبرتها المضطربة ثم عادت تقول
أشكرك كاثرين..أتمنى أن تلدي على خير...
وأغلقت الهاتف دون أن تنتظر ردها..لتجلس على الفراش وعيناها مسلطتان على الفراغ..الجميع ېكذب..الجميع يحيك شيئا ما خلفها
وعلى الجانب الآخر ما أن أغلقت كاثرين الهاتف حتى إلتفتت إلى ستيف الجالس ب جانبها لتتساءل وهى تشعر ب تعاطف مع روجيدا
لم يفعل ذلك بها! لم لا يخبرها الحقيقة!
همس ستيف ب شرودإنه يحميها...

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات