رواية اسر الفصل الخامس
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الخامس ذكرى!
شعرت بالاختناق داخل تلك الغرفة و رفعت يديها تسير فوق عنقها بحركات خفيفة و شعرت بمرارة حلقها و دموعها الحبيسة داخل مقلتيها تهددها بالسقوط نظرت إلى تلك الشجرة اليافعة من خلف الزجاج و قد إلتفت حولها الأزهار بشكل جميل خرجت من غرفتها وسارت بخطوات هادئة إلى أن وصلت إليها وجلست أرضا تراقب المنزل من بعيد حاولت تنظيم أنفاسها و وضعت يدها أعلى صدرها ثم أغمضت عينيها وتركت نسمات الهواء تداعب خصلاتها و تتراقص معها كيفما أرادت !
تدريجيا هدأ روعها و أرخت جسدها ثم فتحت عينيها و بدأت تتأمل المشهد من حولها المنزل جميل و هادئ و منزله المنفصل مميز و رائع وهي هنا لفترة مؤقتة و سوف تنتهى كما أنهت جميع مهامها من قبل لما تلك الحالة إذا ما سبب انسياقها خلف بضعة مشاعر سوف تقودها إلى الهلاك منذ متى و هي تهتم لنظرات من حولها هل أنقذتها النظرات حين كان أبيها طريح الفراش لقد تركه الجميع الأصدقاء و الأحبة و العمل أيضا تدهورت حالته النفسية و الصحية بشكل كبير هي ليست آسفة على مافعلته منذ أعوام من أجله لقد كانت مدللة أبيها تحيا بسلام بين عائلة جميلة أم حنون و أب رائع عطوف و شقيقة صغيرة مشاكسة تسر الناظرين و بين ليلة وضحاها أصبحت هي مصدر طاقة العائلة و مصدر قوتها ! طريق ملبد بالغيوم سارت داخله الصبية اليافعة و الآن تكمله الأنثى المحتالة كما لقبها هذا الآسر ! منذ أعوام وضعها الخال باختيار إما هي أو شقيقتها داخل الطريق و أكد تهديده حين فقدت والدتها الحركة و أصبح علاجها الباهظ على نفقته و أيضا مستقرها داخل منزله برغبة واضحة من والدتها ولا تعلم إن كانت رغبتها أم إجبار منه ولا يشغلها الآن سوى مصير شقيقتها الصغيرة !
Flash back
أنا مش عايزة أكمل ياخالو ! اللي بنعمله دا اسمه ڼصب كنت بعمل كدا عشان بابا و هو دلوقت مش موجود !
وقف سامح يراقب ملامح ابنه شقيقته المجهدة ثم نظر إلى عينيها التى يتراقص داخلها ألم الفقد و ثورة ڠضب تعلمت جيدا إخفائها لكنها الآن في أسوأ حالاتها على الإطلاق كان على يقين أن ۏفاة والدها لن تمر عليه مرور الكرام و لكن كيف يفقدها هي لقد أصبحت فتاة أخرى في عامين فقط لقد أصبحت ابنته التي لم ينجبها أصبحت كما أراد منذ أن قابلها أول مرة !
تنهد و وضع يديه فوق كتفيها يقول بلطف
سديم ياحبيبتي مش محتاجة اقولك أن بابا كان متعذب و أنت كنت مشتتة وقتها دلوقت الأمور أحسن وشغلنا تمام ومفيش عقبات قدامك مالك بقاا !
سقطت دموعها و قالت پغضب واضح
بابا عمره ماكان عقبة ليا !!! أنا اللي دمرته لما عرف أنا بعمل إيه أنا اللي ضيعت كل تعبه لما مشيت وراك و سمعت كلامهااااا !
أنهت كلماتها وهي تشير إلى والدتها التى جلست فوق
الأريكة تبكي پألم شديد ابنتها محقة لقد فعلت