رواية اسر الفصل الخامس
التعليم كبر دماغها أكتر و عرفت تفسر اللعبة ماشية إزاي بدري أوي و كرهتك خلاص بعد نقاشك مع أبوها اللي مۏته ! قفلت خلاص من كل النواحي و ياتبقي معايا و نرجع سديم سوا ياتبقي ضدي و أنا مش هسمح لمخلوق يقفل باب رزقي في وشي !
هيطت دموعها بغزارة حين استمعت إلى كلماته اللاذعة و إن كان على حق لن تضحي بابنتها مرة أخرى لتذهت من هنا و تجمع شتات ما تبقى أفضل كثيرا من الاستسلام له !
أنا لا يمكن اسيب بنتي تاني ! كفاية أوي اللي حصل لحد كدا !
استطاعت الإفلات منه و الركض خلف ابنتها الكبرى بعدما اصطحبت الصغيرة من داخل الحديقة الصغيرة المواجهة لبوابة المنزل لكن كان سامح أوج مراحل غضبه مما دفعه إلى الهرع إلى هاتفه و الإتصال بأحدهم قائلا
خرج العربية اللي منغير نمر و اعمل اللي اتفقنا عليه هما خرجوا دلوقت مش عايز شعرة من البنات تتضرر سامع !
وبعد عدة أيام من ترك سامح لهن ظهر أخيرا و دفع مصروفات المشفى و عملية والدتها التي فشلت وحين علم أن سديم تحاول البحث عن عمل بجانب الدراسة أغلق الأبواب مستغلا علاقاته و رفضت هي أن يكمل علاج والدتها الباهظ من أمواله الخاصة و عادت مجبرة بعدما قال جملته الشهيرة اللي ماټ مش هيرجع ياسديم و لا حد هيقدر يتكفل بمصاريفك أنت و ماما واختك ! وأنا مستحيل افرط فيك زي ما قفلت الشغل قدامك مش هسيب طريق واحد ليك تمشي فيه منغيري !!!
جمعت خصلاتها على كتفها الأيمن و مسحت القطرات التي فرت من عينيها ثم عادت برأسها إلى الخلف و انتصر سلطان النوم على جسدها المنهك و ذهبت في رحلة نوم عميقة رفض أن يقاطعها هو حين وجد ظل أحدهم و تبين جسدها كلما اقترب والآن يقف أمامها ينظر حوله حائرا هل يوقظها أم يتركها تنعم بساعات راحة لقد كانت ليلتها الأولى داخل المشفى إلى الصباح و اليوم اجهدها السعى مع عمه طول النهار ناهيك عن ملابسها تلك كيف يتركها هكذا لأعين العاملين بالمنزل صباحا !
سديم !
لم يحصل على اجابه حيث كانت داخل عالمها الخاص تنعم بوقت فريد و نادر حيث الأجواء الهادئة والإرهاق الجسدي والنفسي أنهى على ما تبقى من صمودها اليوم !
حسم أمره ووضع ذراع خلف ظهرها والآخر أسفل ركبتيها و استقام واقفا يحملها داخل أحضانه ويعود بها إلى غرفتها يضعها فوق الفراش الوثير و فور أن ترك جسدها استدارت بتلقائية تحتضن الوسادة
مال بجزعه العلوى قليلا و مد يده يحاول افلات الغطاء ووضعه فوقها دون ايقاظها و بالفعل بدأ يحركه بهدوء وعينيه على ملامحها الهادئة إلى أن نجح في إخراجه و مال قليلا يضعه فوق جسدها و لكنه توقف فجأة ينظر إلى عنقها و يضيع عينيه بتركيز ثم هبطت عينيه إلى أصابع يدها و هو يتسائل داخل عقله هل كانت تحاول خنق حالها
هناك علامات