الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اسر القصل 23

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ينصت إلى كلماتها پألم وكأن أحدهم يقبض بقوة على قلبه خاصة حين أغمضت عينيها وعادت برأسها إلى الخلف تواصل 
اكتشفت حاجة مهمة أوي في كلامك ياآسر إنك فعلا حبيت واحدة متعرفش عنها أي حاجة مش يمكن لما تعرف تغير رأيك ! شوية تفاصيل صغيرة أوي ممكن تخليك تعيد حسباتك من تاني ! أنا جيباك هنا عشان كدا لأني محتاجة اعرف زيي زيك هنكمل ولا لأ !!
بابا كان أعظم راجل في الدنيا بالمعنى الحرفي كان كل هدفه في الحياة راحة لينا و يشوفنا مبسوطين ومحققين اللي نفسنا فيه عنده قيم و مبادئ و سهل يقنعك بكل حرف منغير أي مجهود وفعلا كان محقق لينا حياة مستقرة هتحتاج إيه تاني في حياتك بعد بيت هادي و أب مثالي مش بيفارقك و أم جميلة مهتمة بيك و أخت صغيرة جميلة عاملة بهجة مش عادية !
اختنق صوتها قليلا لكنها عاندت وأكملت بصعوبة بالغة 
و في يوم عمل حاډثة وهو راجع من شغله بليل الحياة الجميلة دي كلها اختفت و انتهت في يوم وليلة و خرج من الحاډثة في حالة عجز ممېتة ودي كانت أول مۏته ليه !!! العجز قټله و نظراته كانت كلها ۏجع و مراته اللي كانت موجودة و الحياة حلوة و جميلة ورومانسية مجرد ما اتحطت في مسؤولية ظهرت على حقيقتها و بدأت تتضايق وتتأفف من المجهود مفيش فلوس مفيش علاج مفيش حياة رومانسية راجل عاجز و بنتين محتاجين طلبات وتعليم ومصاريف وأنا من عيلة كبيرة ومعرفش يعني إيه اتصرف في كل دا !
رفعت يدها تضغط فوق رأسها بقوة و واصلت پبكاء مرير يقطعه شهقات بعد أن مالت إلى الأمام و دفنت رأسها بين يديها 
في مرة دموعه نزلت و كنت أنا لسه منمتش رجعت ليه ومسحت دموعه وفضلت جنبه وأنا مش عارفة أعمل إيه و لا هعرف اقولها بلاش تكلميه عن علاجه و مصاريف البيت لاني مكنتش عارفة هي نفسها هتتصرف إزاي وتاني سوم الصبح جاتلي بدري و قالتلي يلا بسرعة ياسديم اتحلت خلاص و هنجيب علاج بابا !!!
تفكير عبيط أوي بس أنا مصدقة نفسي و سمعت كلامها بالحرف و مقولتش ليه حاجة لما رجعنا بالعلاج غير إني بشتغل مع جدو نجيب و طبعا دي كانت فكرتها هي في اليوم دا روحنا لسامح وهو اللي اداها الفلوس عربون يعني لبيع بنتها !!! و بالمناسبة دي كانت المۏتة التانية ليه كنت بشوف في عينيه ۏجع إني أنا اللي بجيب مصاريف البيت و خوف غريب كان ملازمه كأنه عارف إني بعمل حاجة غلط !!! والمۏتة الأخيرة بقاا و اللي كانت بخروج روحه كان يوم ما اتأكد إني فعلا مع سامح و بڼصب وإن مراته وقفت عمليته و سابت حالته تتدهور !
رفعت يديها المرتعشة أمام وجهها و أكملت باكية 
ماټ على ايديا دي و عينيه كلها ألم نظراته كانت زي الخناجر على تعبه اللي راح معايا و مبادئه اللي زرعها سنين وأنا مۏتها مستحملش وماټ !!! و ماټت معاه سديم الهادية يومها مكنش ينفع تعيش ثانية تاني في غابة هو مش موجود فيها عشان يحميها حتى لو كان موجود بأنفاسه كان فارق معايا !!!!!
كفاية ياسديم أنا مش عايز أعرف حاجة !! أنت بتتعمدي تحملي نفسك ذنوب مش بتاعتك ماټ عشان قضاء ربنا نفذ مش بسببك !
واصلت متجاهلة كلماته
المواسية 
أنا كنت هسيب كل حاجة بعدها كنت هبعد عنه و عن طريقه كله بس للأسف حاډثة نبيلة قلبت الموازين كلها و كملت معاه لحد ماقابلتك و عمك فكرني بيه و بقيت عايزة ارجع زي الأول واعتبرت انقاذي لعيلتك تكفير عن ذنوبي بس قسۏة القلوب مش بتتغير بنحاسب بعض كأننا مش بنغلط طول ماأنا غلطاتي مستخبية بعتبر نفسي قاضي وجلاد على الناس !
رفعت رأسها و
ظهرت بسمته و هز رأسه عاقدا حاجبيه و أغمضت عينيها مقررة إنهاء دور عقلها و ترك قلبها يقودها تلك المرة قبل أن تهمس داخلها و إن كنت سيئة بنظر الجميع عليهم باليقين أني بالفعل سيئة ترغب بحياة فتاة طبيعية

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات