رواية شيماء بارت 19
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل التاسع عشر زائر !
مرت الأيام قاسېة على عائلة الجندي خاصة بعد اعتراف سديم ل يوسف أنها المتسببة بحالة عاصم وأنها مجرد محتالة علمت عن الأمر وقررت اقتناص الفرصة و الاحتيال عليهم وحين استمتعت الجدة إلى الإعتراف حزنت لأجل تعمدها إخلاء سبيل حفيدها من الأمر بل و كان أحد شروط زواجها به أنه لن يخبر أحد أنه خلف تواجدها معهم و حين سألها عن سبب رغبتها تلك أجابته
أنا كدا كدا في نظرهم ڼصابة لكن أنت ابنهم و وقت الزعل و ظهور الحقايق محدش هيدور ورا نواياك متخسرش عيلتك أبدا ياآسر انتوا ميزتكم أنكم ساندين بعض و حرام تشككهم فيك على الفاضي ! دا شرطي و لازم توعدني بيه و أنا هكلم سليم واتفاهم معاه !
سوى سليم أما باقي أفراد العائلة ألقت لوم غياب عاصم و الصغيرة بل و حاډثة أميرة أيضا على عاتق المحتالة و قرر كلا من سليم و آسر انتظار عودة العم ليبت بأمر زوجته و الصغيرة بنفسه حتى لا يتأزم الموقف أكثر من اللازم يكفي ما حدث إلى الآن !!!
قرر آسر اصطحابها إلى جواره حيث رأى أنه أنسب الأوقات لها معه وبالفعل رغم أن الوقت تجاوز منتصف الليل و لكن كانت الأصوات تتصاعد من منزل العائلة و كأن هناك معركة دائرة دون توقف !!!
وقف الحارس بالخارج ينظر إلى صديقه بدهشة و يهمس له ساخرا وهو يرفع قدح الشاي الساخن ويرتشف منه
عقد الآخر حاجبيه و تلف حوله بتوتر طفيف ثم أجاب بجدية
ملناش دعوة ياعم هما عيلة في بعض لو كلامك وصلهم فيها قطع عيش !!!
قاطع حديثهم إرتفاع صوت سليم پغضب واضح موجها حديثه إليهم وهو يتجه إلى منزل العائلة
انتوا واقفين عندكم بتعملوا إيه !!!
رد أحدهم مسرعا وهو يرفع قدح الشاي بيده كدليل على صدقه
كنا بناخد الشاي ياسليم باشا و راجعين أهو !
أشار إليهم بالرحيل وتوجه إلى الداخل هادرا پغضب
طيب اتفضلوا يلاا ومحدش يقفلي هنا تاني كانت نقصاكم !!!
تركهم و توجه إلى منزل آسر الذي تتصاعد منه الأصوات وخاصة صوت رأفت الذي صاح معنفا ابنه الأكبر أمام جميع أفراد العائلة !
كان يتضح على ملامح ابن عمه أنه على وشك الانفجار و بالفعل استقام واقفا يهدر بنبرة تحذيرية شديدة اللهجة حين بدأ والده يتطاول عليها رغم ما فعلته لأجل عائلته
خد بالك من كلامك عنهااا وافتكر إنها مراتييي و مش هقبل أي إهانة ليهااا من أي مخلوق !
اتسعت عيني رأفت و ضړب كفا بالآخر بقوة هادرا پغضب وهو يتجه ناحيته كأنه يأكل الأرض بخطواته و قد جن جنونه من دفاع ابنه عنها بل ملامحه تخبره أنه قد يصل إلى مرحلة القتال لأجلها !! لأجل المحتالة !!!!
حدق بعينيه التي اشتد بهما الڠضب ثم واصل ضاحكا بسخرية وهو يقف أمامه مباشرة على بعد مسافة صغيرة
إيه هي دي إهانة