السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيماء بارت 19

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لأجل خداعهم !!!
انتفض قلبها حين أعلن باب المنزل عن زائر وعقدت حاجبيها تتحرك بحذر من جانب شقيقتها ثم اتجهت إلى الشاشة الكاشفة لهوية الأشخاص خارج منزلها لتجده هو !!!! ماذا يفعل بهذا التوقيت على باب منزلهااا !!!
أسرعت إلى الباب تفتحه بأعين متسعة مذهولة و تراقب هيئتة المشعثة و خصلاته الغير مهندمة و قميصه الذي فتح أول أزراره بعشوائية أضافت وسامة إلى وسامته تسمرت محلها عاجزة عن الحديث حين دلف إلى الداخل و أغلق الباب خلفه عاقدا حاجييه يسألها بحدة واضحة 
أنت إزاي تفتحي بالمنظر دا أفرض مكنتش أنا يعني !!!
عقدت حاجبيها تنظر إلى قميصها القصير أكثر مما ينبغي وقد أربكتها نظرات عينيه و تقلص المسافة بينهما إلى درجة تدفعها إلى التوتر إضافة إلى تحديقها به الذي اخجلها ودفع الډماء إلى وجهها لكنها حاولت السيطرة على هذا الشعور الغريب و أردفت مدافعة عن نفسها بعفوية تشير إلى جهاز المراقبة 
أنا شوفتك قبل ماافتح ! 
اعتاد تلك الطريقة منها حين تصل إلى أقصى مراحل توترها تتهرب بعينيها و تنظر بعيدا عنه محاولة السيطرة على مشاعرها ليتقدم خطوة منها و ارتسمت بسمة عابثة فوق شفتيه و يهمس لها بمكر 
يعني لو كان حد غيري مكنتيش هتفتحي كدا 
أشار بعينيه إلى جسدها و تراجعت إلى الخلف خطوة تهز رأسها بالسلب ثم هبطت عينيها إلى في محاولة يائسة بالهرب من نظراته وليتها لم تفعل لقد ڤضحت توترها حين رفعت يدها إلى خصلاتها تعبث بها و تنظر حولها باحثة عن مهرب لكنه أدرك نواياها و.
إيه ياآسر دا اوعاا من فض ..
لم تكتمل جملتها حيث 
خاڤت أن تتوتر مرة أخرى وقبضت على يده تدفعها بعيدا عنها لكنها توقفت حين تأوه عاقدا حاجبيه و أفلت يده ينظر إلى الچرح الذي حدث حين حطم الزجاج أثناء غضبه أغمض عينيه بإجهاد حين تذكر غرضه الرئيسي من تواجده هنا و أردف بصوت أجش وهو يتجه إلى الأريكة 
مكنتش عارف أروح فين !
تعلقت عينيها بچرح يده و رغم صډمتها مما فعله منذ لحظات لكنها الآن متوترة من رؤية جرحه بل و اقشعر بدنها حين أدركت أنها ضغطت عليه بيدها دون قصد توجهت إلى المرحاض و أحضرت صندوق الإسعافات ثم عادت بخطوات سريعة تجلس فوق الأريكة بجانبه و تنظر بطرف عينيها إليه و قد ألقى رأسه إلى الخلف و أغمض عينيه يجلس باسترخاء أو إجهاد يرتسم على ملامحه !
تنهدت بضيق من جهلها ما يحدث داخلها و بدأت تضع المطهر فوق القطن ثم اعتدلت تمد يدها إلى يده تقبض على رسغه بخفة وحذر و قد فتح عينيه واعتدل يراقب بمشاعر متضاربة شاردا بلمساتها الخفيفة فوق يده و قد أردفت متسائلة بتردد ملحوظ و هي تلف حول يده الرباط الطبي الخفيف 
أنت كنت بتتخانق !
ابتسم حين وجدها تتظاهر بالإنشغال بيده متجنبة النظر داخل عينيه و ترفع خصلاتها خلف أذنها 
يهمك تعرفي 
أنهت ماتفعله و بدأت تجمع محتوياتها الصندوق قائلة بحدة حين بدأت تدرك ما يحدث حولها بل و أنها أيضا تشاركه بسؤالها عما يمر به 
لأ ميهمنيش و تستاهل اللي حصلك !
حتى لو حصلي كدا بسببك !

أوعى يا آسر سيبني مينفعش كدااا ياتقول حصل كدا إزاي بجد يابلاش !!
بس أنا بتكلم بجد !
توقفت عن حركتها و سألته بدهشة حين قرأت الصدق داخل مقلتيه

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات