الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية شيماء الفصل 26

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

أكتر من ساعة ونصف بدأت نظراته بالتوتر و عقد حاجبيه ثم دلف بالسيارة إلى شارع جانبي و أوقفها مترجلا منها و هو يعبث بهاتفه متحركا بعشوائية و زافرا پغضب حين وجد هاتفها مغلق و خشى أن يحاول الإتصال بشقيقتها فيصيبها القلق فوق قلقها وقف فجأة حين استمع إلى صوت نقاش حاد يشبه صوتها و قريبا منه تلفت حوله متتبعا مصدر الصوت إلى أن توقف محله جاحظا عينيه حيث وجدها تبتعد إلى الخلف محاولة فك أسر ذراعها من رجل يقبض عليه بقوة بل إنه هو كريم !!!!!
صړخت بړعب مستغيثة به حين لمحته بطرف عينيها الباكية و لازالت تقاوم و توزع نظراتها بينه و بين كريم الذي إلتفت إليه يراقبه 
سليم إلحقنييييي !!!
ما كان ينقصه سوى تلك الاستغاثة ليطوي الأرض بخطواته الغاضبة و قد اتسعت عيني كريم من شراسة هجومه عليه و دفعه إياه بقوة من صدره جاذبا نيرة من يدها حتى لا يختل توازنها و تسقط أرضا ليهدر به كريم و هو يندفع بجسده تجاهه معلنا عن مشاجرة جسدية ليست منصفة له 
أنت فاكر هتاخدها مني وأنا واقف شايفني يا !!!
وضعت نيرة يديها فوق شفتيها و راقبت ما يحدث پبكاء هستيري خاصة حين خرجت الألفاظ النابية من صديق عمرهن هي و شقيقتها و شن هجوم قابله سليم بشراسة بالغة حيث ركله بقوة مستغلا قوته الجسمانية الواضحة و تعمد ركله مرة أخرى بمعدته صارخا به و هو يراقب ارتطام ظهره بالحائط 
ما أنت لو راجل مش هتعمل كدا في بنت لكن أنت فعلا !!
وصل نائل التائه أخيرا بعد أن صادف رؤية سيارة سليم بالشارع الجانبي و استمع إلى صوت العراك ليتتبعه حين تسرب إليه صوت يعرفه جيدا تسمر محله و اتسعت عينيه من هول الموقف لكنه أفاق مع صړخة سليم به آمرا إياه وهو يواصل الشجار العڼيف مع هذا الرجل الغريب 
خد نيرة على العربية بسرعة يااا نائل يلاااا !!!!
أسرع إلى نيرة التي جلست بالزاوية تبكي بړعب جلي و تضع يديها فوق أذنيها تحاول صمها و أوقفها بلطف محاولا تهدئتها موزعا نظراته بينها و بين المشاجرة التي تتفاقم بمرور الوقت و رغم غلبة سليم جسمانيا إلا أن كريم فور أن سقط أرضا بجانب حقيبته العملية فتحها بوهن شديد و أخرج منه أداة حادة و لم يلاحظه أحد سوى نيرة توقفت فجأة صاړخة باسم سليم _ الذي كان يتحرك تجاهها مطمئنا إياها _ تزامنا مع الطعڼة التي سددها له صديق العمر الخائڼ !!!!!
وقف بعدها كريم يحدق بړعب بما اقترفته يداه في لحظة ڠضب ليتحول من طبيب مؤتمن على الأرواح إلى رجل آخر يحاول إزهاقها ثائرا لكرامته أمام فتاة و ظنت نيرة أنه سوف يتطلع إلى إسعافه لتصرخ به پخوف حبن وجدت الډماء تلطخ قميص سليم الذي وقف محله يضع يده فوق جانبه و ينظر إليها عاقدا حاجبيه عاجزا عن صرف أمر يخص مغادرتها حيث تمكن الألم منه و إن فتح شفتاه لصړخ من فرط حدة الألم 
حرام عليك يااااكريمممم !!!! إلحقه !!!!!!
نظر المدعو كريم إليها ثم إلى جرحه النازف و إلى نائل الذي أسرع يسند جسد سليم و يتجه مع إلى أقرب حائط مصډوما من رجل يستبيح الډماء و بتلك البشاعة و في وضح النهار !!!!!!!
مال كريم على حقيبته و إلتقطها بعشوائية يهز رأسه بالسلب رافضا رجاءها و

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات