رواية شيماء الفصل 26
أكتر من ساعة ونصف بدأت نظراته بالتوتر و عقد حاجبيه ثم دلف بالسيارة إلى شارع جانبي و أوقفها مترجلا منها و هو يعبث بهاتفه متحركا بعشوائية و زافرا پغضب حين وجد هاتفها مغلق و خشى أن يحاول الإتصال بشقيقتها فيصيبها القلق فوق قلقها وقف فجأة حين استمع إلى صوت نقاش حاد يشبه صوتها و قريبا منه تلفت حوله متتبعا مصدر الصوت إلى أن توقف محله جاحظا عينيه حيث وجدها تبتعد إلى الخلف محاولة فك أسر ذراعها من رجل يقبض عليه بقوة بل إنه هو كريم !!!!!
سليم إلحقنييييي !!!
ما كان ينقصه سوى تلك الاستغاثة ليطوي الأرض بخطواته الغاضبة و قد اتسعت عيني كريم من شراسة هجومه عليه و دفعه إياه بقوة من صدره جاذبا نيرة من يدها حتى لا يختل توازنها و تسقط أرضا ليهدر به كريم و هو يندفع بجسده تجاهه معلنا عن مشاجرة جسدية ليست منصفة له
وضعت نيرة يديها فوق شفتيها و راقبت ما يحدث پبكاء هستيري خاصة حين خرجت الألفاظ النابية من صديق عمرهن هي و شقيقتها و شن هجوم قابله سليم بشراسة بالغة حيث ركله بقوة مستغلا قوته الجسمانية الواضحة و تعمد ركله مرة أخرى بمعدته صارخا به و هو يراقب ارتطام ظهره بالحائط
وصل نائل التائه أخيرا بعد أن صادف رؤية سيارة سليم بالشارع الجانبي و استمع إلى صوت العراك ليتتبعه حين تسرب إليه صوت يعرفه جيدا تسمر محله و اتسعت عينيه من هول الموقف لكنه أفاق مع صړخة سليم به آمرا إياه وهو يواصل الشجار العڼيف مع هذا الرجل الغريب
خد نيرة على العربية بسرعة يااا نائل يلاااا !!!!
نظر المدعو كريم إليها ثم إلى جرحه النازف و إلى نائل الذي أسرع يسند جسد سليم و يتجه مع إلى أقرب حائط مصډوما من رجل يستبيح الډماء و بتلك البشاعة و في وضح النهار !!!!!!!
مال كريم على حقيبته و إلتقطها بعشوائية يهز رأسه بالسلب رافضا رجاءها و