الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية شيماء 29

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع والعشرون موج!
ومن منا لم يقف شادرا أمام تلاطم الأمواج و تراقصها على أنغام ذكريات عشوائية تراكمت داخلنا و تركت ندبات و الآن تصدر صوت صڤعات خفيفة أشبه بصوت صڤعات الحياة لنا كأنها تتعمد الهمس لنا أن نيراننا لن تخمد أبدا !!!
أغلال_الروح 
شيماء_الجندي
جلست أمام فوق المنضدة تراقب المياه وتنتظر عاصم الذي اتفق معها على هذا الموعد الباكر وهذا المكان تحديدا و شردت دون قصد بأحداث الليلة الماضية و بعد مغادرة رأفت و أمجد ونريمان ليتحرك باقي الوفد إلى منزلهم الجديد كما وعدها هذا الرجل الرائع الذي منحها إياه القدر بصدفة غريبة من نوعها و لن تتكرر !!!

أعربت نيرة عن بهجتها بفعلة زوج شقيقتها حيث خصص لها طابق منفصل من المنزل الجديد حتى يتمكن الجميع من الحصول على خصوصية كافية أما سديم كانت تستمع إليها و 
أنا مبسوطة أوي ياسديم حقيقي كنت بحس بإحراج ليكم وأنا قاعدة معاكم هناك و في نفس الوقت كنت خاېفة تبعدي عني واقعد لوحدي متوقعتش أبدا إن آسر يفكر كدا !!!
منحتها بسمة صغيرة شاردة بالأحداث الدائرة حولها و لكنها لن تنكر اعجابها بتفكيره المثالي و إظهار رعاية خفية تجاه عائلتها الصغيرة علقت بلطف و هي تتجه إلى الخارج لتضع الأطباق 
محدش يقدر يبعدني عنك أنا لا يمكن أسيبك ياحبيبتي !
أنا بحبك أوي ياسديم وبجد تستاهلي حب الدنيا كلها مش آسر بس !
ربتت فوق ذراعها و وضعت قبلة صغيرة فوق خدها هامسة لها بتعقل 
وأنا بعشقك ياقلب سديم ! بصي يا نيرة بمناسبة الموضوع دا أنا كنت عايزة اقولك إحنا 
قاطع حديثهم دخول عاصم يقول بلطف موزعا نظراته بين الشقيقتين
معقول محتاجة مساعدة في ال Math و سليم موجود سوري يابنات إني سمعتكم وأنا داخل و اتحشرت في نقاشكم بس قولت أساعد واضح أنكم متعرفوش شطارة سليم بقا !!!
ابتسمت له نيرة و رفعت خصلاتها خلف أذنها بخجل ثم نظرت إلى شقيقتها المتابعة لهما بصمت و عادت بنظراتها إلى هذا الرجل الوقور الذي تسبب بخلاص شقيقتها من ظلم رأفت المجحف لتهمس برقة بالغة بعد لحظات تفكير 
لأ معلش ياأنكل أنا مش حابة احرجه او افرض عليه حاجة هو أصلا محتاج فترة راحة كفاية اللي حصل بسببي النهاردة !
عقد عاصم حاجبيه و عارض حديثها بضحكة صغيرة
لأ هو أنا اللي أخاف عليك بعد الرقة دي كلها ! دي طلعت عكسك خالص ياسديم !
تعمد إشراكها بالحديث و كأنه يخبرها بشكل غير مباشر أن العلاقة فيما بينهم على ما يرام لتبتسم له بلطف و تردف عابسة الوجه
بلطجية قلبي !
رفعت يدها بينما ابتسم كلا من نيرة و عاصم و نكست رأسها بخجل واضح تردف و هي تتراجع إلى الخلف
أنا هجيب باقي الأطباق !
نزع عاصم سترته و توجه خلفها قائلا 
و

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات