رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
أن دخلا الأثنان الى هذا السوبر ماركت الكبير
ذهبا مباشرة الى غرفة مدير السوبر ماركت
فى البدايه دخلت سولافه
نهض رضا باسما يقول سولافه حبيبتى خير أيه الى جابك هنا محتاجه حاجه ضرورى
رد عامر الذى دخل خلفها لأ أطمن يا عمى رضا انا الى محتاجك فى أمر مهم
تعجب رضا قائلا خير يا عامر
ردت سولافه سريعا لأ يا بابا أنا مش موافقه على طلبه ده واحد غبى ومتخلف
وقف عامر ينظر لها يقول
قال هذا ونظر لرضا قائلا
بص يا عم رضا أنا بنتك دى أغرتنى بشفايفها الحلوه دى وبوستها و
قال عامر هذا ووضع يده على وجنته يتذكر صڤعتها ومن الآخر كده لو موافقتش عالجواز منى هخطفها وهجوزها ڠصب عنها
رغم أن رضا يكتم بسمته لكن قال بغلظه عامر أفهم معنى كلامك مش معنى انى ساكت وبسمعك تقل أدبك وتقول كده هعتبر نفسى مسمعتش الغباء ده والرأى الاول والأخير لسولافه ولو رفضتك هى حره دى حياتها
اقترب عامر قائلا تلات أيه بتحلمى وبعدين تقدرى تكملى دراستك وأنت متجوزه بتحصل كتير عادى جدا
قال عامر هذا وأقترب من سولافه وهمس جوار أذنها قائلا بتحذير
وافقى على طلبى ياسولافه أحسنلك بدل ما أخطفك لعندى فى الشقه وبعدها أنتى الى هتطلبى منى بعدها أصلح غلطتى وأتجوزك فوافقى بالذوق أحسنلك وأجتنابا للفضايح
وضع عامر سبابته على جبهته يفكر ثم نظر لها قائلا وماله ثم نظر الى رضا قائلا
علشان تعرف يا عمى رضا أنى بفهم فى الأصول أنا هتصل على بابا أقوله فى أقرب وقت يجى لهنا علشان يطلب سولافه رسمى من حضرتك أنا عارف ظروف ۏفاة عاطف ولازم أستنى شويه وقت معليشى الصبر طيب
يا بغبغانتى عقبال ما تبقى فى بيتى
اغتاظت سولافه قائله متقوليش يا بغبغانتى دى تانى
ليضحك كل من رضا وعامر
رضا الذى نظر لعامر لولا أنه يعلم حسن أخلاقه لكان له ردا أخر على ذالك المعتوه الأحمق
بالمشفى
أعاد طارق قول ناديه قائلا
مش فاهم قصدك يعنى أيه مدام فاتن النديم هى سلوى أخت حضرتك و مامتنا
صدم طارق ليقف صامتا مذهولا
بينما سمره أكثر منه مصدومه تعيد بعقلها لقائتها السابقه مع فاتن وبالأخص اللقاء الأول حين قالت لها مامى وكادت أن تقع لولا إسناد سلوى لها وقتها ثم لقائتها المتتاليه معها وقول ناديه أنها بالفعل حدثتها حين كانت بالغيبوبه شت عقل سمره وأختل توازنها للحظه لكن سرعان ما سندها عاصم وساعدها لتجلس على أحد المقاعد بالغرفه قائلا بلهفه وقلق سمره مالك تحبى أطلبلك دكتور
نظرت سمره لعين عاصم وهزت رأسها بنفى ثم قالت بخفوت لأ أنا كويسه بس الصدمه ثم نظرت لناديه تستشف من ملامحها الحقيقه ثم قالت لها وهى كانت فين السنين
الى فاتت وليه عاشت بعيد عنا أيه السبب فى تغير ملامحها وكمان بتقولى أنها بتقضيها ساعات ده معناه أيه
سردت ناديه لهم ما حكته لها سلوى قبل قليل
دموع نزلت من عيني كل من سمره وأفنان وتغرغرت دموع بعين طارق أيضا وحزن عاصم أيضا ربما أخطأت بحقه سابقا حين أتهمته بالكذب لكن اليوم لا يشمت بها ربما من أجل سمره أولا ثم من أجل السماح لكن جاء الى خاطره تلك المرأه التى كانت بغرفة سمره بالمشفى يوم العثور عليها يعيد عقله هو كان صوت سلوى هو سأل الطبيب عنها بعد أن سمع حديث سمره مع ناديه ذالك الليله لكن أجابه الطبيب أنه لم يدخل أى من الممرضات الى غرفة سمره بعد خروج الأطباء وأنه لم يسمح لأحد بالدخول سوى له أذن كانت هى تلك الممرضه أو بالأصح أدعت أنها ممرضه من أجل الدخول الى سمره بالغرفه دون أن يشك بها أحدا
تحدثت ناديه التى تبكى هى الأخرى قائله لازم تدخلوا تشوفوا سلوى دلوقتي
أماء طارق رأسه بموافقه بينما سمره حين جائت تقف لم تستطع فجلست مره أخرى
أنخض عاصم عليها قائلا سمره خلينى أطلبلك دكتور
ردت سمره وهى تضع يدها بكف يد عاصم تتمسك به أنا بخير صدقتى بس ساعدنى أقف
ساعدها عاصم وهو يضم يدها قويا بيده ويلف الأخرى حول كتفها لتسير الى جواره
دخلت ناديه الى غرفة سلوى وجدتها متيقظه تبسمت سلوى بوهن قائله
ناديه روحتى فين وغبتى كده قولتى هخرج خمس دقايق ورجعالك
بس بقالك أكتر من ساعتين توقفت سلوى تبتلع ريقها ثم أكملت بعتب أنا قولت مشيتتى وسيبتينى
ردت ناديه أنا مستحيل أسيبك يا سلوى بس كان لازم أخرج وأغيب علشان
أرجعلك بدول
قالت ناديه هذا وأتخذت جانبا ليدخل طارق ومعه أفنان ثم دخلت سمره يسندها عاصم
حين وقع نظر سلوى عليهم كانت تود النهوض من على الفراش لكن لم يساعدها جسدها الواهن نزلت دموعها دون أن
تشعر وقالت طارق سمره ولادى
أقترب طارق من فراش سلوى ونظر لها أدمعت عيناه لكن سريعا أزال تلك الدمعه وأقتربت سمره التى يساعدها عاصم الى أن أجلسها جوار سلوى على الفراش
مدت سمره يدها وأمسكت يد سلوى قائله
مامى ثم صمتت لم تستطع التحدث بكت عيناها
حاولت سلوى التمسك بيد سمره بقوه لكن يدها ضعيفه
تحدثت سلوى قائله سامحينى يا سمره أنتى أكتر واحده ظلمتها فى حياتى قسيت عليكى علشان كنت بتمنى تكونى ولد بس صدقينى أنا ندمانه ولو رجع بيا الزمن مكنتش هقسى عليكى كنت هتبقى أقرب حد لقلبى زى دلوقتي كده أنا فرحت لما عرفت أنك أتجوزتى من عاصم عاصم الوحيد الى قادر يعوضك عن قسوتى وعاصم الوحيد الى حماكى فى وقت كان بسهوله ممكن تضيعى
قالت سلوى هذا ورفعت نظرها تنظر لعاصم قائله عارفه أنك مستغرب يا عاصم بس صدقنى لما قريت عالنت أسم زوجتك وأنها سمره فرحت كتير لأنى كنت عارفه أنك بتحب سمره وأنا لو كنت عايشه معاكم كنت هبقى حائل بين الحب ده وشوفتك لما دخلت للڼار من غير ما تفكر علشان تنقذ سمره ندمت على كذبتى القديمه سامحنى يا عاصم وقول كمان ل وجيده تسامحنى
تحدث عاصم حضرتك مش محتاجه تطلبى السماح ربنا يشفيكى
تبسمت سلوى ساخره وقالت
أنا عرفت من ناديه أن طارق كان دايما على أتصال بسمره وعمرها ما غابت عنه أخر طلب ليا هو أنكم تفضلوا أخوه زى ما ربتكم ناديه وبتمنى تسامحونى
مالت سمره على يد سلوى تقبلها قائله أرجوكى يا مامى علشان خاطري أول مره بطلب منك طلب قاومى علشان خاطرى ثم شدت سمره يد سلوى ووضعتها على بطنها قائله علشان كمان حفيدتك هو الصحيح الدكاتره كلهم قالولى ولد بس أنا حاسه أنها بنت
ملست سلوى على يد سمره قائله ربنا يتمملك بخير وتقومى بالسلامه سواء ولد أو بنت كله نعمه من عند ربنا
جثى طارق على ساقيه جوار الفراش ووضع يده على يد سمره الممسكه بيد سلوى قائلا نفس الكلام الى كلنا بنقوله لها بتمنى تكونى معانا وتشوفى مش بس أبن سمره لا كمان ولادى أنا وأفنان
تبسمت سلوى قائله لأول مره بمسك أيد ولادى الأتنين فى أيديا مش عاوزه أكتر من كده أنا مكونتش أم ليكم ولا أستحق أمانيكم الطيبه ناديه هى أمكم الحقيقيه والى تستحق كل حبكم بس أفتكرونى بالرحمه
قالت سلوى هذا وقالت وهى تنظر ل ناديه قائله قربى يا ناديه شوفى ولادى الأتنين أيديهم فى أيديا كل ده بفضلك
أقتربت ناديه ووقفت جوار طارق الجاثى على ساقيه وتبسمت بدموع ولم تقدر على الحديث
قالت سلوى لها مدى أيدك يا ناديه
مدت ناديه يدها لها
لتضع سلوى يدي طارق وسمره بيدها قائله
وصيتك ولادى الى هما فى الحقيقه ولادك يا ناديه
نهض كل من سمره وطارق لتضمهم معا ناديه بين يديها لتنظر لها سلوى مبتسمه ثم تغمض عيناها لتنزل دموع الفراق
بعد مرور اسبوع
بالعين السخنه
قبل الظهر
دخل عاصم الى غرفة
النوم تبسم وهى يرى سمره تغط فى نوم عميق
أقترب من الفراش ونام خلفها وأمسك معصم يدها التى تضعها أسفل رأسها وقبل وجنتها قائلا
عصفورتى الكسوله مش هتصحى بقى قربنا عالضهر
تمطئت سمره بنعاس قائله سيبنى أنام كمان شويه
تبسم عاصم وهو يديرها لتصبح وجهها بوجهه قائلا لأ المفروض أننا جاين لهنا علشان نقضى وقت جميل سوا لكن يظهر غلطت عصفورتى طول الوقت نايمه وده مش صح مش عارف أستمتع بوجهها الحسن وصوتها مع عصافيرها الى كان بيزعجنى كل يوم الصبح
فتحت سمره عيناها تنظر لعاصم قائله وهما عصافيرى كان بيزعجوك ليه بقى دول كانوا معايا فى أوضتى
رد عاصم ببسمه ناسيه أن أوضتك كانت جنب أوضتى مفيش غير حيطه هى الى كانت سد بينا كنت بسمعك وأنتى بتتكلمى معاهم صحيح مكنتش بفسر الكلام بس كنت بصحى على صوتكم لما كنت ببقى فى قنا
ردت سمره بدلال وليه كنت بتتحمل الازعاج