السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 61 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


الوقت حتى لو مضايقه من تحكماتى سليمه أنا بعشقك بكل حالاتك بقوتك بحدتك بضعفك الى شوفته بعينى بخجلك المرسوم دلوقتي على وشك وعنيكى الى خاېفه أنهم يتلاقوا مع عينى 
قال عمران هذا ورفع ذقن سليمه لأعلى لتتلاقى عيناهم 
تبسمت سليمه ونظرت لعيناه لثوانى ثم قالت 
لقانا مكنش صدفه يا عمران لقانا كان من ترتيب القدر لجمع قلبين لو كان فى الظروف العاديه كان صعب يتألفوا على بعض 

فعلا لو فى ظروف تانيه كان صعب نتألف بس أنا معاكى أمنت بأن كل شئ وارد حدوثه بلعبة القدر 
قال عمران هذا وأنحنى ويده تفتح سحاب ثوب الزفاف لينسدل من على جسدها ويرسم عمران بيده جسدها يسحبها معه لرحله ممتعه بين ضفتي قلبيهما 
بتلك الشقه الذى يسكن بها رفعت دخل أليها ليست أول مره يدخلها ولم تكن سليمه بها لكنه لأول مره يشعر بفقد وأدمعت عيناه وذهب الى تلك الصور الموضوعه على جدران الحوائط سار يتجول وينظر أليها ثم دخل الى غرفة سليمه ونظر نحو مكتبها وتلك الأغراض التى كانت موضوعه عليه قام بترتيبها مبتسما يتمنى لها السعاده جوار عمران هو لم يكن يوما أنانيا حقا يشعر بالوحده لكن حين يفكر بسعادتها ينسى تلك الوحده ويأتى مكانها أمل فى غد مشرق ومزهر لها 
بعد قليل بڤيلا الصقور 
تبسم عاصم وهو يرى سمره تدخل الى الغرفه بيدها صنيه صغيره عليها بعض السندوتشات 
تحدث عاصم بمرح لما دخلت الاوضه وملقتكيش فى الأوضه توقعت أنك نزلتى للمطبخ وكنت لسه هنزلك بقيتى مفجوعه يا عصفورتى أنتى نص الوقت يا نايمه يا بتاكلى ومع ذالك جسمك مش بيملى كتير مش عارف ليه يظهر زى ماما ما بتقول الست أما تكون حامل فى ولد جسمها مش بيتخن زى ما تكون حامل فى بنت 
وضعت سمره أحدى يديها على بطنها قائله مرات عمى غلطانه فى كلامها أنا حامل فى بنت وبكره تشوفوا الدكتوره غلطانه هتعرف أكتر منى أنا الحامل مش هى وأحساسى بيقولى أنها بنت وهتشوفوا 
ضحك عاصم يقول ولد بنت أما حاجه صحتكم أنتم الأتنين بس جوعتى بسرعه يا عصفورتى مش واكله فى بوفيه الفرح والله أنا خاېف الى فى بطنك ده يبقى زى عمه عامر بياكل كل ساعتين 
أبتسمت سمره قائله على فكره عامر وسولافه هما كمان فى المطبخ لما نزلت لاقيتهم قاعدين يتهامسوا غلست عليهم شويه وبعدين قولت بلاش أبقى عازول وجبت كم سندوتش جبنه وحاجات خفيفه وجيت قولت أنت مأكلتش فى بوفيه الفرح كنت مشغول مع عمران فى أيه معرفش حتى أختفيتوا وقتها ولما رجعنا لهنا دخلت أنت
وعمى ومعاكم عامر بس يظهر عامرمطولش معاكم لأنى لما نزلت كان قاعد مع سولافه فى المطبخ معرفش سبب الاجتماع ده 
تبسم عاصم يقول أبدا كان فى ملف مهم عمران خلصه وكان معاه عاليخت وأخدته منه وكنت بتناقش فيه أنا وبابا وعامر 
تبسمت سمره قائله وملف أيه ده بقى المهم قوى كده للأجتماع ده و الى مش هيستنى على مايرجع عمران وسليمه من شهر العسل 
تبسم عاصم يقول
بتتويه على فكره أنا جعان فعلا بس هدخل أخد شاور الأول 
فهمت سمره أن عاصم عمران 
تبسمت سمره قائله لو الأكل ده مش هيكفيك أنزل أجيبلك تانى 
تبسم عاصم قائلا لأ يكفينى جدا جدا متتعبيش نفسك يا عصفورتى ولا عاوزه تنزلى تغلسى على عامر وسولافه 
ضحكت سمره قائله بصراحه أه علشان هو بيغلس عليا طول الوقت ودى فرصتى 
ضحك عاصم قائلا مټخافيش سولافه قايمه معاه بالواجب وزياده دى بالعافيه على ما أقتنعت بكتب الكتاب وعلى ما أعتقد هى ناويه فعلا أنها تخلص دراستها قبل ما تتجوز 
تبسمت سمره قائله فعلا هى قالتلى كده بس مع عامر معتقدش هيصبر الوقت ده كله 
تبسم عاصم يقول مفيش قدامه غير الصبر زى غيره ما صبر قبل كده 
تبسمت سمره بعدم فهم قائله قصدك مين الى صبر قبل كده 
تببسم عاصم يقول أنا شبعت خلاص 
نظرت سمره للطعام قائله بتذمر مصطنع 
أنت خلصت السندوتشات كلها وأنا مأكلتش لهيتنى فى الكلام هنزل أجيب سندوتشات تانى  
قالت سمره هذا ونهضت
نهض عاصم خلفها الاثنان معا
بسماء العشق لوقت 
تبسم عاصم
تنهد قائلا ها الصقر عجز ولا بيتحجج 
أبتسمت سمره قائله حتى لو الصقر عجز هفضل أحبه وهيفضل فى نظرى شباب 
أبتسم عاصم وأمسك يد سمره وقبلها قائلا سمره فى ملف لازم تمضى عليه 
رفعت سمره رأسها تنظر له بحيره قائله ملف أيه ده!
أبتعد عاصم عن سمره قليلا ومد يده للطاوله التى تجاور الفراش وفتح أحد الأدراج وأخذ ذالك الملف وجلس على الفراش يمد يده لها بالملف يقول الملف ده 
جلست سمره هى الأخرى ومدت يدها وأخذت من يده الملف قائله وأيه بقى
الى فى الملف ده 
ردعاصم أفتحى الملف وأقرى الى في الملف وأنتى هتعرفى الى فيه 
فتحت سمره الملف وبدأت تقرأ ما فيه ثم نظرت لعاصم قائله أنا مش فاهمه حاجه من الملف ده !
رد عاصم مش فاهمه الى فيه ولا مش مصدقه 
ردت سمره لأ بجد مش فاهمه دى عقود وحسابات وحاجات تانيه مش
فهماه وعليها أمضتك أنت وعمى وكمان عامر 
تبسم عاصم يقول بأختصار يا سمره ده ملف بكل أملاكك بما فيها أملاكك الى كنت حولتها على نفسى وكمان رصيدك فى البنك كامل 
نظرت سمره لعاصم متعجبه قصدك أيه برضو مش فاهمه 
زفر عاصم نفسه قائلا أيه الى مش مفهوم ياسمره دى أملاكك فى مصانع الصقر وحسابتك فى البنوك الحقيقيه أنا برجعها لك سمره أنا لما حولت معظم أملاكك ورصيدك بالبنوك مكنتش طمعان فيهم 
حزنت سمره وصمتت لدقيقه ثم قالت عارفه يا عاصم أنا عمرى ما شكيت للحظه أنك طمعان فى أملاكى أنت كنت بټنتقم منى علشان مفكر أنى سيبتك وهربت عند طارق علشان 
سمره أنسى الفتره دى من حياتنا أنا كنت فاهم غلط وكنت بټعذب زيك بالظبط خلينا ننسى ونبدأ من جديد بدون أسرار 
أبتسمت سمره قائله طيب ليه دلوقتي بتسلمنى الأملاك دى وأنت عارف أنى مفهمش حاجه فى البيزنيس ولا فى الأداره 
تبسم عاصم يقول بخبث ليه مش كنتى ماسكه أدارة المصنع الكبير مع وليد دا بلغنى أنك مديره هايله 
نظرت سمره لعاصم قائله بتتريق بقى وليد قالك أنى مديره هايله أكيد قالك دى أكتر مديره غبيه أنا كنت بطلب منه طلبات غبيه وأزهقه بس عارف هو يستاهل علشان هو أعمى النظر 
ضحك عاصم قائلا هو طبعا ميقدرش يقولي عليكى كده بس كان مفيش يوم يعدى غير ما يتصل عليا تلات أربع مرات لدرجة أنه فكر يستقيل بس طبعا أنا راضيته يعنى لما تطلبى منه ميزانية المصنع لأخر خمس سنين وتقعديه قدامك يشرحلك نسبة الأرباح وأسباب الفروق بين الأرباح فى الخمس سنين بس مقولتليش ليه هو أعمى النظر 
تبسمت سمره السكرتيره يا سيدى مغرمه بيه وبتعمل المستحيل علشان تلفت نظره بس هو مصدر لها الطرشه والغباء يظهر
ده طبع فى كل الرجاله 
ضحك عاصم يقول قصدك أيه بتلمحى لأيه 
ردت سمره وهى تنظر لعين عاصم بمكر قائله أنت فاهم قصدى كويس مش لازم أوضح بس سيبك من وليد والسكرتيره
أنت عارف ومتأكد أنى ماليش فى الأداره 
رد عاصم سمره أنت مش مطلوب منك الأداره فى فى الملف توكيل بينا بألأداره بس فيه بند أنى مقدرش أبيع ولا أشترى شئ قبل ما يتم توقيعك عليه علشان تطمنى 
ردت سمره أطمن عاصم أنا متأكده أنك تقدر تعمل لنفسك ثروه أكبر من نصيبى 
وبعدين نصيبى هيبقى لولادى الى هما ولادك أنت كمان 
تبسم عاصم يقول سمره ده نصيبك أنتى وولادى ملزمين منى ومتقلقيش أنا هفضل زى ما أنا دى مجرد أثباتات فقط بحقك 
تبسمت سمره قائله حقى! أنا مش قلقانه ولا خاېفه يا عاصم طول ما أنت جنبى  
قالت سمره هذا وقامت بحضن عاصم ضمھا عاصم بين يديه بقوه مبتسما بينما 
سمره همست جوار أذن عاصم قائله أنت حقى يا عاصم 
بالمطبخ
كان عامر يتحرش لفظيا ب سولافه 
تضايقت منه قائله بضيق عامر بطل قلة أدب و طريقتك دى فى التحرش معايا ومتفكرش علشان أننا أنكتب كتابنا فى حاجه هتتغير أعمل حسابك تتعامل معايا بحدود 
قالت سولافه هذا ونهضت واقفه وكادت أن تخرج من المطبخ لكن كانت أيدى عامر أسرع 
قبل أن تخطو من باب المطبخ جذبها عليه لتصبح بحضنه ويلف يديه حول جسدها يقيد حركتها 
ضړبته سولافه المخضوضه من فعلته بيدها
بقوه كى يبتعد عنها 
ضحك عامر يقول بغبغانتى لها أيدين قويه بس ناعمه متقدرش على صقر
قال هذا وأنحنى فجأه يقوم بتقبيلها  
كادت سولافه أن ټصفعه مره أخرى لكن أمسك يديها يقول مش هيتعاد تانى يا بغبغانتى خلاص بقى كلك حلالى 
نظرت سولافه له بغيظ قائله أحلام يقظه يا صقر مش هنتجوز قبل ما أخلص دراستي  
ضحك عامر بأستهزاء من قولها 
خجلت سولافه وهى ترى حمدى أمامها حاولت التحدث بخجل ليخرج صوتها بتعلثم ولم تقدر على قول كلمه مفهومه 
شعر حمدى بخجلها وقال بتفهم مش هتطلعى تنامى يا سولافه أكيد مرهقه أنتى جيتى أمبارح من أسيوط وكنتى مع سمره بتساعدوا سليمه  
أمائت سولافه رأسها بموافقه قائله تصبح على خير يا خالوا 
قالت سولافه هذا وغادرت المطبخ سريعا فهذه فرصتها للهرب من ذالك المتحرش
بينما عامر تضايق من هروبها ونظر لوالده الذى قال بذم هى دى الأمانه أفرض الى كان شافكم بالمنظر ده رضا والد سولافه
رغم ضيق عامر لكن إبتسم قائلا والله ياريت كان هو الى شافنا كنت قولت له تمم جوازنا بقى وكان هيوافق مڠصوب 
ضحك حمدى قائلا عامر بلاش طريقتك دى سولافه وافقت بالعافيه على كتب الكتاب وأنت قبلت بقرارها أن الجواز مش هيكمل غير بعد ما تخلص دراستها 
تحدث عامر متهكما أنا بس وافقت على كده علشان توافق على كتب الكتاب بس تأكد يا بابا سولافه قبل ما تخلص دراستها هنكمل جوازنا وأبقى قول الصقر الصغير قد كلمته 
ضحك حمدى وربت بيده على وجنة عامر بخفه نسيتنى أنا كنت جاى أخد ميه هاخدها يلا تصبح على خير يا صقر يا صغير 
مع أنعكاس أو ضوء للشمس على مياه النيل
صحوت سليمه
نظرت لجوارها 
كان عمران نائما تأملت ملامحه 
على فكره أنا حقيقه مش خيال 
فتحت
سليمه عيناها نظرت له وجدته مستيقظ تبسمت له بتلقائيه 
فوجئت سليمه
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 66 صفحات