الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية بعشقك طامعة من 21-25

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بعشقك طامعه 
الفصل الحادي والعشرون 
بعد خروجه من غرفتها وهو يتأكل من الغيظ من أسلوبها الفظ الغليظ التي تحدثت به معه...دلف الي مكتبه وأغلق الباب عليه...حتي لا يزعجه أحد...أما عن ساميه بعد رفض قمر الحديث معها ...ذهبت الي وديعه وأخبرتها أنه عليها تصليح ما ساهمت في تدميره...فعزمت وديعه أمرها الذهاب اليه...طرقت علي باب مكتبه ولم يأتيها رد فعلمت أنه لا يريد أحد يدلف له..ولكنها صممت علي ذلك...ودلفت بدون استئذان..وأوصدت الباب خلفها وتقدمت اليه..فوجدته يرفع رأسه ببطء من علي سطح المكتب ينظر اليها باشمئزاز قائلا

خير...هي الهانم بعتتك ليا...ايه مستكبرة حضرتها تيجي لعندي وتعتذر....ولا بعتاكي تكملي التمثليه الحقېرة اللي لعبتوها عليا...وجيتي تحبكيها عليا في المكتب انتي وهمس
تنهدت وديعه وجلست أمامه قائلا بود واحترام
انت عارف أنا بحبك قد ايه يا غيث...وانك غالي عليا...والاقتراح اللي اقترحته علي قمر...ده مصلحه ليكم...كان لازم ده يحصل...علشان تمارسوا حياتكم بشكل أفضل.
لوى ثغره بسخريه قائلا
للأسف احنا مبقاش لينا حياة مع بعض...مكنش له لزوم المشوار ده أبدا...ومكنش في داعي تمنعيني باللي كنت هعمله مع خلود...بحجه انها هتتعالج نفسيا...ولو فرضا مشوارها صح ...المفروض كانت تأخدني معاها...بدل ما تتسبب في ڤضيحه ليا.
ربعت وديعه ذراعيها علي صدرها وهتفت بحنق قائله
وانت لما عرفت انها هتتعالج نفسيا...ليه ما فكرتش تروح معاها...ليه مش اهتميت بالموضوع ده...ولا انت كان هدفك مصلحتك وبس
ذهل غيث مما تتفوه به وديعه وهتف پغضب قائلا
انتي بقيتي بتتكلمي زيها...أنا مهتم بيها وبنفسيتها...وعمال أقولها ان الموضوع ده أخر حاجه تيجي في بالي...وهي برضه مصممه تجرحني.
هزت وديعه رأسها بيأس قائله
مش كفايه يا غيث...وبعدين اوعي تنسي اللعبه اللي لعبتها عليها...بصرف النظر عن أسبابك...كان لازم انت بالذات قمر متنخدعش فيك...
جحظت عيناه قائلا
يعني برضه أنا اللي غلطان
هزت وديعه رأسها باصرار قائله
أيوه انت غلطان...وانت السبب في الحاله اللي هي وصلت ليها دي...عملت منها شخصيه مش بتثق في نفسها...وجبتلها واحده تغايرها بيها.
رد عليها بكبرياء قائلا
أنا مجبتش حد...خلود بتحبني...حتي اسألي حمزة.
ضحكت بسخريه قائله
أسأل مين...حمزة...كاتم أسرارك
انحني أمامها وعيناه تلمع من الڠضب قائلا
زى ما انتي بقيتي كاتمه أسرار الهانم.
هزت رأسها بيأس قائله
مفيش فايده فيك يا غيث...هتضيع قمر من ايدك...وساعتها غصون هتفرح وضياء كمان...لانك قوى بقمر...وهي ضعيفه من غيرك...وسهل ان غصون تضيعها.
أرجع ظهره الي الخلف وتنهد وهو مغمض العينين قائلا
وهي كده مش ضعيفه يا وديعه...تقدرى تقولي لي...في راجل بيحب الست الضعيفه.
ابتسمت وديعه بود قائله
انت يا غيث...انت بتحب قمر بكل حالاتها...وانا واثقه ان اللي حصل ده مجرد فجوة وهتعدي...بس أنا عايزاك تحكم قلبك...وحط نفسك في موقفها ...هتثق فيها لو كذبت عليك في يوم.
هز غيث رأسه بيأس قائلا
طبعا لأ
هتفت وديعه برجاء قائله
طب ليه متحاولش انت ترجع ثقتها فيك من جديد
هز رأسه بهدوء قائلا
أوعدك يا وديعه هحاول...الموضوع بس محتاج شويه وقت...بكره كل شئ يتحل ويرجع لوضعه الطبيعي.
ابتسمت له وديعه بود ونهضت من مكانها وخرجت من غرفه المكتب وتركته يتخبط من التفكير في قمر وأفعالها...ورد فعله عليها...وتوصل الي حل أن يتركها لبرهه لعلي وعسي هي من تخطو الخطوة تجاهه.
مر علي الموقف الذي حدث بين قمر وغيث اكثر من اسبوع ..التزما فيه الصمت...خاصه بعد فرض غيث امره بعدم خروج قمر من القصر حتي عدم ذهابها الي المصنع...امتثلت قمر لأمر لدرجه انها لم تخرج الي غرفتها... وكانت تقوم بتناول الوجبات الخفيفه في غرفتها.. خاصه بعد ما علمت أنه يتناول افطاره في المصنع...ولا يعود الي في المساء يجد خلود تنتظره لتناول معه طعام العشاء بمفردهم...تركت وديعه القصر في هذه المده تؤنب
نفسها علي ما فعلته بهم...حتي أتاها اتصال من همس تطلب منها أن تأتي الي القصر بعد أن قصت عليها حاله قمر...جاءت وديعه علي الفور وصعدت هي وهمس الي غرفه قمر والتي فتحت لهم بصعوبه..دلفت الاثنتان اليه لترفع حاجبها بسخريه قائله
نعم...ايه اللي جابك يا وديعه...طبعا جيتي بعد ما الست هانم بلغتك اني قافله علي نفسي...قلت أجي أمارس عليها شويه الطب النفسي اللي اتعلمته.
لتنفرج شفتي وديعه من أسلوب قمر الفظ وتعجز عن الرد لتدافع عنها همس قائله
اسكتي يا قمر...انتي شكل مخك فوت...من قعدتك بين أربع حيطان لوحدك...وأنا اللي قلت نيجي نفرفشك...بس خسارة فيكي...يالا يا بت يا وديعه.
لتوقفها وديعه قائله بود
لا يا همس أنا مش همشي...لان قمر عندها حق...أنا من يوم اللي حصل مجتش هنا ولا اطمنت عليها...فأكيد هي زعلانه مني...متزعليش مني يا قمر.
رد قمر بجمود قائله
قمر الزمان بطلت تزعل يا وديعه...قمر الزمان هتأخد حقها من الكل...أنا قعدتي لوحدي خلتني أعرف أخطط وكله هيتنفذ...ويبقا يوريني سي غيث هيمنعني ازاي.
انفرجت شفتي همس مستعجبه بحاله قمر وهتفت ببلاهه قائله
مش فاهمه...انتي هتخرجي من وراه مثلا...ولا هتعملي ايه...قمر أنا ابتديت أخاف منك...وبعدين ايه حكايه هتأخدي حقك من الكل دي...أنا مش فاهمه
ابتسمت وديعه قائله
قمر هو انتي ناويه تعملي ايه في خلود...هتطرديها صح...بس ازاي...انتي شكلك بتقرى ابحث عن المرأه صح...انتي ناويه تغريه وتدوبيه في عشقك صح
وضعت قمر يدها في خصرها وهتفت بدلال قائله
أنا مش محتاجه أغريه علشان يدوب في عشقي...لأانه دايب أصلا...كل ما في الأمر ان في خطوة هعملها وأطيرها بيها خلود...وساعتها بقا يبقي ينسي حكايه الجواز علي ورق دي.
جحظت همس بعينيها قائله
قمر هو انتي اتحولتي ولا ايه...فين قمر الغريبه الناعمه بتاعت زمان...ومالك واثقه كده ان عندك حاجه ممكن تطيرى بيها خلود...هي جينات غصون بتلعب فيكي ولا ايه
أوقفتها وديعه عن تكمله حديثها قائله
اسكتي انتي يا همس...قمر كده هتخطي الخطوة الصح في علاقتها بغيث...برافو عليكي يا قمر...قوتك بس كفيله انه يعشقك أكتر من الأول ولعلمك أنا هساعدك علشان تخرجي بره القصر مش الأوضه بس..ومعاه كمان...سواء مخير أو مسير.
ابتسمت قمر بسعاده لوديعه ونظرت الي همس بعينيها دلاله منها أن وديعه مكسب له كأخت ثالثه.
علمت ساميه بالأمر ...وانتهزت فرصه سفر ضياء...وقامت بعمل عزيمه لغيث وقمر وهمس وحمزة ليتم مصالحه غيث وقمر...بصعوبه وافق غيث علي عزيمه عمته...واعلم قمر بالأمر..جاء يومها الي القصر مبكرا ليصطحبها الي بيت ساميه... رغم اعتراضها ...حيث كانت ترغب الذهاب مع همس بسياراتها...ولكنه اخبرها ان همس سوف يحضرها شادي ويستقلها.. لذلك وجدت انه افضل طريقه ذهابها معه.. ظلوا صامتين الي ان وصلوا الي بيت ساميه...فوجدوا همس تنتظرهم تهتف بملل قائله
كل ده تأخير...انا جوعت...وعمتو مش راضيه تغدينا الا لما انتو تيجو ...كنتو فين ده كله...ده انتو نازلين من قبلي...بس ايه الجمال ده يا قمر
حقا كانت قمر رغم شحوب وجهها الا انها كانت شيك ومميزة حيث كانت ترتدي كنزة حمراء من خامه الدانتيل المبطن بالستان لتبرز جمال ذراعها الابيض الشاهق وكانت ترتدي تحتها بنطالا قصيرا يصل الي بعد الركبه بقليل باللون الاسود ليبرز جمال ساقيها.. وقامت بوضع مستحضرات التجميل لتخفي الهالات السوداء حول العين ...ورغم ان الاطراء جاء من ناحيه همس الا ان غيث شعر بالغيرة عليها من عيون شادي وحمزة الذين اخفضوا بصرهم عندما نظر اليهم نظرة ناريه...فهمت ساميه علي غيث فحاولت تهدئه الموقف قائله
طول عمرك طفسه يا همس...وبعدين العزومه دي لقمر ...مش ليكي...انتي كل يوم والتاني هنا...ناقص تباتي عندنا...مستخسرة ان
نستني اختك علي الغدا
عبست همس مثل الاطفال وقالت
جرى ايه يا عمتو...هتشتغلي عليا شغل الحموات...ده انا بنت اخوكي...دي طنط ضحي معملتهاش...رغم انها بنت سلفها...بس معلش انتي عندك بنت وبكره هيتعمل فيها...
لوت ساميه شفتيها وغمزت الي حمزة قائله
اطمني انا بنتي هتتعامل احسن معامله...سواء من جوزها...او من حماتها...اومن حماها...دول بيحبوها كده لله في لله...انا بنتي مرزقه
همس بخبث ولؤم قائله
طول عمر البت وديعه دي حظها اخر جنان...وسبحان الله المرشده النفسيه هتلاقي ايه الا واحد يكون زيها...واهو يخلفوا لينا مجانين صغيرين.
اتكأ غيث علي ركبتيه يهتف بحنق قائلا
مالهم المجانين يا ست همس...ايه مينفعوش...ولا لازم يبقوا عاقلين علشان يعجبوا...يا ما في ناس اتمنوا المچنون يعقل ...ولما عقل ما عجبهمش.
فهمت قمر ما يقصده فاغمضت عينيها تهتف پغضب قائله
انا فاهمه قصدك كويس...وانا لما عرفت انك كويس اتبسطت جدا...وانت عارف ايه اللي مش عجبني...اولا انك كذبت...ثانيا خبيت عليا.
جز غيث علي اسنانه قائلا
لو انا كذبت ...فانتي كمان كذبتي...ولو عندي اسرار خبيتها عنك...فده كان زمان...اما دلوقتي انتي اللي بتلعبي اللعبه...تعملي العمله وتخبي.
نظرت له نظرة ساخطه وقالت
خلي بالك ...انت الوقتي اللي بتفضح نفسك...علشان متجيش تقولي اني فضحتك...وانتي زى ما خبيت زمان عليا حاجه كان بدافع تحقيق اڼتقامك...اما ان كنت خاېفه اجرحك.
انتفض شادي قائلا
بس بقا كفايه يا قمر...الغلطان هو انا...وانا اقسم لك ان غصبن عني ... ابويا منه لله هو السبب...وامك كمان...هي اللي بعد ما نمتي في الجنينه.
برقت عين قمر من حديثها وصدمت بشده خاصه بعد علمها ان غصون هي السبب في هذه المعاناه كيف لام تخدر بنتها
فذهبت همس تجلس بجوارها لتهدئها لان همس في هذه المواقف تنسي امر العاطفه بعكس قمر العاطفه عامل مؤثر في حياتها فهتف همس بارتياح قائله
الحمد لله...واخيرا نطقت يا شيخ...انا كنت يأست من اعترافك ده...فهمني بس...ايه اللي منعك انك تواجهها من يوم اللي حصل ده...يعني ما صعبتش عليك.
زفر شادي بحنق ونظر الي ساميه لتقول
بالعكس صعبت عليه جدا...بس هنقول ايه حكم القوى...شفت اخرة اوامرك يا سي غيث...كان فيها ايه لو كانت المواجهه دي حصلت من زمان
زفر غيث بحنق كأن الحديث لم يعجبه ...هنا تدخلت وديعه وقالت
مامي...مش هتصالحيني بقا...ما هو كله صالح كله...ولا انا بنت البطه السودا...انا الحمد لله مليش حبيب اتصالح عليه...اتصالح عليكي انتي بقا.
نظرت ساميه لها ولحمزة بخبث قائله
لا والله...يا بت ...هتعمليهم عليا...بقا انتي ملكيش حبيب...اومال حمزة باشا معزوم النهارده ليه...ده هو كمان هيتحاسب علي افعاله مني.
نظر لها حمزة ببلاهه ...وضحكت همس قائله باستمتاع
سورى يا حمزة باشا...انا نقلت كل اخبارك لحماتي...مهما ان كان دي حماتي برضه...انتي عايزة تقلب عليا شادو ولا ايه...تقلب عليكم لوحدكم بعيد عني.
زفر غيث بحنق وقال
انتو الوقتي كلكم ارتاحتوا...بس تعرفوا بقا انا بقا مش مرتاح...لانكم مصريين انكم تدخلوا في خصوصياتي...وبعدين زى ما انتو شايفين الهانم ولا اي اندهاش بالنسبه ليها ومش هتتغير.
نظرت له قمر بسحريه وقالت
مين اللي قال ان كلام شادي مغيرينيش...تعرف انت اثبتلي انك اناني...لو كان شادي واجهني بالحقيقه بنفسه...كان هيتغير حاجات كتير.
اضاف حمزة بلهجته المرحه قائلا
ايوة بقا...اقولكم قوموا ولعوا في بعض...اهو علي الاقل الحاجه ساميه تنساني وتنسي عقابها ليا...وتركز معاكم...اصل انا حاسس اني هدبح وهتوزع في اكياس النهارده
ضحكت وديعه ضحكه رنانه وقالت
يا نهار فوحلقي...ده انت طيب اوى يا حمزة...دي مش بعيد تجيب اهلك يوزعوا اكياس اللحمه...مامتي وانا عارفاها...مبترحمش ابدا.
ابتسم شادي بسخريه وقال
طب دي امي واللي هتعمله فيك يا حمزة ...اومال انا شادي اللي اسمي اخوها...هعمل فيك ايه...اختارلك ترويقه كده...علشان انا من اول ما شفتك وانا
مغلول منك
انتفضت همس تضع يدها

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات