رواية بعشقك طامعة من 21-25
في وسطها قائله
...شااادي...وبعدين....احنا اتفقنا علي ايه...مش احنا اتفقنا اننا نصالح قمر علي غيث...وكمان نخلي حمزة يتقدم خطوة في علاقته بوديعه
ابتسم شادي ببلاهه وقال
...عيون شادي...واد يا حمزة.. خت البت وديعه معاك بيتكم ...انا معنديش مانع...أجبلك تصريح دلوقتي حالا...وربنا يستر من عمك ضياء.
ضحك الجميع علي مرح همس وشادي ووديعه فيما عادا قمر الذي عاد الحزن يكسو وجهها من جديد...تناولوا جميعهم العشاء في مرح وضحك ما عدا قمر وغيث فقد ارتسم علي تعبيرات وجههم ابتسامات مصطنعه...رحلت همس مع شادي وتبقت قمر وغيث الذي استأذن من عمته ليرحلا لتبدا رحله الحديث بينهم في السيارة الحديث الذي سيشكل فارقا هاما في علاقتهم
هز رأسه پغضب وقال
علشان اللي انتي بتعمليه دلوقتي...لما حسيتي انك تمام...بدأتي تتملعني عليها...وتتهميني بكلام ملوش لزمه...انتي كنت عايزة تعرفي الحقيقه علشان تزيدي في بعدك.
انت بتقول ايه...انا عايزة ازيد في بعدك...مستحيل يكون ده تفكيرك...انا لو عايزة بعدك...كنت سلمتك بنفسي لخلود من اول ما جت القصر.
خرج غيث من السيارة ليقف مستنده علي حافتها يزفر بحنق قائلا بعد ما هبطت ووقفت امامه
افكرك في اول جوازنا...انتي بنفسك قولتيلي اني اتجوزها...بس قمر هانم مش عايز يبقا ليها منافس...عايزة تطلق وتبقي حرة...وخصوصا لما هتعرف انها زى ما هي.
تعرف لو كنت عطتني حقي ومغضبتش عليا..و خصوصا بعد فرحتي اني طلعت عذراء...كنت هبقي أسعد واحده في الدنيا...علشان عرفت ...الحقيقه..كنت هوهبك عقلي وقلبي وكل كياني.
تنهد غيث وقال لها
انا قلتلك قبل كده يا قمر ...مش هيفرق بالنسبه ليا...انا بحبك مهما تكوني...واي حاجه حصلت معاكي عارف انك ملكيش ذنب فيها...اما انتي...
متكملش...زى ما انت بتحبني...انا بعشقك...بمۏت فيك يا غيث...انت ليه مش قادر تصدقني...انا اتظلمت كتير في حياتي...ومن اقرب الناس ليا...وبعتبرك تعويض لعذابي...انت شفت بعينك امي سلمتني لشادي بنفسها...استحاله تكون امي...دي جبروت هدفها تكسرني كل مرة وتدوس عليا.
غيث بحزن علي حالتها بدا تمتد انامله ليمسح دموعها قائلا
ابتسمت قمر بسعاده وقالت
خلاص يا غيث...بعد اللي حصل النهارده...انا لا يمكن ابعد عنك ثانيه واحده...بس في حاجه لازم تعرفها...اديني وقت علشان اعرفهالك.
سألها غيث باستفهام فقال
حاجه ...حاجه ايه يا قمر تاني عايزاني اعرفها...انتي لسه مخبيه عني حاجه...اوعي ي قمر...انا مش عايز اسرار تاني...قولي كل حاجه.
هزت قمر رأسها بحيرة وقالت
غيث...هو انت ليه اتهمتني اني مسألتش عنك وانت غايب...وليه لما خفيت مسألتش انت...ومتقوليش دي أوامر جدي...انت بشخصيتك مفيش حاجه تقدر تمنعك عني.
غيث باستغراب
انا اتهمتك لانك ولا
في مرة بعتيلي حتي جواب...رغم وعدك ليا قبل ما اسافر...اما بقا انا مسألتش ليه...لسببين...الاول كرامتي تعبتني لما انتي مسألتيش...والتاني لما جالي جواب منك انك خلاص هتتخطبي لشادي.
صدمت قمر واتسعت حدقه عينيها تسأله قائله
جواب مني انا...انا مستحيل اكتبلك جواب بكده...واشمعنا الجواب ده اللي وصللك مني...وبعدين خطوبتي من شادي الكل كان عارف ما عدا جدي.
قطب غيث جبينه وقال
اشمعنا الجواب ده اللي وصلني...ليه يا قمر...هو انتي كنتي بعتيلي جوابات قبل كده...تقصدي ان جدي هو اللي منع جواباتك انها توصل
هزت قمر رأسها بالنفي وقالت
لا...مستحيل جدي يعمل كده...عارف ليه...لانه كان بيشجعني اني اكتبلك...ولما ملقاش اي رد فعل منك...قالي انسيه يا قمر...هو بيحاول ينتقم علشان طردناه هو وامه.
غيث بتركيز
قصدك مين يا قمر...امي ...لو امي كانت قالتلي بعد ما اتجوزنا...مش هتفضله مخبيه الامر كتير...حتي لو زعلت هتبقي فترة صغيرة وخلاص.
ربعت قمر ذراعيها وقالت
انا عرفت مين اللي خبي الجوابات عنك...وعرفت ايه مصلحته...بس معلش بقا...الحساب هيبقي عندي...مش عندك...ومتحاولش تتدخل.
قطب غيث جبينه وتساءل قائلا
قصدك مين...خلود...لا يا قمر حرام عليكي...خلود مش وحشه للدرجه دي...خلوده اه بتحبني...بس اللي بيحب حد بيتمناله السعاده حتي لو مع غيره.
هزت قمر رأسها بسخريه قائله
اومال فين جواباتي ...هااا...ومالك بدافع عنها كده ليه...تكونش بتحبها وبتشتغلني...ان كنت ناسي افكرك...حبيني يا قمر...واتجوزيني.
غيث باستمتاع قائلا
انا عمرى ما انسي حاجه قلتها...حتي وانا بستعبط...بس يا خسارة...انتي اتجوزتيني علي الورق بس...وحبتيني بسه حبه صغننين...قاسيه انتي يا قمر.
ابتسمت قمر بخبث وقالت
طب انا مستعده اخليه جواز بحق وبحقيقي...وان كان علي الحب ...فانا مش بحبك حبه كبار ولا صغننين...انا بعشقك...وبعشقك طامعه.
اندهش غيث لحديثها وقال وهو يبتلع ريقه بصعوبه وصوت ضعيف
قمر...انتي بتتكلمي بجد...المواضيع دي مفيهاش هزار...انا خلاص دوبت بسببك...شويه تطلعيني سابع سما...وشويه تنزليني سابع ارض.
هزت قمر رأسها بسعاده وقالت
الكلام اللي طلع مني الوقتي...طالع من جوه قلبي...مش هزار...انا خلاص مبقتش قادرة ابعد عنك تاني...تعبت بجد...بس انا ليا شرط قبل ما يحصل بينا حاجه.
غيث باندهاش
شرط ...شرط ايه يا قمر...انتي بتساوميني...علي حبك ليا...ولا دي خطه ولا خدعه جديده منك...انطقي قولي...انا خلاص زهقت منك ومن تحكماتك.
تناولت يده بين كفيها الرقيق ورفعتهم الي شفتيها تقبلهم بحنان وحب قائله
انا مش قصدي شرط بمعني الكلمه...كل الحكايه اني مش عايزة حد في حياتي يهدمها في ثانيه...وعارفه ان بذكائك تقدر توصل للي خبي الجوابات عنك وده طلبي.
سألها غيث يتدقيق قائلا
ليه مصرة ان فيه حد خباهم...مش يمكن موصلوش اصلا...وهتستفادي ايه لما تعرفيه...مش يمكن يكون حد قريب منك...وتخافي تخسريه.
هزت قمر رأسها بالنفي قائله
انا مش خاېفه اخسر حد...غيرك انت...وعلشان ما اخسرش حبيبي ...لازم اعرف هو مين...علشان ازيحه من قدامي...وانا متأكده ان الجوابات وصلت عندك.
وضع غيث يده علي خديها الناعمين قائلا بتوهان
انت برضه شاكه فيها...للدرجه دي بتغيرى عليا منها...انا خلاص بقيت متأكد من حبك...واوعدك هعرف مين اللي سرق جواباتك...ولو طلعت هي همسحها من علي وش الدنيا...بس انا ليا طلب ...علي بال ما اعرف فين الجوابات...مفيش مانع تفتكريهم انتي وهتسمعيهم ليا كل شويه.
ابتسمت قمر بسعاده وقالت
اول اما نروح...هسمعلك اول جواب بعته...واعتقد انك اول ما هتسمعه...تاني يوم هتجيب اللي خبي جواباتي من قفاه...اصل اول جواب ده كان فيه شوق جارف لو كنت قريته مكنتش هتقدر تسيبني كل ده لوحدي من غيرك.
تأوه غيث من حديثها حتي تدغدغت كل مشاعره فسحبها من يدها بسرعه رهيبه ودلفا السيارة للعوده الي القصر حتي لا يقوم بفعل ڤاضح في الطريق العام.
بعد مرور يومين من السعاده التي ظهرت في عيونهم أمام الجميع...منهم من تمني لهم المزيد من السعاده...ومنهم من
احترق بڼار الغيرة منهم...ومنهم من بغض وكره سعادتهم لدرجه انه توعد لهم بأشد انواع العڈاب...وذلك عن طريق تنفيذ مخطط غصون ...نهرت غصون حازم عن تأخيره في تنفيذ المخطط...حيث كانت خلود السبب في التأخير...لانها تباهت بنفسها واخبرته انه لا يوجد داعي لتنفيذ هذ المخطط بسبب مخططها...وما ان باءت خططها بالفشل قررت ان يقوم حازم بتنفيذ خطه غصون...ولكن يبقي هناك عائق ...الا وهو كيف يتم استدراك قمر لمعت في عين خلود خطه خبيثه...الا وهي سرق هاتف غيث لبضع دقائق...وبالفعل تم الامر لتبعث رساله لقمر مضمونها
حبيبتي قمر الزمان...كنتي عايزة تعرفي مين اللي خبي الجوابات عني...انا عرفته...ومعايا الجوابات دلوقتي...قابليني في شقتنا...منتظرك
قفزت قمر من السعاده ورمت هاتفها علي الفراش وارتدت ملابسها لتذهب الي شقتها...في حين ان غصون تناولت الهاتف وبعثت رساله الي غيث مضمونها
غيثو حبيبي...انت وحشتيني اوى...حابه يكون لينا يوم مميز...ايه رأيك تقابلني في شقتنا ...انا کرهت جو القصر اوى...بقا بېخنقني...متتأخرش عليا
جاءت غيث الرساله وهو بالمصنع وكان يجلس معه شادي والذي طلب منه ان يستقله بسيارته لان سيارة غيث معطله...كانت خلود في هذا اليوم في المصنع برفقه غيث بحجه انها کرهت المكوث في القصر وحينها قامت بلعبتها الماكرة...بعد ان تم بعث الرساله الي غيث قامت غصون باعطاء مفتاح الشقه الي حازم ليذهب الي قمر ويأتي غيث ويكتشف وضعهما ويطلقها...ذهبت قمر الي الشقه...ودخلت الي غرفتها لتنتظر غيث...بعد ربع ساعه دلف حازم الي الشقه ليبحث عنها الي ان جاءه نور من غرفتها فعلم انها تنتظر غيث بالغرفه فابتسم بخبث لان هذا سيسهل الامر عليه وينجح عندما يراها غيث في غرفه النوم معه...دلف اليها وهي كانت مستديرة بظهرها امامه ليغلق نور الغرفه ويحتضنها من الخلف...في هذه الاثناء وصل غيث وشادي اليهم...وطلب غيث من شادي ان يأتي له بطعام لخلو الشقه من اي أطعمه...هز شادي له رأسه بحب وذهب ليجلب الطعام...دلف غيث الي الشقه ليجد باب الغرفه مواربا ليستمع الي صوت حازم اللعېن وهو يقول بتسليه
يااااه يا قمر...اخيرا بقيتي بين ايديا...قد ايه كنت مستني اللحظه دي من زمان...طول سفرى وانا بتخيلك في احضاني...كلك علي بعضك بتجنيني.
لتصدم قمر من هذا الصوت البغيض وتنتفض وتستدير امامهم تشهق پصدمه قائله بتصلب
انت ايه اللي جابك هنا...وايه اللي دخلك الشقه...اطلع برا يا حيوان...انت عايز مني ايه...ابعد عني يا مچرم...والله لندمك علي اللي بتعمله ده.
وبعد محاولات من التملص منه تركها بقوة لتقع بظهرها علي الفراش ليتأكأ بيديه وهي محاصرة بينهم قائلا بجرأه شديده
ولما حبيب القلب يجي ويلاقيكي بين احضاني مين فينا اللي هيندم ...انا ولا انتي يا قمر...علي فكرة فاته علي وصول...خلينا حلوين كده مع بعض علشان تطلقي منه بسرعه.
دفع غيث الباب عليهم بكل قوته ليأخذ حازم من فوقها يكيل له العديد من اللكمات ويربحه ارضا ويضع قدميه فوق رقبة حازم قائلا بصوت كفحيح الافعي
ده انا اللي هفرجك شغلك يا حلو...بقا بتلمس حاجه ملكي يا زباله...لا وكمان عايزها تتطلق...ده انا اللي هطلقك من الدنيا كلها يا حيوان.
انتفضت قمر عندما رأت غيث وارادت تصديقها وبرائتها قائله
والله يا غيث...ما أعرف انه جاي هنا النهارده...انا جالي رساله من موبايلك انك مستنيني هنا في الشقه...علشان موضوع الجوابات...انك عرفت من خباها..
في هذه الاثناء وجد غيث علامات حمراء علي ذراع قمر فترك حازم ليقترب منها فسمع صوت حازم يقول بلؤم وخبث
الجوابات...هي لسه بتضحك عليك بحوار الجوابات...الهانم كانت بتعبتلي انا الجوابات...مش لسيادتك...ولما شافت خلود غارت منها...علشان كده كذبت وقالتلك انها بتبعتلك جوابات...حتي
شوف جواباتها كلها لي اهي.
قمر بنفي وهي مڼهارة