رواية بعشقك طامعة من 21-25
انسانه جشعه...
امتلات عيون همس بالدموع فأخذتها ساميه في احضانها لتهدئها...فتحدثت همس بسخريه قائله
عندك حق يا طنط بثينه...يا بختك يا قمر...مشيتي وبعدتي...اما انا هبقي في وشها ليل نهار...مش عارفه انا هقولها ماما بعد كده ازاي.
نهرت بثينه نفسها علي ما تفوهت به واحزن همس فردت بأسف قائله
انا اسفه يا همس...حقك عليا...انا مش قصدي ازعلك...بس هي اللي دفعتني لكده...دي حتي مش راضيه تعترف بغلطها...وكل شويه تزيد.
بس خلاص ...معنتش عايز اسمع كلام كتير في الموضوع ده...وغصون اكيد بعد اللي حصل امبارح...معدتش هتقدر تعمل حركه غبيه تانيه.
نظرت له غصون باستهزاء... منتبهه لصوت خلود الساخر وهي تقول
اعتقد اني معدش ليا مكان وسطكم...الموضوع عائلي...وانا مبحبش ادخل في خصوصيات حد...اااه...علي فكرة التصليحات في شقتي خلصت وهطلع الم هدومي...شكرا علي استضافتكم ليا...بعد اذنكم.
الوقتي سيادتها هتمشي...طبعا ما هو غيث مشي...فمعدش ليها وجود...علشان تعرف يا بابا ان وجودها هي وحازم كان غلط من الاول.
غالب پغضب
ايه يا ساميه ...انتي هتعملي زيهم...وتطلعيني غلطان كل شويه...في ايه ما تفوقوا علي نفسكم...انا برضه غالب الشريف...لا كبرت ولا عجزت
حاسب ليطق ليك عرق يا غالب بيه...قال غالب الشريف قال...ده كان زمان وخلص...الوقتي زمن غيث الشريف...اللي محدش قادر عليه.
اغتاظت ساميه من ردها وهتفت غاضبه
اخرسي يا غصون الكل.....انتي ايه مش مكفيكي اللي حصل...راح تدورى علي ايه تاني...خلاص بناتك كرهوكي...في افظع من كده.
سيبيها يا ساميه...انتي مفكرة انها ممكن تحس ولا تفهم...لولا اننا متأكدين انهم بنات الشريف...كنا قلنا سرقاهم ولا خطڤاهم...اعوذ بالله.
كادوا ان يأخذوا همس ويخرجوا لولا ان همس وقفت متصلبه ناظرة الي غصون بكل قسۏة قائله بحزن
ياريتك انتي اللي متي في الحاډثه...مش بابا...الله يرحمه...ربنا رحمه منك ومن افعالك...مكنتش بصدق قمر لما بتقولي انك بټعذبي بابا بكلامك واستقلالك بيه...بس انا دلوقتي صدقت.
صدقيني يا همس...انا طول عمرى بحبك انتي وقمر زى وديعه...انتو بناتي...وفرحت اكتر لما شادي لمح ليا انه بيحبك...بس خاېف يخسرك.
ابتسمت همس ابتسامه باهته وقالت
انا اللي كسبت حبك وحب شادي يا عمتي...انا فعلا ربنا عوضني بيكي...وعوض قمر بطنط ضحي...انا ساعات بتصعب عليا وديعه واحنا ديما اخدينك منها.
وديعه مين والناس نايمين...انتو مش في دماغها
اصلا...وديعه ڠرقانه في الحب مع الواد حمزة...وانا يا هموستي هعوضها..انا مليش بنات وهي بنتي.
لتتسع ابتسامه ساميه تنظر الي بثينه بامتنان تشعر بالتعويض والجبر في اولادها بعد معاناتها مع ضياء
بعد خروج بثينه وساميه اخذين همس في احضانهم تاركين غصون تفور من الغيظ لوحدها...خاصه بعد كلمات همس اللاعنه لها...صعدت الي غرفتها تزرعها ايابا ورجوعا...الي ان نظرت من نافذه غرفتها فوجدت خلود تخرج من القصر بكل ثقه...اخذت تفكر كثيرا في أمرها كيف لها ان لا تهتز لهذا الموقف...خاصه انها كانت علي علم انها هي من اعطت الخطابات لحازم...معني ثقتها انه يجود خطط اخرى لديها للتفريق بين غيث وقمر...بالاضافه انها غمزت لها قبل ان تخرج من غرفه المكتب...اثناء شرودها وجدت ورقه مطويه علي طاوله مراءة الزينه مضمونهاغصون هانم...اوعي تفكر اني استسلمت وهسيب غيث لبنتك...تبقي عبيطه.. بس انتي مش عبيطه...انتي ذكيه زىى...لذلك معاكي رقم تليفوني وعنواني...ياريت تشرفيني...بس مش لوحدك...حابه يكون ضياء معاكي...لان وجوده هينجح الخطه الجايه...سلام يا هانم...ترددت غصون في الاتصال بها ...خاصه وان ضياء اصبح ضدها وبدأ يصف في صف ساميه...ولكن ليس مشكله ان تجرب حظها تتصل بها وتتحجج بسفر ضياء مثلا او تفهمها انه غير مسموح له ان يكون بالصورة...وبالفعل هاتفاتها...اول ما رأت خلود رقم غصون علي شاشه هاتفها ابتسمت بسخريه حيث انها لم تكد تصل الي منزلها...يالا هذه السرعه ردت عليها خلود بدلع...لتجد صوت غصون اللعېن وهي تقول بلهفه
احب انا الناس اللي ماشيه بمبدأ لا تراجع ولا استسلام...وبتعجبني خططك جدا...بس للأسف غلطه عمرى اني خليت حازم هو اللي ينفذها...بالنسبه بقا لضياء هو مش هيرضي يبقا معانا...البيه خلاص اتلحس من حبه لساميه...اصلها رضت عليه مؤخرا.
وصلت خلود الي شقتها وجلست علي الاريكه تتنهد وتقول
مين دي اللي رضت عليه يا غصون هانم...كنتي تعالي شوفيها وهي بتلعنه...وبتقول انه السبب في اللي حصل بين غيث وقمر...دي لعبه بتلعبها علي ضياء...علشان يهدي من ناحيتهم...وتضحك عليه في الاخر.
اتسعت حدقه غصون لما تسمعه من خلود ...كيف لها ان لا تفهم هذا الامر...ثم زفرت بحنق قائله
انا ازاي عدي عليا الموقف كده بالساهل...اه يا ساميه ...بتلعبي علي ضياء...طيب ماشي...اما وريتك مبقاش انا غصون...بس ازاي هفهمه كل ده ...ويا ترى هيصدقني.
خلود بخبث
ومش يصدق ليه...وخصوصا لما يسمع تسجيلات عن خطه ساميه...وانتي بنفسك تقدمي له التسجيلات دي...شفتي بقا انا مهمه ازاي...وان خطتي الجايه محدش يعرف ينفذها الا ضياء.
هزت غصون رأسها بخبث وقالت
طب ...انا هجيلك وهجيبه معاكي وتسمعيه التسجيلات بنفسك...بس ادعي بس انه يرضا يجي معايا...لأنه بقا صعب جدا...ومعدش بيخضع لأي اغرائات
ابتسمت خلود بخبث وقالت
طب واللي يرضا يخليه يجي تدفعيله كام...أعتقد تدفعي عمرك يا غصون...ولا ايه يا أم قمر...ولو ان بحس كتير ان مش لايق عليكي اللقب ده.
ردت عليها غصون بلهفه وقالت
ادفعلك عمرى...وانتي عندك حق أنا مش لايق عليا اللقب ده...حرفيا مبحبش حد يقولي ان أم الغبيه قمر...اللي مش عارفه مصلحتها فين.
ضحكت خلود ضحكتها الرنانه وقالت
تؤ تؤ تؤ ...مش للدرجه دي...هو وصل امانه هتمضيه...كاحتياط...علشان لو لعبتي بديلك...هيبقي مصيرك زى مصير ابن اختك....ولا ايه
ردت غصون بتسرع قالت
موافقه...بس بسرعه...لان غيث وقمر هيبقوا منفردين ببعض الفترة الجايه...عايزين نلحق قبل ما يحصل بينهم حاجه...أنا عايزاها زى ما هي.
تنهدت خلود وقالت
ساعه زمن وتكوني عندي في العنوان اللي كتبته في الورقه وهيبقي ضياء موجود...وممنوع تسألي هيبقا موجود ازاي...مبحبش الأسأله الكتير..
انهت خلود اتصالها واتصلت علي ضياء للمرة الثانيه لانها من الاساس هاتفته قبل ذلك واعلمته ان غصون بدأت تلعب لصالحها ونقمت عليه
بعد رجوعه لساميه.
ذهبت غصون لخلود قبل ضياء...او بمعني ادق كان ضياء مختبأ خلف المنزل ليتسمع علي غصون وحديثها الي خلود والذي كان مضمونه
خلود بخبث
ايه مصلحتك يا غصون هانم...كل ده بسبب حبك لضياء...مكنتش أعرف انه مدوخ الستات كده...مع انه لا شكل ولا منظر...ولا حتي فلوس.
قهقهت غصون وقالت
ضياء مين اللي احبه...ده راجل مجرد راجل ...انا بستغله علشان اوصل للي انا عايزاه...واللي انا عايزاه هيحصل بعد ما غيث يطلق قمر...قمر هتنهار وهتبقي تحت سيطرتي وهاخد نصيبها...وهمس مش هتقدر تبعد عن اختها خصوصا لما تعرف ان ضياء هو السبب في اللي حصل بين غيث وقمر...هترفض تتجوز شادي...وساعتها انا هقعد مع غالب وغصبن عنه هيديني نصيب بناتي ونصيبي هأخدهم وهسافر...ارميهم في اي حته وهعيش انا لنفسي...وانتي حلال عليكي سي غيث...ولو اني كان نفسي في نصيبيه...بس يالا
بعد سماع ضياء لكلمات غصون أخذيسترجع ذاكرته للوراء لمنذ أكثر من ثلاثون عاما عندما رأي غصون وهي يافعه تبحث عن الثروة بكل جنون....تذكر جشع خلدون والدها منذ أن بدأ العمل عند غالب بالمصانع...وتهيئه ابنته للدلوف في وسط هذه العائله لتحمل لقلها...ومساعدته لها في النيل من زوجها وأخوه.
والله يا غصون الكل.......لوريك وأخليكي تسفي التراب...مش ضياء اللي هيضيع علي ايدين واحده ساقطھ زيك.
هدأ قليلا ثم قرع جرس باب خلود ودلف ليقول
غصون...وحشتيني يا حبيبتي...حقك عليا...انا مكنتش اعرف ان ساميه بتضحك عليا...قد ايه كنت مغفل...بس لازم افضل مهاودها علشان تطمنلي اكتر.
تنهدت خلود وقالت
برافو عليك يا ضياء بيه...كنت فين من زمان...ياريتك كنت معانا من الاول...بدل حازم اللي اعترف من اول قلم...وكان هيضيعنا معاه.
نظر اليها ضياء بخبث وقال
ما عاش اللي يضيعك يا خلود هانم...انتي بقا استفادتك الوحيده هي غيث...وثروته ...بس معلش بقا... ثروته دي انا اللي عملتها...فلازم اضمن حقي منك.
نهضت غصون وقالت
حلاوتك يعني هتاخد من نصيب غيث...وبنتي اللي هيبقا لقبها مطلقه مش هتاخد غير نصيبها الشرعي وبس...في عرف مين ده بقا ان شاء الله...لا بالنص يا ضياء.
خلود وهي تنظر اليهم بخبث قائله
انا عندي خطه تريحكم انتو الاتنين...اولا ضياء بيه هيمضي وصل أمانه لغصون هانم...علشان لما خطتي تنجح ويأخد مؤخر الصداق اللي غيث هيكتبهولي يعطي نصه لغصون هانم...
ضياء پغضب
استحاله...انا امضيلها علي حاجه...ده مش بعيد لو الخطه فشلت تسجني وتضيع مستقبلي...ده انا اللي المفروض اخد منها ضمان...دي متضمنش.
اخذت خلود تلعب بأظافرها بخبث ثم قالت
بس انا بقا هضمنها ليك...لان يوم ما تفكر تقدم الشيك ضدك...انا كمان هقدم الشيك اللي يدينها...اللي الهانم لسه ماضيه ليا حالا...المهم بقا انا هستفاد منكم بايه.
هتفت غصون بسخريه وقالت
هتستفادي ايه...هتستفاد غيث يا حيلتها...اوعي تفكر ان مؤخر الصداق بتاعك اللي هتقسميه ما بينا ده فلوس...ده مجرد نقطه في بحر ثروة غيث.
وضعت خلود ساق علي ساق وقالت
انا اخر حاجه ابصلها ولا افكر فيها ثروة غيث...انا عايزاه هو حتي لو شحات...اهم حاجه ان مش علي اخر الزمن...بعد ما عالجته وخرجته من الحاله اللي وصل ليها بنتك تأخده علي الجاهز.
ابتسمت غصون بسخريه وقالت
ياريتك سيبتيه اهبل زى ماكان...ياريته ما رجع...بنتي كانت تحت سيطرتي...لغايه ما رجع بوظ كل حاجه...حاولت اعمل معاه حاجات كتير وكل مرة بفشل.
خلود بتأكيد
بس المرة دي الغلطه اللي هنخلي قمر
تغلطها مع غيث...عمره ما هيصدقها...هيتأكد انها عمرها ما حبته ولا افتكرته حتي...انا واثقه من كده.
غصون باستفسار
بنتي انا تغلط معاه...يا ختي اتنيلي...انتي مشوفتيش كل مرة بيأثر عليها ازاي ...لدرجه بتبقي عايزة ټموتني علشانه...قال تغلط قال انتي بتحلمي.
ضحكت خلود ضحكه رنانه وقالت
تعرفي ان احلامي بتتحول لحقيقه...لان بحلم في نطاق مجهوداتي...مش متطلعه لبعيد زيك...وفي الاخر الحلم مبيكملش وبتقعي علي جدور رقبتك.
ضياء بثقه
عندك حق...ولا لما راحت تقتله...مفيش تفكير خاص...وهو طلع اذكي منها ما اتهمهاش خالص...اللي محيرني هو ليه سايبك كده يا غصون.
ابتسمت خلود بخبث وقالت
هقولك انا هو ليه سليبها كده...علشان قمر...لو كان مشي غصون من اول غلطه ليها...كانت قمر هتتهمه انه بينتقم...لكن هو ھيموت ويكسب قلب قمر.
غصون بغيظ
وهيكسبوا...تعرفي يا خلود انا شفقانه عليكي...انتي حتي لو نجحتي في التفريق ما بينهم...هيفضل حبها في قلبه...لانه بېموت فيها من وهو صغير.
خلود بخبث
عارفه انه بېموت فيها...بس اللي يكسب في الاخر...طب تعرفي انا لو اتجوزته وخلفت بنت وهو سماها قمر مش هزعل...انا اهم حاجه انو بتاعي انا لوحدي...اهم حاجه يا غصون هانم.. تروحيلهم بكرة بالكتير تعرفيهم انك قد ايه ندمانه وعايزاهم يرجعوا القصر .
ضياء بتفكير
يرجعوا القصر...طب ليه ...ما تسبيهم هناك...خصوصا انك مش هتقدرى ترجعي القصر يا خلود بعد ما قلتي ان شقتك اتصلحت...يبقي هتنفذي خطتك ازاي.
خلود بحنق
وانت بقا ي ضياء بيه عايزني ابقي في الصورة ليه...لا