رواية بعشقك طامعة من 21-25
المصنع...وبلاقيه راجع جعان...واول اما بيأكل بينام علي طول.
نظر غالب الي ضحي نظرة لوم وعتاب وقال
ايه رايك يا ضحي...مش انتوا برضه اقنعتوني انه بقا كويس ومعدش بيتعالج...ايه اللي جد بقا...كنتوا بتضحكوا عليا لغايه ما جوزته البت.
انفرجت شفتي ضحي وتدلت لاسفل تهتف بحيرة قائله
انت بتقول ايه يا عمي...غيث اتعالج بعد ما وصلنا فرنسا بشهر...واللي بيأخدوا دلوقتي مجرد فيتامينات مش اكتر...لا يمكن توصله للحاله دي.
طب تفسرى بايه الحاله اللي وصلها دي...وواضح ان مفيش تحسن...ولا حتي فكر يروح يكشف علي حالته...بصي بقا انا هتصل بالزفت حمزة يجي هنا يفسرلي ايه اللي بيحصل ده
وبالفعل هاتف حمزة رغم اعتراض قمر لانه سوف يحكي كل شئ لغيث ولكن طمأنها غالب انه لا يتجرأ وحتي لو حدث سوف يكون حسابه مع غيث...بالفعل اتي حمزة لهم مهرولا...وسردوا عليه الأمر فتنهد حمزة علي عناد غيث وعدم ذهابه الي الطبيب وقال بصوت متحشرج مبحوح
ندمت قمر علي استدعائها لجدها لانها استشعرت انها كبرت حجم المشكله فحاولت تهدئه الامور قائله
انا كمان يا جدو متأكده ان الموضوع بتاع غيث انتهي من زمان...الحاله دي جديده...انا متجوزة غيث بقاله فترة...وعمر ما حصل معاه كده...الا من ساعه ما رجعنا هنا الشقه...لذلك اني فكرت ان الشقه دي شؤم علينا.
سيبينا من الشقه دي دلوقتي...طمنيني انتو عاملين ايه مع بعض...اقصد بعد ما جاتله الحاله دي...ايه حاله معاكي...حقوقك بتأخديها منه خجلت قمر ونظرت الي جدها بلوم وعتاب قائله
ايه اللي حضرتك بتقوله ده يا جدو...وانا هفكر في ايه ولا في ايه...انا من ساعه ما حسيت انه تعبان...وانا تقريبا مش بنام ...تقوم تسألني كده برضه.. انا غلطانه اللي بعت ليكم واتشاورت معاكم.. لو كنت اعرف ان حضرتك هتكبر الموضوع كده.. كنت سكت.
حقك عليا يا بنتي...ياريتك ما قولتي ليا ...انا كده هقلق عليكم اكتر...وانا لما بقلق بلخبط الدنيا...سواء بالكلام ولا الافعال...لذلك اعتبريني ما عرفتش حاجه عن غيث...وعندك حمزة اهو يفكر معاكي وحلوها سوا.
هتفت قمر باستهزاء تحاول السيطرة علي حالها المؤلم
هتف حمزة بمرح قائلا
هو ليه كلكم مفكرين اني فتان...يا جدعان ده مش فتن...دي سيطرة.. سيطرة دكتور المجانين...صحيح كنت هقوله ...علشان اجبره يكشف.. ويا ستي هيزعل منك يومين...وانتي كست هتعملي الشويتين بتوع اي واحده ....وهوووب يجيلك راكع...شفتي انا انسان متساهل معاكم ازاي...ان شاء الله يخليني للبشريه...جوزوني انا بس البت وديعه وانا اعمل احلي شغل لعيله المجانين دي
بالزمه ده كلام واحد دكتور...في قعده مهمه زى دي...صدق من قال عليك دكتور مجانين.. طب والله ما انا مجوزك البت وديعه اللي لما تقنع غيث انه يكشف...وبعيد عن قمر...يا اما لو عرف ان قمر ورا الموضوع ده لاكون ساحلك وممرمطك...ومش هجوزك وديعه
هتف حمزة پخوف مصطنع قائلا
لا وحياتك يا جدي. انا هربطه وهوديه للدكتور وهو نايم يكشف عليه ويديله الحقنه تفوقه وارجعه صاغ سليم...بس جوزني البت وديعه.
نظر له غالب
باشمئزاز وقال
اما انشوف.. يالا بينا دلوقتي قبل ما يرجع...قمر يا بنتي خلي بالك من نفسك...ومټخافيش محدش هيحكي له حاجه...واللي بينا ده سر مش هيطلع بره.
هزت قمر رأسها باستسلام مودعه اياهم محتضنه ضحي...قامت ضحي باحتضانها بحنان الام تربت علي ظهرها قائلا
طبعا انتي مقدرة موقفي كأمه...ولولا اني خاېفه ليزعلك لما يعرف اننا عارفين...كنت روحت واجهته بنفسي...بس اسمحي ليا يا قمر...تطمنيني عليه كل شويه بالتليفون...ويارب حمزة يقنعه يتعالج
هزت قمر رأسها بطاعه وقالت
ولا يهمك يا ماما ضحي...متقلقيش..انا هطمنك عليه...باستمرار...بس بلاش تتصلي بيا وهو هنا...لأحسن ياخد باله...أنا هبقا أتصل بحضرتك.
خرج الجميع لتدلف قمر الي غرفتهم تحاول النوم الذي جفاها منذ فترة بسبب حاله غيث ...متمنيا من الله ان يرجع غيث لطبيعته ومعرفه سبب حالته.
بعد خروج ضحي وغالب من عند قمر...عدل غالب عن ذهابهم للقصر ...ايضا كانت رغبه ضحي هي الاخرى...واختارا ان يذهبا الي شقه ضحي القديمه للتشاور في امر غيث وحالته ومن أوصله الي هذه الحاله...خاصه بعد ملاحظه غالب لسكوت ضحي...ظلوا طول الطريق صامتين الي ان ذهبا الي شقتهم...قامت بفتحها فاستغرب غالب وضع الشقه حيث ظهرت كأن احدا يسكن بها...وليست مهجورة هذه السنين...نظرت ضحي الي غالب فعلمت انه يدور برأسه العديد من الاسأله وعليها الاجابه عليها...ولكن لا بأس ستجيبه ليرتاح قليلا.. ثم تبدأ في محاسبته علي اقصائها هي وابنها كل هذه السنين ...جلسا سويا في حجرة الاستقبال بعد ان قامت ضحي بفتحها بكل اريحيه...وجلست كأنها تسكن في هذا المكان منذ زمن بعيد.. ايضا قامت بأعداد قهوة غالب الخاصه...مما زاد من استغرابه اكثر واكثر....رأت ضحي في عينه جميع الاسأله...فهزت رأسها بتمعن وجلست بثقه تتناول فنجانها قائله
انا عارفه انتي كنت جايبني هنا نتكلم في ايه...بس طبعا بعد ما شفت الشقه وحالتها...فأكيد حابب بالأول تسألني ازاي الشقه بالوضع ده.
ابتلع غالب ريقه بصعوبه بعد ان تناول رشفه من فنجان قهوته ينظر لها بحيرة وانبهار بثقتها الغير معهوده وصدي صوتها الذي لم يسمعه من قبل فتحدث لها قائلا
اكيد ي ضحي...حابب اعرف ازاي الشقه بالوضع ده ...وانتو مسافرين بقالكم سنين...وما اعتقدش انك لما رجعتي رجعتيها زى الاول...دي زى ما يكون مسيبتهاش اصلا...وكأن المرحوم غازى عايش فيها.
انهت ضحي فنجان قهوتها ووضعته علي طاوله الغرفه ونهضت واستدارت حتي وقفت خلف كرسي غالب بجوار صورة غازى زوجها كأنها تحدثه قائله
المرحوم غازى قبل ما ېموت...وصاني مسيبهاش...بس هقول ايه.. وانت فرضت عليا اجي اعيش معاك في القصر...لغايه ما وقعت في مصيده ضياء.
استدار لها غالب برقبته قائلا
كنت عايزاني اعمل ايه يا بنت اخويا..كنتي عايزاني اسيبك انتي وابنك في شقه طويله عريضه لوحدكم من غير راجل...وانتي
.وانتي أرمله وحلوة وصغيرة
تقدمت اليه ضحي وتجرأت علي مهاجمته قائله
خفت عليا ان اي راجل يطمع فيا...لكن مش خۏفت من الملعۏن ضياء...وانت عارفه وعارف نواياه الخبيثه كويس...مش خۏفت عليا وانت بترحلني لفرنسا ما كان ممكن اي حد يطمع فيا هناك...ولا علشان ابني بظروفه مكنش حد هيبصلي
نظر لها غالب باندهاش وقال
ابنك خف بعد ما سافرتوا فرنسا.. وبالرغم من كده خبيتوا عني...وبعدين انا رحلتك فرنسا وانا ضامنك لانك تربيتي... انا خفت عليكي من ضياء.
لمع بعينيها الالم قائله
خفت عليا منه...ولا خفت مني لأرضي واتجوزه وازعل ساميه...زى ما القڈرة غصون عملت كده...بس علي فكرة ساميه من زمان وعارفه بقذارة ضياء وغصون ومش هاممها...انت بس اللي بتيجي علي الغلبان...لانك مبتقدرش عليهم.
غالب بقوة
بس بقا يا ضحي...انا اعتذرتلك بما فيه الكفايه...انا كنت مجروح علي ولادي اللي راحو مني...ومكنتش اعرف ان ضياء
مش فارق مع ساميه...لذلك بعدتك.
ضحي باحتجاج علي حديثه
تبعدني انا...لكن تبعد غصون لااا...علشان غصون مفضحتش ضياء اتجاوبت معاه...وانا علشان رفضته...وفضحته. يبقا انا اللي لازم ادفع التمن واخد ابني الغلبان وامشي.
تنهد غالب بحزن وقال
انا كمان دفعت التمن ببعدكم عني...حقك عليا يا بنتي...اذا كان ابنك سامح...انتي مش هتسامحي...بصي يا ضحي لو مش حابه تعرفيني الشقه كده ازاي براحتك انا مش هغصب عليكي.
شعرت ضحي بالسعاده لاستفساره عن الشقه والحاحه لذلك فقزفت بالقنبله في وجه قائله
كل اول شهر...كنت بقطع تذكرة ذهاب وعوده...واجي هنا اقضي احلي ليالي عمرى...وانا متخيله جوزى في كل مكان...حتي كنت بعمله قهوته...واتخيله وهو بيشربها...واحكيله كل حاجه مريت بيها.. ويقولي اصبرى يا ضحي ...بكره ربنا هيعوضنا في غيث...شفت بقا طردك ليا من البلد عمل فيا ايه يا عمي غالب
نهض غالب ووقف بجوارها قائلا
حقك عليا يا بنتي...والله لو اقدر ارجع الزمن لورا كنت رجعته.. وطردت ضياء وغصون...وخليتك انتي وابنك علي رأس الكل...بس اوعدك انا هعوضكم .
ضحي بقسۏة وجبروت قائله
تعوضنا...عن ايه بالظبط...وهتعوضنا بأيه بفلوس......احنا مش عايزين فلوس...احنا عايزين سينين عمرنا اللي راحت...عايزة ابني يخف من اللي هو فيه...وريني هتخففه ازاي.
غلب بترجي
ارجوكي يا ضحي...خفي عليا شويه...واقدرى اللي كنت فيه...وبعدين انا لو في ايدي حاجه أعملها...انا مش فاهم الحاله اللي بتقول عليها قمر دي.
ضحي بتمعن قائله
انا بقا فاهمه...ابني اكيد حد عامل عليه مؤامرة...بس هي ايه الله أعلم...وانت وعدتني بحمايتي وحمايه ابني...يبقا انت لازم تتصرف.. وتشوف هو بيبقا عامل ايه في المصنع.
شرد غالب في غيث كثيرا وقال
هو صحيح مبيبقاش موجود في المصنع أغلب الوقت..بس بيبقي كويس...وانا فسرت رجوعه كل يوم للبيت بدرى...انه عريس جديد.
عزمت ضحي علي مخاطبه غيث فقالت لغالب
بص انا هكلمه دلوقتي..وممنوع منك انك تعترض...وهجيبه هنا يقعد في وسطنا بتاع ساعه كده...ولو تعب...انا مش هسيبه غير لما ابعت اجيبله دكتور.
رأي غالب ان أمر الاتصال بغيث أمرا صائبا من ضحي فقال
هاتفت ضحي غيث فأتاها رده بصوت ناعس فردت بلهفه قائله
غيث حبيبي وحشتيني يا حبيبي...انا في شقتنا القديمه يا حبيبي...ومعايا جدك...ايه رأيك تيجي تشرب معانا القهوة وندردش سوا...بدل قعده القصر الممله.
اتأه رده وهو يتحدث بصعوبه قائلا
معلش يا ماما...ولا ما أنا قادر...ده انا ما صدقت جيت لقيت قمر نايمه...فهنام جمبها علي طول...م قبل ما هي تصحي...اسفه ي حبيبتي
ولم ينتظر ردها حيث أغلق الهاتف فورا لتتسع حدقه عين ضحي وهي تنظر الي الهاتف قائله لغالب
استحاله ده يكون ابني...ده ما صدق يرفض عرضي...وقفل السكه في وشي...عمي احنا لازم نتصرف...وبأسرع وقت...الواد بيضيع مني.
غالب بصوت يكاد يكون مسموع
بعد الشړ عنه يا ضحي...انا هروح المصنع بكره...وهحاول أأخره هناك...لغايه ما اشوف حالته دي...ولو حصلت هبعت اجيب دكتور المصنع يكشف عليه.
تنهدت ضحي وحاولت تهدئه نفسها...داعيا الي الله ان يطمأنها علي ابنها .
استيقظت قمر علي صوت غيث فنهضت بسرعه ليغتاظ لأنه كان يريد النوم ولكنها صممت علي تناول وجبه العشاء سويا...حاول بعدها الذهاب الي غرفه النوم لينام ولكنها رفضت وبشده...وأصرت ان يجلس معها لو حتي قليلا...استسلم غيث لطلبها لكنه احس بتعب شديد فتاكد انه بسبب قله النوم كالعاده فاستسلمت قمر لطلبه ونام هو ولكنها ظلت راكضده بجواره لتجده يرتعش فوضعت يدها علي رقبته لتجده متعرقا ويتنفس بصعوبه اخذت تحاول مرارا وتكرارا ايقاظه ولكن دون جدوى فتناولت هاتفه باڼهيار تبحث عن رقم حمزة ليجيبها
الحقني يىحمزة
بعشقك_طامعه
الفصل_الخامس_والعشرون
وقفنا البارت اللي فات عند اتصال قمر بحمزة واڼهيارها بسبب حاله غيث
يا حمزة...الوضع بقا صعب جداااا...غيث بيترعش وعرقان وبياخد نفسه بالعافيه...ومش راضي يصحي...أنا خاېفه اوى يا حمزة تعالي بسررعه.
...هرول حمزة مسرعا الي شقه