الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بعشقك طامعة من 21-25

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

غيث...حاول مرار وتكرارا ايقاظ غيث ولكن دون جدوى...فاتصل بسيارة اسعاف لنقله الي المستشفي...ركضت قمر خلفه وانتظرت خارج حجرة الاستقبال...حيث تم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي لمحاوله افاقته
وبالفعل ما هي الا دقائق وانضبط نفسه وتمت افاقته ليصر الطبيب علي عمل فحوصات لازمه له ...خضع غيث للعديد من الاشعه والتحاليل اللازمه...وبعدها تم نقله الي غرفه عاديه...لتدلف له قمر لتجده نائما لتخشي انه ما زال علي وضعه...فطمأنها حمزة ان هذا طبيعيا...حيث أعطاه الطبيب حقنه مهدئه لاستعاده جسده وضعه الطبيعي بعد الفحوصات...خرج حمزة ليستعلم عن نتيجه الفحوصات وترك قمر مع غيث جلست بجانبه..لتتأمله بحزن تداعب بأصعابها خصلات شعره تتذكر كل الاحداث المريرة في حياتهم بدئا بحاډثه والداها ووالده واصابته النفسيه وبعد عنها فترة طويله ورجوعه وعدم تقبلها لرجوعه ومعاملتها الجافه له في بادئ الأمر وتخبطها وتخبط مشاعرها لتعض علي أناملها من الندم ...تذكرت أيضا محاوله قټله علي يد أمها فتساقطت دموعها علي بشرته الباهته وأغمضت عينيها ليأتي في مخيلتهاتعذيبها له وتحريم نفسها عليه وابعادها عنه ...وموقف حازم اللعېن... لتبغض نفسها وبشده ...قائله
انت تعبت اوى يا غيث في حياتك. يا غيث..ولازم ترتاح...عارفه ان أنا السبب في اللي انت فيه...بس وحياتك لا أتغير علشانك...وان كنت سامحت فده لغرض في دماغي...مسيرك تعرفه
سمعها غيث في غفوته ففتح عينيه ببطء قائلا بصوت مبحوح
أنا مش تعبان ولا حاجه يا قمر...ده مجرد ارهاق...وبعدين أنا أي تعب بتعبه في حياتي يهون...قصاد قعدتك جمبي دلوقتي...اللي فكرتها في يوم مستحيله.
تنهدت قمر بارتياح وبسمه باهته قائله
ازيك دلوقتي يا حبيبي...كده يا غيثو تخضيني عليكي...عارف كان احساسي عامل ازاي...وانت مش عارف تاخد نفسك...ومش بتصحي ترد عليا حتي
أغمض غيث عينيه بتعب قائلا
أنا كويس يا قمر...اطمني...ده كله ارهاق شغل مش أكتر..او جايز الفرحه اللي في قلبي...قلبي نفسه مش مستحملها...أسف يا حبيبتي اني خضيتك.
أراد الاعتدال في جلسته فقامت باسناده ووضع الوساده خلفه لتريحه ثم جلست بجواره لتضع يدها علي كتفه قائله بحب
بلاش تتأسف يا غيثو...أنا بصراحه بقالي فترة...مش مرتاحه لحالتك...علي طول همدان وبتنام كتير...وكان نفسي أقولك تروح تعمل فحوصات...بس عارفه انك هترفض...بس سبحان الله اللي حصل ده خلاك تعمل الفحوصات...ونطمن عليك.
وضع رأسه علي صدرها ليستمع الي دقات قلبها المتسارعه قائلا بحنو بالغ
للدرجه دي حالتي أثرت فيكي يا قمر...أنا حالتي دي متجيش نقطه في بحر من حالتي زمان...ولا يا قمر تكوني خۏفتي لأرجع لحالتي القديمه
أخرجته قمر
أولا انت لو بحالتك القديمه أنا راضيه...ثانيا أنا بخاف عليك حتي من نفسك...ثالثا بحبك أوى يا غيث...حياتي من غيرك ضايعه...انت لو سيبتيني يبقا بدمرني تاني ...دمار هيخليني أموت
كاد ان يتناسي أنه بالمشفي ويلتهم باقي حروف كلماتها في شفتيه لولا دخول حمزة المفاجئ عليهم قائلا بمرح
اثبت عندك لتولع....في المستشفي يا غيث...مفيش خشي ...مفيش أدب...ولا قلت تغير المكان...ارحمونا بقا...هنا هييييح وعند شادي وهمس هيييح..وأنا معايا العيله اللي مش فاهمه حاجه.
زفر غيث بحنق قائلا
انت مفيش فايده فيك...هادم اللاذات...والله أقسم بالله من يوم ما اتجوزت ما أنا متهني بسبب عينيك دي...لا ومن هبلي روحت أقولك ان كل حاجه تمام.
شهقت قمر ووضعت يدها علي شفتيها تعض عليها بخجل قائله
انت اټجننت يا غيث...ازاي تقول كلام زى ده...افرض

فضحنا ولا راح قال لوديعه...ووديعه قالت لهمس...مش ده ممكن يحصل...لولا انه أكيد عاقل ومقالش.
ابتسم حمزة ببلاهه قائله
لا لهو انتو متعرفوش...أنا قلت لوديعه علي أساس تفهم ...أصل مش بتفهم...راحت ما كدبتش خبر...وقالت لهمس وشادي...والحمد لله فضيحتكم بجلاجل.
عض غيث علي شفتيه قائلا
عرفت ليه يا حمزة بقول عليك نحس ورأس البومه...لاني من يوم ما قلت ليك...والحمد لله الحياه بقا لونها كحلي...وأخرتها مرمي في المستشفيات...عاجبك كده
لاحظت قمر عصبيه غيث فخشت عليها فربتت علي كتفيه لتهدئه قائله
اهدي يا غيث...محصلش حاجه لكل ده...حمزة أكيد بيهزر...مش يقصد...وبعدين ما انت عارفه...علي طول بيضحك ويتريق...سيبك منه .
هدأغيث نوعا ما وهو يذغر الي حمزة ليطمأنه علي نتيجه التحاليل فهم حمزة فرد قائلا
ايه مالك بتذغرلي كده ليه...خاېف ليكون فيك حاجه...مفيش يا سيدي...دمك زى العسل مفيش فيه اي حاجه والاشعه كمان سليمه...وصحتك عال العال .
تنهد غيث قائلا
الحمد لله...انت بس ابعد عينك عني وهي تفضل عال العال...وبعدين أنا عايز أخرج من أم المستشفي دي...حتي لو هقعدك مكاني...بس هخرج.
انتفض حمزة پخوف مصظنع لتتعالي ضحكات قمر قائله
لا حرام عليك يا غيثو...خضيته...متخافش يا حمزة...غيث طيب...ومش هيقعدك مكانه...وانت يا غيث بلاش تمشي الا لما الدكتور يكتبلك علي خروج...أنا هروح اجيبلك عصير انتي والغلبان اللي نشف ريقه من خضة امبارح.
رفع حمزة يده الي أعلي بملرح قائلا
الهي يخليكي...ويعلي مراتبك بين الامم يا قمر الزمان يابنت غصون....لااااا بلاش غصون...يا بنت نديم الشريف...الراجل الطيب...وحسنه قليله تمنع بلاولى كتيرة.
خرجت قمر من الغرفه مسرعه تكتم ضحكاتها لينزل حمزة يده من أعلي ويفتح بين اصابعه وينظر من بينهم لغيث پخوف ليشاور له غيث باصبعه بعلامه ان يأتي أمامه في الفراش ...ذهب له حمزة مطأطأ الرأس وجلس أمامه كما يجلس الطفل أماما أبيه ليمسكه غيث من ياقه قميصه ويميله نحوه قائلا بغيظ
أنا بقا متكذبش عليا...وتقولي أنا ماي بالظبط...با اما يمين بعظيم...أحبسك هنا في قلب المستشفي...وانت عارفني أعملها ولا يهمني...حوارك كله مدخلش عليا.
ابتلع حمزة ريقه قائلا بارتجاف
وأنا ايه اللي يخليني أكذب عليك يا غيث يا أخويا بس...ما انت عارفني ڤضيحه...وكنت هتعمد أقول الحقيقه قدام قمر...علشان تغصبك تتعالج.
تركه غيث وأخذ يتظر الي الفراغ أمامه بشرود قائلا
أنا بجد يا حمزة حاسس اني تعبان ومن فترة...بس كنت بكابر...بس الموضوع زاد عن حده امبارح بليل...وده اللي خلاني شاكك انك مخبي عليا حاجه.
هز حمزة رأسه بالرفض قائلا
أبدا انت صاغ سليم...التحاليل كلها مبينه ان مفيش في دمك أي حاجه ..لو حابب ممكن كمان أسبوع نعمل تحاليل تانيه...لان في ساعات حاجات مش بتبان من المرة الأولي
كاد أن يجيبه لولا دخول قمر بعلب العصير اليهم فقبض علي شفتيه مبتسما لها حتي لا يقلقها عليه مقسما بين نفسه لو تكررت الحاله سيعرض نفسه علي أخصائي في فرنسا...ابتسمت لهم قمر وأعطتهم العصير فتناوله حمزة وجلس بأريحيه حتي ذغر له غيث ليتركهم بمفردهم...لوى حمزة شفتيه وهض هو يزفر بحنق وخرج من الغرفه....ابتسمت قمر بخبث وقالت
ليه عملت كده يا غيثو...كنت سيبه...يقعد معانا شويه...والله كتر خيره...من امبارح وهو معاك ومش راضي يسيبك...انت قاسې قوى ي غيثو.
جذبها من ذراعها لتسقط في قائلا
أنا عايزة أخرج من هنا...لأحسن هولع في المستشفي وفي الدكاترة وفي الزفت حمزة...أنا خلاص فوقت...وعايز أرجع لبيتي...وأعيش حياتي.
وضعت قمر يدها علي وجهه ونظرت له بأسف قائله
بصراحه أنا مصدقتش كلام حمزة لما قال انك كويس...وخصوصا وأنا شايفاك اليومين اللي فاتوا بتدمر قدامي...خرجت بحجه اني هجيب عصير...وسألت الدكتور عن حالتك...قالي انك كويس...بس لازم تفضل تحت الملاحظه أربعه وعشرين ساعه.
قطب غيث

جبينه وزفر بحنق قائلا
أربعه وعشرين ساعه...طب والمصنع...أنا لو ما روحتش المصنع جدي هيلاحظ...وهيسأل عني...وأكيد أمي هتعرف...وأنا مش حابب أقلقها عليا.
ابتسمت قمر بحب له وأغمضت عينيها باطمئنان علي حياتها معه حيث أنه يخشي حزن أمه فتنهدت قائله
أنا ظبطت الدنيا...مش تقلق انت بس...اتصلت علي جدي...وقلت ليه اننا بايتين بره وهنرجع بكره ان شاء الله...وأهو فرصه ترتاح لغايه بكره حتي.
مسد غيث علي جبهته وقال
مش عارف أنا من غيرك كنت هعيش ازاي...بجد علي قد العڈاب اللي شفناه سوا...بس بحمد ربنا اني اتجوزتك وبقيت عشقي......بس مكنتش عايز أتعبك في ليله كمان بره البيت
ابتسمت قمر وقالت
تعبك راحه...نام انت بس دلوقتي...علشان المهدئ وأنا جمبك.
وبالفعل ما ان انتهت من كلماتها حتي غط غيث في ثبات عميق استغربت له قمر ومن شده تعبها تسطحت علي الفراش بجواره لترتاح قليلا..د...
في شقه خلود.........قامت بالاتصال بغصون لتعلم منها تطورات وضع غيث...فاخبرتها انه استجاب للدواء...ايضا سردت لها عن مصالحتها لقمر واجبارها علي مصالحه همس واجبار همس لها علي الذهاب الي ساميه وطلب العفو منها ايضا...استغربت خلود من موافقه غصون علي الذهاب الي ساميه وشكت في أمرها...فعرضت عليها ان تأتيها هي وضياء غدا للتشاور في بقيه الخطه...ومن ثم اغلقت معها وهاتفت ضياء...واخبرته ان يأتيها قبل غصون بساعه لتحدثه في أمر يخصه وحده...انهت خلود اتصالاتها وتنهدت براحه حيث انه يبدو ان غدا يوما مثيرا لها...في صباح اليوم التالي جاء ضياء الي خلود ورحبت به واجلسته في الصالون
خلود بلهجه ماكرة خبيثه للوصول الي غرضها قالت ببراءة مصطنعه
الظاهر ان المياه ماشيه من تحت رجلينا واحنا مش حاسيين يا ضياء بيه...والمدام اتصالحت علي غصون...ويا خۏفي الاتنين يغرقوك في شربه مياه.
اغمض ضياء عينيه ثم فتحهم ببطء قائلا
انا مش خاېف من ساميه...مراتي بنت اصول...انا مش خاېف غير من الزفته غصون...مش عارف انا ازاي مراتي وافقت تصالحها بالساهل...وبعدين احنا كان اتفاقنا قمر بس بقت قمر وهمس وساميه وغالب بقا الكل حبيبها دلوقتي.
ردت عليه خلود سريعا وقالت
يبقا في خطه بتلعبها لوحدها...وانت المقصود بيها المرة دي.. علشان كده دخلت بيتك..انت الوحيد اللي معاشرها وعارف قد ايه هي پتكره الكل...يبقا اكيد لها غرض من مرواحها بيتك.
كان ضياء ېدخن سېجارا له وپشراسه فتركه في المطفأه وقال
الغريب كلام ساميه بعد ما غارت غصون...خلاص بقا يا ضياء...غصون اتغيرت من بعد ما مرضت...وجالها السكر...وفضلت داخله خارجه الحمام.
نهضت خلود واستدارت حول مقعد ضياء مائله فوق اذنه بخبث قائله
ويا ترى الحمام ده قريب من اوضه ساعتك...ولا بعيد...مش يمكن سايبالك هديه في اوضتك. والهديه دي تظهر ساعه الصفر ممكن توديك في ستين داهيه.
انتفض ضياء بقوة قائلا
الحمام جمب اوضه شادي...نهار أسود ومهبب...هتكون سابت ايه في اوضه الواد...اكيد سابت حاجه جامده...علشان عارفه قد ايه همس متعلقه بيه...وساعتها هتسيبه وبكده تقدر تأخد نصيب البنتين وتمشي بيهم.
شعرت خلود بالانتصار حيث وصلت لمبتغاها فقالت له
غصون ماليه ايديها من قمر خصوصا ان هنا مش قمر اللي هتسيب غيث...لااا...غيث هو اللي هيسيبها...اما همس موالها موال همس مش هتسيب شادي الا لما تلاقي حاجه قويه عليه...بس يا ترى ايه هي الحاجه القويه دي 
رن جرس الباب فانسحبت خلود لتفتحته لتدلف غصون قائله
ايد ده...مش قولت يعني انك هتسبقني وتيجي قبلي...ده انا قلت هتكلمني علشان نيجي سوا...ولا بتردها ليا...لاني جيت المرة اللي فاتت قبلك
وضع يده علي عينيه يتحسسهم برفقا قائلا
اسكتي يا غصون...مش انا جالي السكر زيك...وعينيا بتوجعني...ونظرى ضعف اوى......لدرجه اني بشوف الساعه غلط...الظاهر ان حد دعا عليا انا وانتي.
هتفت خلود بقوة قائلا
الظاهر ان

ربنا وقعني في اتنين عيانين...واللي الاتنين جالهم السكر...بقولكم ايه انا معدش عندي وقت...عايزة ارجع فرنسا في اقرب وقت.
حاولت غصون اخفاء توترها قائله
وانا كمان عايز اخد بناتي وامشي من هنا...ولو اني عارفه اني مش هقدر علي الست همس...لانها بتحب سي شادي...بس اكيد لما تشوف حاله اختها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات