السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بعشقك طامعة من 21-25

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

يا بابا...انا بعيد...انا مش هرجع الا لما غيث يبقي لوحده...بس لازم يرجعوا القصر علشان نحط لغيث الدوا في الاكل ونحط الدوا في اوضه قمر بين هدومها.
هتفت غصون بقوة وقالت
وافرضي مرضوش يرجعوا القصر معايا يا فالحه...وده وارد غيث مش سهل...هأعمل ايه ساعتها...واصلا قمر مبتعرفش تطبخ...يعني اكيد اكلهم جاهز.
وضعت خلود سبابتها علي راسها بتفكير وقالت
تاهت ولقيناها...هي مبتعرفش تطبخ وطبيعي غيث بطنه هتنشف من الاكل الجاهز كل يوم...هيطلب خدامه من القصر ودي لازم تكون تبعنا هتحطله الدوا في الاكل وتحط العلبه في هدوم قمر...وبكده غيث وقمر لوحدهم يبقا قمر مش بتحب غيث وعايزة تموته بالبطئ ...حلو الكلام...سيبونا بقا من المواضيع دي وتعالوا نمضي علي وصالات الامانه اللي هتبقي عندي ...تمام
وبعد توقيع كلا منهم أخذت خلود توقيعاتهم ووضعت في حقيبتها وأخرجت زجاجه العقار لتعطيهم لغصون قائله بخبث
اتفضلي يا غصون...وبالراحه هو مش عصير...لو اتاخد منه كميه كبيرة في الاول هنتكشف بسرعه...لازم يأخد بالبطئ ولازم يكون عندك صبر يا حلوة.
أخذت غصون منها زجاجه الدواء بلهفه ونظرت اليها بفرحه في حين نظرت خلود لضياء بسخريه لتعلمه بوضع وحجم المرأه الذي اختار أن يصف معها منذ زمن...خرجت غصون من عند خلود وهي تمسك بزجاجه الدواء في يديها تتمعن اليها جيدا...وتفكر كيف لخلود أن ټأذي حبيبها ...كل هذا من أجل الوصول اليه...هل من الممكن أن يكون هذا الدواء خدعه من خلود لاسقاطها...أم أنه حقيقه وأثاره الجانبيه طفيفه ولن ټؤذي غيث...نعم هو كذلطك ولتكن خلود تريد ايذائه...فهي مثلها تريد الثروة...مهلا ألا يمكني تغيير نوع هذا الدواء
فكرة يا غصون...ايه المشكله لما أغيره بواحد أقوى...والله لو عرفت قبل الليله أغيره هغيره وأخلص منهم كلهم....ما هو برضه هيصعب عليا ان الصعلوكه خلود تأخد الواد بثروته...أصل بصراحه مش داخل عليا يا خلود انك حابه الواد...اللي بيحب بيبقا غبي زى قمر.
بعد ذهاب قمر الي منزلها وجدت المنزل مثل ما تركته اخر مرة غير منظم خاصه غرفه نومها لفت نظرها وجود باب الغرفه الاخرى مفتوحا دلفتها لتجد الفراش مبعثرا فعلمت ان غيث قضي ليلته بهذه الغرفه لان الغرفه الاخرى

مبعثرة...عزمت امرها ترتيب الغرفه ولكن اكثر ما لفت انتباها ان اشياء غيث بالغرفه فهرعت الي الدولاب وفتحته لتجد ملابس غيث بالدولاب فتأكدت انه اراد البعد...نعم هما بشقه واحده ولكنه يريد ان يستقل بنفسه بعيدا عنها...زفرت بحنق وقامت بترتيب المنزل بأكمله حتي المطبخ دلفته لتجد الكثير من الاطعمه جاهزة علي التسخين فاخرجتها من المبرد ووضبتها حتي عندما يأتي غيث يتناول معها العشاء...بعد الانتهاء من الاعمال المنزليه دلفت الي حمامها لتنعش جسدها...وخرجت ارتدت قميصا فيروزيا بخامه الستان بأكمام واسعه وطويل وله فتحه صدرة مربعه ...وعند الخصر يضيق بشريط ستان كبير باللون الاسود...لمت شعرها لاعلي ونزلت خصلتين من الجانبين..ولن تتنازل عن عطرها برائحه البرتقاليه...انتظرته الي ان جاء وعلم انها موجوده ومع ذلك لم يعيرها اي اهتمام ودلف الي غرفته ولم يخرج منها...تضايقت قمر كثيرا وظلت تنتظرة الي ان نهضت 
ترقرقت الدموع في عينها وقالت بصوت مبحوح
غيث ...انتي زعلان مني...ولا شاكك فيا بعد اللي حصل امبارح...اقسملك يا غيث انا كنت مفكرة انك انت اللي جاي مش هو...والرساله جاتلي من موبايلك.
انتفض غيث ونهض من علي الفراش يهتف پغضب قائلا
هو انتي مفكرة اني شاكك فيكي...لا طبعا يا هانم...مش غيث الشريف اللي يتخان...انا بس عايز اقولك انك السبب في اللي حصل ده...لانك عرفتي الكل اني ولا حاجه بالنسبه ليكي.
ڠضبت قمر وهتفت بحنق قائله
كل مرة لازم تجيب اللوم عليا...انا كنت فرحانه زى الهبله لما جاتلي الرساله...وقلت خلاص جت اللحظه اللي هعيش معاك وهكون ليك...بس اعمل ايه حظى ديما زفت.
نظر اليها ثم استدار ليعطيها ظهره قائلاببرود
مكنش هيفرق حتي لو كانت الرساله دي حقيقه...احنا هنفضل زى ما احنا...زوجين علي ورق وبس...واعتقد ده كان اختيارك من الاول.
اتسعت حدقه عين قمر تهتف بخيبه امل قائله
يعني بتحاسبني علشان طلب طلبته في لحظه ضعف...وطبعا بالنسبه ليك مش هتفرق اننا نبقا زوجين علي ورق...لانك ممكن تتجوز...انا كمان ممكن اطلق منك بسهوله واتجوز...بس انا مش عايزة .
الټفت اليها غيث قائلا بسخريه
لا والله ...مش عايزة...طب ما تطلقي يا قمر...وتشوفي حياتك...انا معنديش مانع...قال مش عايزة قال...هتترهبني مثلا...ولا ده ندر عليكي
حزنت قمر من رده وتحدثت بصوت مبحوح قائله
شئ مش يخص حضرتك...شوف حياتك بعيد عني...وتأكد اني هبقي سعيده...مش هعكنن عليك عيشتك...بالعكس هفرحلك...انت ابن عمي برضه.
جز غيث علي اسنانه من الغيظ قائلا
ابن عمك صح...وهتفرحي ليا كمان...تعرفي ايه هي اكتر حاجه معكننه عليا عيشتي...انك مبتتغيريش ابدا...زى ما انتي ... مصرة تتعسي حياتك.
هتفت قمر پغضب قائله
انا برضه اللي مصرة اتعس حياتي...ولا انتو ...واولهم امي....وانت بتكمل...قولي انا ذنبي ايه في اللي حصل امبارح...بدل ما تطبطب عليا لا ازاي عمال تزيد في چرحي.
زفر غيث بحنق وقال
مش انتي جريتي علي الشقه لما الرساله كان مضمونها مين اللي سرق الجوابات...هي دي النقطه اللي بنلف وندور فيها...موقف علاقتنا علشان شويه جوابات.
نظرت له قمر نظرة لوم وعتاب قائله
شويه جوابات...في نظرك لما اقعد سنه بحالها ابعت ليك شويه جوابات...وانتي حتيمش قريت ...ده عادي...وفي نظرك الحراميه اللي بتخبي جواباتي برضه عادي.
زفر غيث بحنق وقال
طبعا انتي قصدك علي الحراميه خلود...لا يا هانم مش خلود...امك اللي سړقت الجوابات قبل ما توصل...
خلود ملهاش دعوة بحازم...
تعصبت قمر لدرجه انها اطاحت بتحفه من علي الكوميدنو قائله
دافع عنها كمان وكمان...الهانم بتتحداني انها هتاخدك مني...زى ما خدت الجوابات...وانت بتصدقها طبعا ما حبيبه القلب اللي كانت عايشه معاك سنين.
اتسع عين غيث من عصبيه قمر المفرطه وقال بخبث
اخذت قمر تدور في الغرفه تبحث عن شئ لتقذفه به وهي تقول بسخريه
ولما هو فرحكم قرب يا عريس...ما كنت تتجوزها وترجع هنا وكأنك معملتش حاجه...وكنت برضه هتتجوزني علشان ظروفي...وتقدر تجمع بينا.
ظل يتفادي اي شئ تقذفه في وجهه ويقول لها ليغيظها اكثر
وبيقولوا عليا مچنون...ده انتي المرستان بعينه ...والله خاېف اقولك ان احساسك في محله لتموتيني...وممكن اكون اتجوزتها قبل ما انزل مصر ولذلك جايه تدافعها عن جوازها مني.
اتسعت حدقه عينيها عند سماعها لكلماته لتتوقف يدها عاليه تهتف بړعب
اتجوزتها...يعني انا الزوجه التانيه...مش معقول...علشان كده جدي مش بيحبها...وطبعا جدي عارف...وكالعاده انا اللي مغفله...ليه ليه ليه
انا فعلا مستاهلش...لذلك لازم اكفر عن ذنبي... واقعد اتامل فيكي زى ما انتي تاملتي فيا...بس انا مش هتأمل في ملامحك وبس...انا هتأمل كل حته فيكي يا قمرى.
تنحنحت قمر وصعب عليها اخراج الكلمات بسبب الغوص في بحور عينيه قائله
عيب يا غيث...علي فكرة مكنتش اعرف انك قليل الادب كده...ايه اللي انت بتقوله ده...احرجتني والله...وبعدين انا بتكسف...يرضيك كده.
غيثو...لسه زعلان مني علشان كنت مدوخاك قبل كده...وعلشان كده حابب تعوض حرمانك مني...لو كده انا معنديش مانع...يا غيثو...
اقولك علي سر...انا بندم علي كل لحظه في بعدي عنك...لو اعرف اني قربي منك هيعطيني السعاده دي كلها...كنت قربت من زمان...
بعشقك_طامعه 
الفصل_الثالث_والعشرون
في مكتبه في قصر يجلس غالب ويبدو عليه ملامح السعاده...وكيف لا وهو علم من حفيده ان الامور بينه وبين قمر سارات جيده وما علي ما يرام...دعا ليحيي ابن اخيه لان اقتراح ابعاد قمر وغيث عن القصر كان صائبا...حيث انه اعطي لقمر فرصه في القرب من غيث بعيدا عن المؤمرات...لانه يعلم جيدا غصون وانها لن تكتفي بكل ما حدث وستزيد من مؤامراتها...حتي بعد ما علمت رفض همس وقمر لها وتحديهم لها...اي انها اصبحت مهمشه وجودها من عدمه...وبالرغم من ذلك هو يعلم جيدا انها لم تهدأ الا اذا نفذت كبرى مخططاتها...اخذ يفكر ما الجديد لديها لتفعله...بدي عليه الحزن عندما تذكر همس حفيدته الأخرى التي ستظل في هذا القصر مع غصون الملعونه...حتي تفاجئ بمن تطرق بابه وتدلف خافضه رأسها في الارض حتي انه تعجب من منظرها فقال
خير...في مصېبه جديده يا غصون...وجايلي علشان احلها...ولا يكونش اختك ماټت...بس ما اعتقدش لو اختك ماټت هتزعلي عليها وتبقي بالحاله المرذيه دي.
توجهت نحوة ووضعت ملفا امامهم يوجد بها اوراق تدين ضياء في سرقه معدات المصنع الاصليه وتبديلها بمعدات اقل كفاءة وقالت
انا حالتي فعلا بقت مرذيه...وعرفت ان الله حق...وان انا من غير بناتي ما أسواش...وكل اللي طالباه منك تسامحني...واعتبر ده عربون الصلح.
تفحص غالب الاوراق جيدا ورفع رأسه ينظر لها بتفكير قائلا
وعربون الصلح ده كان فين من زمان...كنتي سيباه ورقه رابحه...لما ضياء يرجع لبنتي ويبقا كويس معاه...تضربيه في مقټل...مش كده يا غصون
بررت موقفا قائله
لا يا حج غالب...الورق ده تم بعد ما اتصالح مع ساميه في السفريه الاخيرة...وانا وهو لسه علي علاقه ببعض ...علاقتنا ما انتهتش زى ما انتو فاهمين.
سمع غالب صوت زامور سيارة ضياء فقد جاء ضياء وفقا للمخطط بينه وبين غصون ولكن الاوراق التي قدمتها غصون لم يعلم بها ضياء شئ...نظر لها غالب وجدها ترتجف من الخۏف...فقام بوضع الملف في الدرج وتحدث سريعا قبل دلوف ضياء قائلا
عموما يا غصون متشكرين...بالنسبه بقا في مصالحتك مع بناتك...فانتي لازم تعملي حاجات كتير علشان تصالحيهم...ولو ما حصلش شوفيلك حته تانيه عيشي فيها.
دلف ضياء واستمع للجمله الاخيرة عن مصالحتها لبناتها ووفقا للمخطط الذي بينها وبينه نظر لها ياشمئزاز ليجد غالب يرحب به قائلا
اهلا ضياء...لسه فاكر تيجي تزورني بعد ما رجعت من السفر...كنت فين كل ده...ساميه قالتلي انها حتي مش ملاحقه تقعد معاك...وانك كنت بايت بره.
ضياء باجهاد مصطنع
اعذرني يا حج غالب...انت عارف ان المعدات الجديده وصلت المصنع امبارح بليل...وكان لازم اشرف علي دخولها وتجهيزها...علشان الصبح العمال يشتغلوا عليها مباشرة.
هنا علم غالب ان غصون قامت بتصوير الورق الاصلي للمعدات وضياء نائما بين احضانها.
هز غالب رأسه بتفهم وقال
والله برافو عليك يا ضياء...بيعجبني فيك انك مبتحبش الشغل يتعطل...حتي لو علي حساب صحتك...ياريتهم زيك...بس مش كان المفروض امضي علي الملف ده
اخرج ضياء من حقيبه يده الاوراق المزيفه للمعدات فتفحصه غالب جيدا وهو ينظر الي غصون بخبث فوجد ضياء يقول بلؤم وخبث
المعدات المرة دي من النوع الكفء...هتخلي الانتاج عالي...بس للاسف غاليه جدا...مش عارف هتبقي مديونيه للبنك ولا حضرتك معاك سيوله.
تنهد غالب وخيب ظن ضياء قائلا
للاسف يا ضياء...مفيش سيوله...متشغلش بالك انت...انا هحولهم مديونيه للبنك...بس باسمك يا ضياء...لان انا ويحيي وغيث علينا برضه مديونيه.
رد فعل ضياء كانت متسرعه حيث قال
نعم...واشمعني انا...انا لو كنت اعرف كده...مكنتش جبتها غاليه كده...لا يا حج غالب كده كتير عليا...وانا مقدرش...نرجعها ونجيب حاجه اقل.
زفر غالب بحنق قائلا
بقولك ايه اللي حصل حصل...سيبني باللي انا فيه...انا خلاص حولتهم مديونيه

عليك في البنك من اول امبارح...لما جالي اخطار منك بالمبلغ...ولا انت ناسي...وسيبني بقا احل مشكله غصون مع بناتها واصالحهم
تذكر ضياء امر الدراما الذي سوف يفتعلها مع غصون فقال
هي غصون هانم عايزة

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات