رواية سارة كاملة
هنا بس طبعا تحت عيون كوثر هانم وكان أبو آسر لسه يدوب مېت وهو بدأ يمسك مكانه فطبعا مافيش خروج ولا فسح زي ما هي متعوده
وبقت تخرج معايا انا عشان عمتي ماكانتش بترضى تخرجها لوحدها وخصوصا انها بترجع متأخر... وقتها بقى فهمتها على حقيقتها أكتر واستغربت إزاي آسر اتجوز واحده زيها ولحد دلوقتي مستغرب وفي مرة خرجت لوحدها ڠصب عن عمتى وآسر ماكانش هنا وكانت حامل وقتها وانا كنت مسافر بره وحصلت بينهم خناقة كبيرة لما راح جابها وجه وفضل حابسها طول فترة الحمل وفي الآخر ماټت وهي بتولد ... بس من ساعة الليلة اللي جابها فيها وهو اتغير وبقى عصبي مشغول في الشركة باستمرار وماحدش عرف إيه اللي حصل بينهم عشان يتقلب كدا ... حتى نادين لو لاحظتي هتلاقيه ناشف اوي في معاملته معاها اكنها مش بنته وبتصعب عليا بصراحه
جاسر ضاحكا عمتي تحب إنجي ههههههههه لا طبعا عمرها ما حبتها لانها في نظرها واحده ما تليقش بعيلة الحناوي المصونة في وجهة نظرها
إيلين مستغربه اومال ليه لما الصبح نادين قالت اناديكي ماما راحت ردت عليها وقالتلها ماما ماحدش هياخد مكانها
إيلين بإحباط ليه
جاسر موضحا بهدوء فقيرة ماعندكيش أملاك... من أرياف... معاكي دبلوم مش تعليم عالي
إيلين بدهشه وانت عرفت منين
جاسر انتي فاكره انها تعرف انه ابنها الوحيد اتجوز وما تعرفش كل كبيرة وصغيرة عن الحرم المصون ... محامي العيلة الاستاذ فخري قالها كل حاجه عنك وانا سمعته وهو بيكلمها
جاسر عمتي تفكيرها كدا
إيلينيعني عشان كدا كانت عايزه آسر يتجوز فريدة ... طب هو ما اتجوزهاش ليه
جاسر مفكرا عشان فريدة زيها زي إنجي وتقريبا عشان كدا مش عايز يتجوزها
إيلين بشرود اهااا
غير جاسر محور الحديث قائلا بس انتي ايه حكايتك مع الجنينة كل لما اشوفك الاقيكي فيها
ابتسمت إيلين أصلها بتفكرني ببيت جدي والزرع بتاعه
إيلين بتأني كويسة بس عايزه اهتمام شوية كمان عن كدا
جاسر انتي ادرى انا ماليش في الزراعة
إيلين اومال ليك في ايه بتشتغل ايه
تنحنح جاسر بحرج لا أنا ما باشتغلش
إيلين بتعجب اومال بتعمل ايه في حياتك ويومك
جاسر هزز كتفيه باروح النادي باقابل اصحابي باسهر اخروج اتفسح اسافر كدا يعني
جاسر دي اذواق بقى انا عن نفسي ما باحبش الشغل
إيلين وانت جربت تشتغل قبل كدا
جاسر اه مرة قولت اروح مع جوز عمتي بس ما ارتاحتش واتخنقت
إيلين بعقل كنت اخترت قسم تاني تشتغل فيه لحد ما توصل للمكان اللي ترتاح فيه مش
جاسر مدافعا لا مش ضعيف ولا حاجه ... أنا اصلا كنت بافكر أكلم آسر عشان ابدأ اشتغل معاه بس لسه ماجاتش مناسبه
إيلين مش لازم مناسبه دا شغل ... أكيد هيقدر يساعدك تختار المكان اللي يتناسب مع شهادتك ويجي على مزاجك
جاسر ربنا يسهل
إيلين طب عن إذنك أنا بقى ... اروح أصلي الضحى
جاسر مستغربا ضحى ايه صلاة الضحى دي هما مش كانوا فجر ضهر عصر مغرب عشا
ضحكت إيلين ايوه ... صلاة الضحى دي مش فرض دي نافله سنة يعني
جاسر بتعجب سنة
إيلين أنا هاوضحلك ... دي صلاة سنة عن الرسول كان بيعملها زي صوم كل اتنين وخميس وزي حاجات تانية... دي حاجه مستحب انك تعملها بس مش هتتعاقب عليها لو ما عملتهاش وهتاخد ثوابها لو عملتها...قال رسول الله صل الله عليه وسلم من حافظ على شفعة الضحى غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر عشان كدا أنا بقى بأصليها
جاسر مستفسرا ودي بتصليها في أي وقت
إيلين مسرعة لا لا لا دي من بعد شروق الشمس بحوالي ربع ساعة كدا لحد قبل الضهر بربع ساعة برضو دا اللي أنا باعمله بس ممكن لحد آذان الضهر بالظبط عادي
جاسر باحترام شكلك محافظه على الصلوات كلها وعارفه دينك كويس
إيلين بحزن مش بالدرجه اللي نفسي فيها بس باحاول على قد ما اقدر وباحافظ على الصلاة طبعا دي الصلاة عماد الدين يعني لو مش اساس الدين عندي قوي يبقى اكيد هاضيع الباقي دي اول حاجه هاتحاسب عليها هي الصلاة وبعدين لما أسيب الحاجه اللي بتقربني من ربنا يبقى كأني بافتح الباب للشيطان وبقوله اتفضل انا تحت امرك
تأثر جاسر بحديثها طيب ... خلاص روحي صلي انتي عشان ما اعطلكيش
ابتسمت إيلين واتجهت إلى غرفتها لأداء صلاتها وجلس جاسر يفكر في كلامها فهي على عكس عمته كانت تدعوه للصواب دون أن تشعر وبابتسامه وعن قناعه جعتله يشعر برغبة في التغيير فهو ليس من النوع الذي يتأثر باللوم والڠضب.
يتبع الجديد
الفصل الثامن
ظلت إيلين جالسه في غرفتها بإنتظار عودة آسر لأن كوثر هانم كلما رأتها تنظر لها باستحقار من ثم تتجاهل وجودها تماما ونادين عادة من مدرستها وانشغلت بدروسها وأخذ قسط من الراحة قبل موعد العشاء لقد ملت كثيرا لم تعتد على هذا الكسل وهذا الفراغ بعد فترة وجدت آسر يدخل الغرفة ملقيا السلام فأجابت ببعض الحزن وعليكم السلام
انتبه آسر لردها الحزين فاتجه ليجلس بجوارها بدلا من التوجه إلى الحمام مالك
إيلينزهقت طول اليوم محپوسة في الاوضة هنا مش باعمل حاجه
آسر طب ما نزلتيش تحت ليه
إيلين بسخرية انزل اعمل ايه واقعد مع مين
آسر لسه ماما بتعاملك المعامله دي
إيلين سيبك من المعاملة حتى لو بنتكلم عادي انت متخيل اني ممكن اقضي حياتي كلها في الكلام مع مامتك
طول اليوم
آسر متنهدا عايزه تعملي ايه طيب
إيلين مقترحه بسعادة عايزة اشتغل في الجنينة عايزه انا اللي اهتم بيها
صدم آسر تشتغلي في الجنينة
إيلين ايوه بس ما تمشيش الجنايني حرام مش عايزه اقطع رزقه خليه ممكن يبقى يساعدني
آسر بتأني دا اللي هيفرحك يعني
إيلين بسعاده طبعا لانه بيحسسني اني لسه عند جدو
آسر بهدوء خلاص ابدأي فيها من بكره وانا هانبه على عم عبده انك هتنزلي معاه الجنينة
قفزت إيلين فرحة بموافقته وضمته بقوة ربنا يخليك ليا
استجاب لها آسر فشدد في ضمھ لها قائلا بعد العشا عايزك في موضوع سري كدا ... لولا انه جاسر مستنيني في المكتب ماكنتش أجلته لانه موضوع في غاية الأهمية!
خجلت إيلين طيب روح استحمى وغير هدومك عشان تنزل تكلمه ونتعشى
آسر متذكرا اه صحيح كنت هانسى
اخرج من حقيبته شيئا واعطاه لها فقالت متعجبه ايه دا
آسر دا موبايل
إيلين جبتلي موبايل طب ليه انا مش متعوده اني امسك موبايل اصلا
آسر بحزم انتي دلوقتي مرات آسر الحناوي يعني تتعودي على كل حاجه ما اتعودتيش عليها قبل كدا
ما إن انهى حديثه حتى ارتفع الهاتف بالرنين فقال ردي
أجابت إيلين بقلق السلام عليكم
الطرف الآخر وعليكم السلام ... بقى عشان بقيتي