رواية تقي بارت. 5
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الخامس
انهال أوس باللكمات مجددا على منسي الذي كان عاجزا أمامه حتى عن الدفاع عن نفسه وبدى للحظة أنه قد فقد وعيه من شدة الضربات بينما تابعت تقى ما يحدث بنظرات مړعوپة وظنت أن ذلك الغريب الشرس سيقتل لا محالة ابن حارتها لذا فكرت سريعا في أن تتدخل وتلهيه عما يفعل للحظات حتى يتمكن منسي من الفرار من براثنه و....
لم يعبأ بها أوس وظل ينفس عن غضبه في منسي الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الهلاك حتما ...
لذا استجمعت تقى قدرا من شجاعتها الغائبة وركضت في اتجاه أوس الجاثي فوق منسي ثم قامت بضربه بكفي يدها بقوة كبيرة على ظهره مما جعله يستدير برأسه ناحيتها ورمقها بنظراته المحتقنة فتراجعت هي للخلف ونهض هو سريعا عنه ثم اعتدل في وقفته وسار في اتجاهها ..
وقف أوس قبالتها ولم يرمش بطرف عينيه بل حدجها بنظرات قاسېة متوعدة من عينيه التي تحولتا إلى جمرتين متقدتين ثم مد يده ناحية عنقها لېخنقها منه ولكنها أمسكت بكف يده بقبضتيها لتمنعه من الاقتراب منها أو حتى لمسها ثم قربت شفتيها من كفه وقامت بغرس أسنانها فيه وعضته بقسۏة ..
تقى بصړاخ عڼيف آآآآآه .. سيبني
أوس وهو يصر على أسنانه في غيظ ازاي تتجرأي عليا يا بنت ال .....
في نفس التوقيت بدأ الجيران في التجمع على أثر صوت الصړاخ والشجار العڼيف وتدخل البعض منهم للحول بين أوس وتقى و...
جارة أخرى بعويل مرتفع يا لهوي الحقونا يا ناس الراجل هيموتها
جار أخر بضيق كلموا رجالة الشارع يجوا يمسكوا الواد ده اللي طايح في الكل
أوس بنبرة متصلبة ونظرات ڼارية واد !!! انتو مفكرين إني هخاف يبقوا انتو مش عارفين أنا مين
ثم بدأ بالتشاجر معهم بعد أن أبعدت الجارة أم بطة تقى وادخلتها إلى داخل منزلها المتواضع وقام أحد الجيران بسحب منسي الملقى على الأرضية وحاول إفاقته ..
تسائل الجيران عما يحدث وخاصة حينما عرفوا بمسألة اقتياد كلا من حكمت وفردوس إلى قسم الشرطة بسبب السړقة ..
تقى بنبرة متشنجة للغاية ماما معملتش حاجة هي بريئة والله ماخدت حاجة
أم بطة بنبرة شامتة وهي تمط شفتيها في استنكار الحوجة وحشة يا بنتي تلاقي أمك معرفتش تدبرها منين فقالت أما أسرق
تقى بنبرة منفعلة ونظرات محتقنة أمي مش كده عمرها ما تسرق عمرها ....!!!
وصل إلى المنزل عم عوض الله وهو يلهث من صعود الدرج القديم ثم دفع الباب بكف يده ودلف إلى داخل منزله الذي وجده في حالة فوضى عارمة فاستدار ببصره للجانب فرأى ابنته تجلس باكية على الأريكة وإلى جوارها الجارة أم بطة فتنحنح في خشونة