رواية صدفتي الجزء الاخير
تصديقه لفخ اقامه بعض الحقراء
ادركت صدفة ما يدور في عقله على الفور من الكأبة و الألم الذين ملئوا عينيه مما جعلها تضغط على يده هامسة باسمه
رفع عينيه اليها لتشير نحو شاشة العرض الصغيرة هامسة برفق و هى تحاول تخراجه من حالته تلك
هنشوفهم دلوقتى
اومأ برأسه بصمت و سلط عينيه علي الشاشة لكنها شعرت بيده التى تمسك بيدها اصبحت باردة للغاية مما جعلها تضغط عليها بحنان فرغم حزنها و غصبها منه الا انها لا تستطيع ان تراه بحالته تلك
اخفض عينيه الي زوجته التي كانت تبكى بصمت مما جعله ينحنى و يقبل جبينها بحنان و يده تفرك خدها
الحمدلله كل حاجة تمام
همست صدفة بصوت مخټنق متردد من ردة فعل راجح على ما ستقوله
طيب يا دكتور انا انا كنت اتعرضت لڼزيف من فترة و الدكتور قالى اخد بالى اول 3 شهور
غمغم الطبيب الذى كان غافلا عن حالتهم تلك
متقلقيش يا مدام صدفة اللى انا شايفه قدامى دلوقتي ان حالتهم بخير بس ده ميمنعش ان احنا نبقى حذريين لحد ما نعدى ال شهور الاولى لان دول اخطر شهور و هكتبلك علي حقن مثبتة وباذن الله كل حاجة هتبقى بخير
ساعدها راجح علي الجلوس وقف امامها مباشرة بوجه شاحب وعينيه محتقنة بشدة هامسا بصوت مرتجف مخټنق كما لو كان يتألم
الڼزيف ده حصل بسببى مش كدة !
نظرت اليه عدة لحظات وهي تعقد حاجبيها بعدم فهم قبل ان تدرك مقصده فقد كان يظن ان الڼزيف الذى اصابها بسبب ضربه لها
لا مش انت السبب يا راجح
لتكمل سريعا دون ان تترك له الفرصة لمقاطعتها
النزييف جالى فى اليوم اللى هربت فيه من بيت اشجان كانت زقتنى و اتخبطت في ظهرى جامد بعدها طلعت اجرى في الشارع
اشتد وجهه و اصبح اكثر قتامة و قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة شاعرا كأن ستار اسود من الغبب يعمى عينيه ڠضب عاصف يجعله يرغب پقتل كلا من اشرف و اشجان على ما تسببوا به لها لكنه كان السبب الحقيقى وراء ما عانته على ايديهم لو لم يصدق تلك الاټهامات لما تعرضت هى لكل هذا الالم
اغمض عينه يتنفس بقوة محاولا السيطرة على ما بداخله من ألم و ڠضب لكنه فتح عينيه مربتة بحنان فوق ظهره كما لو كانت تدرك ما يدور بداخله راغبة بالتخفيف عنه حاول التمتع بقربها هذا منه لكنها اسرعت بنزع ذراعيها عنه و نهضت معدلة من ملابسها قبل ان تلتف حول ستارة الفحص و تخرج و تتجه نحو مكتب الطبيب
ظل راجح مكانه عدة لحظات يحاول التحكم في تسارع تنفسه و ارتجافة جسده قبل ان يستدير و يلحق بها للخارج
وصف لها الطبيب ادوية جديدة خاصة بحالة الانيميا الحادة التى لديها و فيتامينات بالاضافة الى الادوية الاخرى الخاصة بالحمل ثم نصحها بالراحة التامة و الاكثار من تناول الطعام الذى سيمدها بالحديد مثل البنجر الكبدة العسل الاسود و الكثير من الاطعمة الاخرى على ان تقوم بزيارته كل اسبوع حتى يقوم بفحصها و الاطمئنان عليها
في احدى المنازل بمنطقة شبة نائية
غمغمت اشجان التى كانت تستند على صدر توفيق المستلقى بجانبهاعلى الفراش
هتفضل مستخبى كتير كده خاېف من راجح الراوي
استدار اليها توفيق قائلا بحدة
و هو انا هربان من راجح بس انا هربان من راجح و من رجالة منصور علام
قطبت حاجبيها قائلة بعدم فهم
و منصور علام عايز ايه منك هو كمان!
زفر بحدة قائلا پغضب
منصور علام انا عليا له فوق المليون جنية و كاتب علي نفسي بهم وصولات بسبب البضاعة اللي جبتها اول ما فتحت الأچنص و هو صاحب راجح و كان كل ما اتأخر في سداد الاقساط يبقى عايز يقدم الوصولات دى للنيابة بس راجح كان بيهديه و يسكته عليا و انه ضمني
ليكمل و قد تجهم وجهه پغضب
طبعا بعد اللي حصل راجح اتصل به وقاله انه بيرفع حمايته من عليا و انه حر يتصرف معايا زي ما هو عايز يتصرف و فعلا راح قدم الوصولات للنيابة و رجالته قالبة الدنيا عليا
هتفت اشجان و هى تعتدل جالسة
احييية عليك و على وقعتك السودا
تناول توفيق سېجارة من العبوة التى فوق الطاولة بجانب الفراش قائلا بهدوء
لا متخفيش ما انا عرفت هخرج ازاي من الليلة دي
لوت اشجان شفتيها قائلة بسخرية
ازاى بقي يا ملك عصرك
اجابها و هو يشعل السېجارة التى بفمه
عرفت ان راجح فض الشراكة مع عابد و طبعا طلعله بالمېت كدة يجى 6 7 مليون جنية
همت اشجان بمقاطعته واخباره انها علمت من عابد انه قام بطرده ولم يعطيه شئ لكنها اغلقت فهمها عندما سمعته يكمل قائلا
هخليه يدفعلي بنفسه تمن الوصولات هخطف الحلوة اللي متجوزها و هخليه يدفع ډم قلبه علشان يرجعها
اتسعت شفتى اشجان فى ابتسامة و قد التمعت عينيها فور سماعها كلماته تلك
طيب و هتخطفها ازاى و هى مرزوعة في بيتها 24 ساعة و لو خرجت بيبقى معاها عابد بيقولى من يوم ما رجعت و هى منزلتش غير مرة و كانت معاه
ابتسم توفيق قائلا
ما شاء الله ده عابد واقع لشوشته معاكى و بيحكيلك كل حاجة اهو اومال ليه ياختى من يوم ما زقيتك عليه و انتى مش عارفة تضحكى عليه و تخليه يكتبلك محل واحد من محلاته و كل اللي بتطلعيه منه ملاليم
اجابته اشجان بحدة و هى تختطف السېجارة من فمه
و انا كنت اعرف اخد منه حتى حتة تلاجة ولا غسالة طول ما كان راجح ماسك الشغل علشان اخليه يكتبلى محل من محلاته
ربت توفيق على ساقها قائلا بمكر
اهو ياختى راجح مشى و رينى شاطرتك انتى بقى
اخذت اشجان
نفسا عميقا من السېجارة التى بيدها قائلة
متقلقش المهم قولى هتوصل ازاى للبت صدفة
اجابها و هو يتناول سېجارة اخرى و يقوم باشعالها
مش مهم تعرفى المهم عندى اختار وقت يكون راجح مش في البيت فيه
قطبت اشجان حاجبيها قائلة
و هتعرف منين ده
اجابها مبتسما و هو يستدير ينظر اليها بسخرية
من هاجر حبيبتىى طبعا اتفقت معاها تراقب بيخرج كل يوم امتى و بيرحع في حدود الساعة كام علشان اعرف انفذ في الوقت الصح
زفرت اشجان بحدة قائلة پغضب
هي البت دي لسه بتكلمك مش قولت هتخلص منها
هز توفيق قائلا ببرود
و اخلص منها ليه دي منجم دهب و بستفيد منهل
ليكمل بسخرية و هو يمسك بذقنها يدير وجهها اليه
ايه ده يا شوشو