الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية نرمين الجزء الاول

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

شغل لازم اراجعها 
دادة ونيرمين عاملة ايه
سيف الحمد لله كويسة
ثم استأذن لينصرف
نظرت دادة فاطمة اليه وهو ذاهب الى مكتبه واستشفت من مظهره انهما لم يتصالحا
دادة فاطمة فى غرفة نيرمين
دادة هاا ياجميل عاملة ايه انا جيبتلك كوباية عصير فريش علشان خاطر عيونك وانا اللى عاملاه بايدى
نيرمين ليه تعبتى نفسك بس يا دادة
دادة دى حاجة بسيطة خالص
ثم جرت دادة فاطمة كرسى وجلست بجوار نيرمين
ثم نظرت لنيرمين وهى تقول 
عملتى ايه مع سيف
نيرمين بتعجب عملت ايه فى ايه
دادة انا اتكلمت مع سيف وعرفت منه ايه اللى حصل
تغير وجه نيرمين واسقطت نظرها للاسفل
دادة شوفى يا نيرمين انا عارفة ان سيف كان قاسى معاكى اوى 
واتسرع فى الحكم عليكى واتسبب فى چرحك بس صدقينى سيف على الرغم من اللى عمله ده الا انه طيب اوى ومش قاسى زى ما انتى فاهمة
وهو معذور فى اللى عمله وان كنت مش متفقة معاه ان اللى عمله صح بس اعذريه
نيرمين باستغراب معذورمعذور فى ايه يا دادة 
انتى متعرفيش قالى ايه واهانى ازاى
دادة انا عارفة انه كان قاسى اوى وشديد معاكى بس عمر هو السبب
نيرمين متعجبة وانا ذنبى ايه ان ابن عمه بتاع بنات انا مالى وماله ربنا يعلم انى مكونتش عايزة اركب معاه بس هو اللى الح عليا
دادة طب انتى عارفة قال ايه لسيفقال انه كان لطيف معاكى وانتى كنتى لطيفة معاه ودخل فى دماغ سيف انكوا مستلطفين بعض
وهو خاف عليكى منه انتى متعرفيش عمر سيف اكتر واحد عارفه
نيرمين بانفعال ايه اللى انتى بتقوليه ده يا دادة والله العظيم اللى انتى بتقوليه ده ماحصلش
بالعكس انا كنت جافة معاه جدا ونرفزنى لما لقيته ماشى ورايا بعربيته وحاولت معاه كتير اوى انى اخليه يسيبنى فى حالى لكنه مرضيش وكنت عايزة اخلص من رزالته 
ووافقت اركب معاه
واشترطت عليه انى لو ركبت معاه مايضايقنيش ولا يتكلم معايا
هو ده كل الموضوع لكن اللى انتى بتقوليه ده ربنا يعلم انه ماحصلش خالص
دادة فاطمة وقد بدا عليها السعادة هو ده اللى انا خمنته برده ان عمر كدب على سيف وانا قلتله ميصدقوش
على العموم حصل خير جت سليمة 
ومتزعليش يا نيرمين صدقينى انا حاسة ان سيف بيعزك وبيخاف عليكى والا مكنش انفعل عليكى اوى كده
نيرمين تستمع لكلام دادة فاطمة وهى تشعر ببعض السعادة
هل فعلا انا اهمه وحاسس بشئ ناحيتى ولا انا مجرد امانة عنده عايز يحافظ عليها زى مابيقول
هذا ماقالته نيرمين لنفسها وهى تستمع لدادة فاطمة
عندما انتهت دادة فاطمة من مناقشة نيرمين اوصتها ان تسامح سيف والا تترك مجال للشيطان بينهما ثم تركتها لترتاح وانصرفت
وظلت نيرمين تفكر فى الكلام الذى قاله لها سيف عندما ابدى اعتذاره ومسح دموعها باصابعه الحنونة
ورق قلبها لما فعله وتمنت لو تنزل اليه لتخبره انها سامحته وانها لا تكن له فى قلبها الا الحب الذى يملأ قلبها له
ارادت دادة فاطمة ان تخبر سيف بما سمعتها من نيرمين فاستاذنت عليه لتدخل المكتب واذن لها
جلست فى هدوء ثم نظرت اليه وقالت 
انا اتكلمت مع نيرمين
نظر سيف باهتمام ولم ينطق
دادة وحلفتلى ان اللى قاله عمر ماحصلش وانه كان بيضايقها وقعد يلح عليها انها تركب معاه لكن هى رفضت ومع ذلك
فضل ماشى بعربيته وراها وهى حبت تخلص من مضايقاته دى فوافقت بس بشرط ما يتكلمش معاها
سيف وقد بدا عليه الاهتمام الشديد هى قالتلك كده بنفسها
دادة واقسمتلى على كده
احست دادة فاطمة ان هذا الكلام اراح سيف كثيرا وبدا عليه الاسترخاء
دادة مستكملة مش قلتلك انك ظلمتها وان عمر المفروض متصدقوش
سيف محاولا اخفاء علامات الندم ما انا اعتذرتلها يا دادة وعرفتها انى عملت كده علشان كنت خاېف عليها
ثم تدراك كلامه حتى لا تفهمه دادة فاطمة قائلا طبعا خاېف عليها لانها امانة عندى هنا ومسؤلة منى ولازم احافظ عليه
دادة فاطمة وهى تتصنع انها تصدقه طبعا طبعا مافيش شك فى كده
طب انا همشى بقى مش عايز حاجة
سيف سلامتك يا دادة
ثم نظرت اليه دادة فاطمة قبل ان تمشى نظرة ضاحكة ثم خرجت
وعندما اغقت دادة فاطمة الباب تنهد سيف بصوت اخرج فيه ثقل كل ما كان يشعر به من الضيق والالم
واحس بارتياح شديد
ثم امسك قلمه واخذ يرسم خطوطا اولية لبداية رسمة يبدو انها ستكون رائعة
اخذ يخرج هوايته الاساسية وهى الرسم فى هذه اللحظة
رن الهاتف النقال بجوار سيف فرفع هاتفه و راى اسم خالد على الشاشة دق قلبه قلقا
انه يخشى ان تكون نهاية اقامة نيرمين معهم قد اقتربت
رد عليه وهو يتشوق لمعرفة سبب المكالمة
سيف ايوة يا خالد ازيك
خالد الحمد لله اخبارك ايه
من ساعة ما كنت عندك وانت يعنى متصلتش خالص 
سيف فى قلق خير فى حاجة جديدة ولا ايه
خالد لما اجيلك هوضحلك
سيف وقد زاد قلقه لا ارجوك طمنى قبل ماتيجى
خالد مالك انت قلقان كده ليه المو ضوع مش مستاهل قلق وبعدين انت عايزنى اكلمك فى التلفون علشان مجيش اتغدى عندك ولا ايه 
بلاش غدا يا سيدى كفاية اشرب معاك قهوة اظن دى مش مكلفة خالص
سيف يا سيدى ليك عندى اغديك واعشيك واعملك اللى انت عاوزه بس لمحلى وصلتوا لايه
خالد هههههههههههه للدرجة دى انت عايز تخلص من الموضوع ده اوى كده
سيف وقد ارتاح ان خالد فهمها على هذا النحو انت عارف انها مسؤلية مش حاجة سهلة وعايز اطمن
خالد طب انا مش هغيب عليك نص ساعة بالكتير وتلاقينى عندك اوك
سيف وهو يتنهد اوك هستناك
قام سيف باخفاء الورقة التى رسمها بين الملفات واسند ظهره للخلف رافعا راسه الى الاعلى وهو يفكر يا ترى ما الجديد
هل هذه آخر ليلة لنيرمين هنا
بدأ قلب سيف يدق قلقا من هذا الامر وتمنى لو ان الامر ليس على هذا النحو
ولكن خالد قال له ان حدث جديد سيتصل به اذن هناك امرا جديدا لكن ما يقلق سيف ان خالد رفض ان يخبره على الهاتف
وظل فى حيرته هذه وهو ينتظر خالد وقد قام بشرب عدد من القهوة من شدة توتره
الفصل الثامن
حضر خالد الى القصر وجلس مع سيف فى حجرة المكتب وطلب سيف من رقية ان تحضر لهما القهوة 
ثم سال خالد بشوق ها يا خالد خير فى ايه
خالد طب استنى عليا لما اشم نفسى
سيف لا يا خالد الله يخليك ادخل فى الموضوع على طول
خالد حاضر يا سيدى هدخل فى الموضوع
سيف قول بقى ايه اللى حصل 
خالد فى تطورات حصلت بخصوص نيرمين
انتبه سيف وبدا عليه الاهتمام وقال ايه فى حد اتعرف على الصورة
خالد ايوة
دق قلب سيف وبدا على وجهه الانزعاج ثم سأل فى قلق مين
خالد شخص اتوقع ان نيرمين لو شافته ممكن تعرفه 
تضايق سيف كثيرا وتغيرت ملامحه وحاول اخفاء ما يشعر به امام خالد
خالد يعنى مش
شايفك مبسوطدا انا قلت
انك هتطير من الفرحة
سيف لا ازاى انا مبسوط جدا بس مقولتليش برده يقربلها ايه
خالد بعدين بقى هقولك لما ييجى علشان يشوفها وعلى فكرة فى دكتور صديق ليا انا كلمته عن حالة نيرمين ومتشوق جدا
انه ييجى يقعد معاها وخصوصا
اننا محتاجينه علشان يساعدنا فى علاجها
سيف وقد تغيرت ملامح وجهه وبدا عليه
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات