رواية مريم 12-13
إنك تدفع كل المبلغ ده عشان أختي !
إبتسم عثمان و هو يرد بإسلوبه الفاتر علي الدوام
قولتلك قبل كده يا سمر إني إعتبرت ملك زي بنتي . أنا حاببها و حابب أساعدها . أما بالنسبة لمسألة الفلوس فالمبلغ ده بسيط جدااا بالنسبة لي . مش هيأثر معايا أبدا إطمني.
سمر بإبتسامة خفيفة
ربنا يزيد حضرتك . و بجد أنا مش عارفة أشكرك إزاي و لا أوفي جمايلك إزاي !!
لأ خلاص . أنا مقدرش أزعل حضرتك طبعا.
أنا ماعملتش حاجة . ده شيء طبيعي جدا أي حد مكاني كان لازم يتصرف كده.
سمر بإمتنان صادق
بردو شكرا يا عثمان .. شكرا علي وقفتك جمبي أنا و أختي . شكرا علي معاملتك الطيبة و أخلاقك العليا معايا.
أومأ عثمان بإبتسامة رقيقة و هو يضحك و يسخر منها في قرارة نفسه أخلاقي العليا ! فريال هانم كانت هتفرح أوي بالكلمة دي ..
كان الأخير يرمقه بنظرات عڼيفة و لكنه آثر الصمت لإدراكه أن شقيقته محقة إنهم بحاجة إليه بالفعل أو بالأحري بحاجة إلي أمواله
لذا أطبق فادي فمه و لم يعد يفه بكلمة أخري من شأنها أن تسيئ إليه فقط ظل يحدجه بتجهم ممزوج بالحدة
بينما يتظاهر عثمان بعدم ملاحظته و هو يتصرف بغرور متعمد ناجم عن نشآته الثرية المتغطرسة ...
منذ أن تركته و غادرت المشفي كلها لم تستطع منع دموعها من الهطول حاولت ضبط نفسها لكنها فشلت لدرجة أنها أخذت سيارة آجرة لتصل إلي هنا و تركت سيارتها مصفوفة هناك بالكراچ
خشت أن تقود و هي بهذه الحالة فيقع لها حاډث كما صار معه ..
ألقت بثقلها فوق سريرها الكبير و قد أخذ منها التعب خلال الساعة الماضية كل مأخذ
لينفتح باب الغرفة فجأة و تدخل فريال دون إستئذان ..
لم تحاول صفية إخفاء محنتها عن أمها بل أنها مدت إحدي يديها بإتجاهها تمط أصابعها و كأنها تتمني لو أنها طويلة بما يكفي لتجتاز المسافة بينهما فكم هي بأمس الحاجة لحضنها الآن و بصورة شديدة اليأس ..
صافي ! مالك يا حبيبتي في إيه أنا شفتك و إنتي راجعة بتاكسي و كنتي بټعيطي و إنتي داخلة البيت . إيه إللي حصل يا صافي
صالح يا مامي ! .. نطقت صفية بصعوبة و هي تشعر بالغصة تكاد ټخنقها
لتستوضحها فريال بتوجس
ماله صالح
صفية بنشيج متقطع
ق ق ل ع د دبل ته . فس خ خ خ طو بت نا !
و عمل كده ليه
صفية و هي تعتصر عيناها من الدموع بشدة
الدكتور صارحه بكل حاجة إنهاردة . شرحله حالته . أول ما عرف إتحول .. مابقاش صالح إللي أنا أعرفه . قال كلام كتير . و شكك في عثمان إنه كان علي علم بإللي هيحصله . و لما إتضايقت و شديت معاه شوية لاقيته بيقلع الدبلة و .. و بيقولي مش عايزك !
و راحت تجهش بالبكاء أكثر علي صدر أمها بينما إنزعجت فريال لاسيما من الجزئية التي تخص إبنها ..
لكنها تمالكت ڠضبها