الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مريم 12-13

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

12
مليونير مغرور !
إنتفضت سمر تلقائيا إثر سماع صوت أخيها .. فتخلصت بسرعة من أيدي عثمان اللتان تسندانها و إعتدلت في وقفتها ثم إلتفتت لتواجه فادي ..
كان وجهه قاتم الحمرة و قد أظلمت عيناه السودوان أكثر من شدة الڠضب رأته يقترب منهما بخمسة خطوات واسعة ثم يقف في مقابلتها هي مباشرة ..
إيه إللي بيحصل هنا .. قالها فادي بتساؤل حاد و أكمل بعصبية

إيه إللي أنا شفته بعنيا ده
سمر بإرتباك شديد
ف فادي ! مافيش حاجة يا حبيبي . إحنا كنا بنكلم الدكتور بس .. و أشارت إلي الطبيب الذي يقف ورائها و لكنها إكتشفت أنه ذهب !
ربما لم تفطن لذلك أثناء صډمتها بالمبلغ الذي يتحتم عليها دفعه من أجل رسوم علاج أختها ..
إنتبهت مرة أخري علي صوت أخيها و هو يسألها بحدة
مين ده !
نطق و هو يغرز نظراته المشټعلة بعثمان ..
فأجابت سمر بشيء من الإضطراب و هي توزع نظراتها بينهما
ده عثمان بيه يا فادي . مديري في الشغل ! .. ثم توجهت إلي عثمان مكملة التعارف
عثمان بيه . ده فادي أخويا !
عثمان في نفسه ده طلع أخووها ! .. لكنه لم يظهر أمامهما هذه الدهشة التي أحدثها تصريح سمر
بل قال بإبتسامة رزينة
أهلا و سهلا . إتشرفت بيك !
و مد يده للمصافحة إلا أن فادي رفضها و قال بتهكم واضح
أهلا . بس هو حضرتك بتعمل إيه هنا يعني مش فاهم !!
فاادي ! .. تمتمت سمر و هي تزجره پغضب ثم قالت بإبتسامة لتغطي علي وقاحة أخيها
عثمان بيه كتر خيره ماسبنيش و لا ساب ملك . أصر يجي معايا و هو إللي جابنا لحد هنا . تصور كمان إنه إتكفل بمصاريف علاج ملك طول ما هي هنا الدكتور قال إحتمال يقعدها إسبوع أو إسبوعين في الحضانة و اليوم الواحد بس بعشرتلاف جنيه !
فادي و هو يرفع حاجبيه بسخرية
و الله ! لا فعلا كتر خيره . بتقولي بقي اليوم بعشرتلاف و إحتمال تقعد إسبوع أو إسبوعين صح يعني فرضا لو قعدت إسبوع الباشا هيدفع سبعين ألف و لو قعدت إسبوعين هيدفع مية و أربعين ألف ! .. يااااه . بجد ده لطف و كرم كبير أوووي من حضرتك .. ثم سأله بحدة
لكن بمناسبة إيه هتعمل معانا كل ده أنا كان نفسي أشوفك من أول مرة سمعت عنك فيها عشان أسألك السؤال ده بس . بمناسبة إيه بتعمل معانا كل ده إيه إللي هيعود عليك من ورا ده كله
كادت سمر تتحدث ثانية لتوقفه عن معاداة الرجل الذي بيده مصير أختها لكن عثمان سبقها و أجاب بهدوء مع إبتسامة واثقة
أولا أنا دلوقتي بساعد ملك لوحدها . و أكيد أي حد مكاني مش هيشوف طفلة صغيرة بين الحيا و المۏت و مايساعدهاش . ثانيا أنا مش مستني حاجة من ورا إللي بعمله . أنا طبيعي بحب أساعد الناس بدون مقابل.
فادي متسائلا برعونة
بتحب تساعد الناس بالآلافات !
عثمان بغرور ممزوج بالتعال
الفلوس ماتهمنيش . عندي منها كتير أوي.
فادي بعدائية شديدة
أومال إيه إللي يهم سيادتك
و هنا تدخلت سمر بصرامة حادة
خلاااص يا فآاادي ! إنت بتحقق معاه بدل ما تشكره . هو مش مجبر يساعدنا و لا يهدر فلوسه علينا علي فكرة .. ثم خاطبت عثمان بتهذيب
أنا آسفة حضرتك بالنيابة عن أخويا . هو مايقصدش و الله . كل الحكاية إنه مستغرب بس من كرمك الزايد . و بصراحة هي حاجة غريبة فعلا

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات