رواية مريم 12-13
تسليه.
سمر و هي تهز رأسها بعدم تصديق
إنت أكيد جرى لعقلك حاجة . مش عايز تفهم . مقتنع بس بأفكارك الموسوسة . عارف لو ت آا .. و قطعت عبارتها فجأة ثم أدارت عينها معبرة عن ضيقها و هي تقول
أنا بكلم مين الكلام معاك بقي ممنوش فايدة أصلا !
مچنون ! تمتمت لنفسها ثم ولت تاركة إياه واقفا بمفرده و ذهبت لتتفقد ملك و تطمئن عليها ...
بينما تشق سيارة مراد طريقها في الممر المرصوف بالأحجار الملونة و المؤدي إلي باحة أفخم قصر بمدينة الأسكندرية ..
أخذ مراد حقيبة ظهره الكبيرة التي يحمل بداخلها ملابسه و أغراضه ثم ترك سيارته للبستاني يصفها بالكراچ و إتجه إلي باب البيت ..
إستقبلته إحدي الخادمات بالداخل ليقول لها بإسلوبه الخفيف
ضحكت الفتاة الحسناء برقة ثم قالت بإبتسامة
طبعا تحت أمر حضرتك . إتفضل معايا.
تبعها مراد متبخترا برشاقة في خطواته إتخذا المصعد المغلف بالخشب المصقول الأنيق ليصلا في غضون ثوان إلي الطابق الثالث ..
خرجت الخادمة أولا و راحت تؤشر له نحو غرفة عثمان و هي تقول
مراد و يهز رأسه بتفهم
تمام فهمت .. ثم قال بإبتسامة مداعبة
شكرا يا قمر.
ضحكت الفتاة ثانية و لكن ضحكتها هذه المرة كانت أكثر خجلا فإستدارت و إنصرفت من أمامه مسرعة ..
تنهد مراد بحيوية ثم توجه صوب غرفة صديقه ..
بعد طرقة واحدة أدار المقبض و دفع الباب و دلف و هو يصيح بمرح
دوت ضحكة عثمان المجلجلة من داخل قاعة المرحاض ليتتبعها مراد و يذهب إليه و هو يبتسم بشدة
بينما يقول عثمان
أهلا يا صاحبي . و أنا أقول إشعاع الأفكار القڈرة ده جالي منين . أتاريه من طلتك البهية.
في هذه اللحظة وصل مراد عند عتبة باب المرحاض ليقف هناك يقول بسخرية
إشعاع أفكار قڈرة و مين ده إللي بتفكر فيه بقذارة يا صاحبي !
فيما أدار وجهه قليلا نحو صديقه ليجيب بنبرة خبيثة تشتعل حماسة
سمر !!!
يتبع ...
13
حالة عصبية !
أدار وجهه قليلا نحو صديقه ليجيب بنبرة خبيثة تشتعل حماسة
سمر.
مراد عاقدا حاجبيه في إستغراب
أومأ عثمان دون أن يتكلم ليرمقه الأخير بدهشة قائلا
إنت بتهزر ! صح
بهزر إيه ياض إنت إنت تعرفني بهزر في حاجات زي دي
لا ما بصراحة أنا مش مصدقك يعني . فهمني لو سمحت عشان أنا توهت منك عالأخر .. إنت قصدك إيه بالظبط !!
أشاح عثمان عنه و شرع بغسيل وجهه بقطرات المياه الدافئة
أغلق الصنبور بإحكام حالما إنتهي ثم تناول منشفة صغيرة من إحدي الرفوف الجانبية
أخذ يجفف وجهه بها و هو يمشي عائدا إلي غرفته متجاوزا مراد الذي لم يتوقف عن النظر إليه بذهول ..
إنت يا عم إنت ! .. صاح مراد و هو يتبعه إلي الداخل
إستني هنا . رد عليا مش بكلمك !!
عثمان بضيق
عايز إيه يا عم
فهمني قصدك إيه !
تنهد عثمان و هو يلقي بالمنشفة