الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مريم من 25-27

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هو يصافحه بحرارة 
إزيك إنت يا يحيى ! أخبارك إيه و باقي العيلة إزيها 
يحيى بإبتسامة 
كلنا كويسين الحمدلله .. ثم نظر إلي السيدة التي تأبطت ذراع زوجها و تقف مستمعة في هدوء و قال 
إزيك يا مدام رباب 
رباب بإبتسامة رقيقة 
الحمدلله كويسة . أنا كنت بقول لمحمود إننا لازم نكلمك من مدة عشان نشكرك.
يحيى بإستغراب 
العفو . بس تشكروني علي إيه !
علي إستقبالك لمراد في بيتك من ساعة ما نزل لحد دلوقتي . هو كلمنا و قالنا إنكوا بتراعوه و بتعاملوه أحسن معاملة . بجد إحنا متشكرين أووي يا يحيى بيه.
يحيى بإبتسامة 
لا شكر علي واجب يا مدام رباب و بعدين مافيش بينا شكر . محمود صاحبي قبل ما يكونوا ولادنا أصحاب و بعدين مراد ده زي عثمان إبني بالظبط.
محمود بإمتنان و هو يربت علي كتفه 
طبعا . طبعا يا يحيى . ربنا يديم المحبة.
أمين يا سيدي .. ثم قال بتخمين 
إنتوا شكلكوا قررتوا تنزولوا أخيرا . صح و لا إيه 
محمود بإبتسامة 
مش بالظبط . إحنا قولنا ننزل نشوف مراد عشان وحشنا أوي و بالمرة نزور مصر . بس هنرجع تاني .. إنت إللي كنت بتعمل إيه هنا و ماجتش تزورنا ليه 
أنا ماكنتش فاضي و كان عندي شغل مهم أوي والله لسا مخلصه و روحت قاطع التذكرة علطول حتي مش قايل لحد إني راجع عاملها مفاجأة.
محمود بحماسة 
إحنا كمان مش قايلين لمراد إننا راجعين . كانت فكرة رباب قالتلي يتفاجئ بينا أحسن.
طيب طالما كده بقي يبقي هنسافر مع بعض و هتيجوا معايا علي القصر هتبقوا في ضيافتي لحد ما تقرروا ترجعوا تاني إن شاء الله.
محمود بشئ من الخجل 
إحنا مش عايزين نتقل عليكوا يا يحيى كفاية إبننا لحد دلوقتي . إحنا ممكن ننزل في أوتيل أو نأجر شقة أو حتي ڤيلا جمبكوا.
يحيى بإستياء 
مش عيب تقول كده يا محمود أوتيل إيه إللي تنزل فيه و لا بيت إيه إللي تأجره ماتزعلنيش منك لو سمحت و إوعي تقول الكلام ده تاني.
بس آا ..
مابسش .. قاطعه يحيى بصرامة و أردف 
هتقعدوا معانا في القصر طول مدة سفاركوا . خلاص إنتهي !
في منزل سمر ... تفتح باب الشقة عند دقات السادسة مساء
كانت ملك مستيقظة رأتها جالسة علي الأرض و معها فادي ..
كانت تلعب بكومة صغيرة من المكعبات خاصتها و عندما شاهدت أختها قذفت بالمكعبات فأحدث قرقعة خاڤتة علي الأرض ثم أشارت إليها بحركة إستحواذية آمرة
لاحظ فادي وصول أخته هو الأخر فوثب علي قدميه للحال و هرول صوبها و هو يقول بإبتسامة عريضة 
باركيلي يا سمر باركيلي !
سمر و قد إنفرجت أساريرها تلقائيا 
مبروك يا حبيبي . إيه إللي حصل 
فادي بفرحة غامرة 
أنا نجحت . نجحت يا سمر.
صړخت سمر من فرط سعادتها و قفزت محتضنة أخيها بشدة و هي تقول 
مبرووووووووك . مبرووك يا حبيبي ألف مبروك يا فادي .. ثم نظرت له و سألته بإهتمام 
المهم درجاتك و لا التقدير إيه 
فادي بضحك 
إطمني يا سمر الدرجات كويسة و إحنا لسا في أول ترم أخر السنة هتشوفي التقدير إللي هيعجبك بإذن الله.
سمر بسعادة شديدة 
إن شاء الله يا حبيبي.

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات