الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية زينب من 31 لل 40

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

مشكلة بالعكس حياتي هادية و شغلي مستقر .. ماتقلقيش.
فريال بإبتسامة 
يا ريت يا حبيبي بجد .. ثم قالت بشئ من التردد 
كنت عايزة أكلمك في موضوع تاني !
عثمان بإهتمام 
خير يا ماما 
هالة !
عثمان و قد أصابه الفتور فجأة 
مالها هالة 
إنت مش واخد بالك إنها بقت إنطوائية أوي اليومين دول !
عثمان بسأم 
طب و أنا مالي يعني بتقوليلي الكلام ده ليه 
فريال بإنزعاج من إسلوبه 
ممكن تهدا شوية و ماتبقاش عدائي في الكلام كده !
يهدئ عثمان نفسه ثم يقول 
أنا آسف . بس حقيقي أنا مش عارف إيه علاقتي بحاجة زي دي !!
فريال بلطف 
عثمان . البنت بتحبك و إنت عارف كده إوعي تقولي إنك مش واخد بالك.
عثمان بضيق 
واخد بالي يا ماما بس أنا بقي مش بحبها و مش عايزها.
ليه بس دي هالة بنت حلوة و ذكية و فوق ده كله بنت عمك يعني مش غريبة مش زي الأولانية إللي آا ..
و بترت عبارتها فجأة قبل أن تأتي تماما علي ذكر چيچي ..
يا حبيبي . ماكنش قصدي !
عثمان بوجوم 
و لا يهمك يا ماما.
أنا قصدي يعني إن هالة بتحبك و إحنا مربينها و عارفينها مش هتلاقي أحسن منها يا عثمان صدقني و البنت بجد حلوة إيه إللي مش عجبك فيها بس 
عثمان بضيق شديد 
حلوة و كل حاجة و هي علي راسي و الله . بس أنا مش بحبها و لو إتجوزتها مش هنكون علي وفاق مع بعض و مش هتكون مبسوطة معايا و لا أنا كمان.
تنهدت فريال و قالت 
يعني مافيش فايدة يابني عايزه أفرح بيك و أشوف ولادك !
عثمان بضحك 
لأ كده يدينا و يديكي طولة العمر بقي !
ضړبته أمه في صدره بخفة قائلة 
أخس عليك . مستكتر عليا حاجة زي دي يعني 
عثمان بجدية 
إنتي مافيش حاجة في الدنيا تكتر عليكي يا فريال هانم . بس مش وقته . أنا لسا مش جاهز للخطوة دي.
فريال بإستسلام 
إللي إنت شايفه . ربنا يوفقك يا حبيبي و يريح قلبك !
في منزل سمر ... تفتح باب شقتها و تدخل حاملة ملك علي ذراعها
تزقزق ملك بفرحة لوجودها مع شقيقتها فتبتسم سمر رغم كل شئ و تتفاعل معها
تؤرجحها بين ذراعيها تدغدغها أسفل ذقنها لتزداد موجات ضحكاتها الرنانة ..
و فجأة تتعثر سمر دون وعي في كدسة الحقائب و العلب بالطرقة تعبس بضيق و في نفس اللحظة تسمع هاتفهها و هو يدق للمرة السابعة تقريبا ..
ردت علي مضض 
آلو !
يأتيها صوت عثمان غاضبا 
لا و الله ألو ! ماكلمتنيش ليه زي ما قولتلك يا هانم و ماردتيش عليا ليه من أول مرة 
سمر ببرود 
كنت مشغولة مع ملك . خير في حاجة 
عثمان بغيظ 
سيادتك عاملة إيه دلوقتي لسا تعبانة !
سمر بصلابة 
لأ . أنا بقيت كويسة الحمدلله . بس آسفة مش هقدر أجي الشغل بكره.
ليه بقي 
ورايا حاجات في البيت و كمان عشان أكون بقيت أحسن أكتر !
عثمان بصبر 
أوك . عندك بكره أجازة . لما أشوف أخرتها معاكي يا سمر.
سمر بعدم إهتمام 
أخرتها خير إن شاء الله . إستأذنك دلوقتي بقي مضطرة أقفل عشان ملك جعانة هحضرلها الأكل.
و أقفلت دون أن تسمع رده ..
هذا السلوك حتما لن يعجبه و مؤكد أنه يشتعل من الڠضب الآن و يفكر في شئ ليرد به عما فعلته
لكنها ما عادت تكترث ...
لأ بردو .. تمتمت سمر بحيرة و أكملت پخوف 
ماكنش لازم أرد كده . أنا عايزه أنهي الموضوع بسرعة و هدوء .. منغير مشاكل !
يمر يومان ... و في صباح الخميس يصل فادي من سفره ليقضي عطلة نهاية الأسبوع مع أسرته
35 
غيرة !
يلج مراد إلي المكتب و علي وجهه إبتسامة مشرقة ... تختفي الإبتسامة فورا
عندما وقعت عيناه علي سمر
ظل متسمرا بمكانه لدقيقة كاملة ... أفقده سحرها رشده بينما وقفت سمر مطرقة في خجل .. إلي أن حمحم عثمان بخشونة ..
مراد بتلعثم 
آا . صباح الخير !
صباح النور .. قالها عثمان بإقتضاب و هو ينظر له پغضب
مراد بإبتسامة و عيناه ما زالتا تقيسان سمر من أعلي إلي أسفل ببطء 
أنا قلت أجي أبص عليك . بقالي يومين ماشوفتكش !
عثمان و هو يحاول بصعوبة الإمساك بغضبه 
طيب إدخل واقف كده ليه .. و إنتي يا سمر إتفضلي علي مكتب دلوقتي.
لبت سمر أمره و خرجت ليغمض مراد عيناه مبتسما حينما مرت هي بمحاذاته ..
الله علي البيرفيوم إللي حاطاه .. قالها مراد بهيام ثم فتح عيناه و أكمل بذهول 
3 ! .. سمر بتحط من مجموعات شانيل و بعدين هي دي أصلا سمر السكيرتيرة بتاعتك 
زفر عثمان غاضبا و قال 
إدخل يا مراد . أساسا إيه إللي جابك هنا !
مراد و يمشي صوب مكتبه ليجلس أمامه 
إيه ياعم المقابلة الناشفة دي ده بدل ما تقولي منور يا صاحبي . خطوة عزيزة . أي حاجة من الحاجات اللطيفة دي !
عثمان بنظرات حادة 
إنجز يا مراد أنا مش فاضيلك . جاي في إيه 
مراد و هو يخطف تحفة خزفية من فوق المكتب و يقلبها
بين راحتيه 
مش جاي في حاجة مهمة . كنت جاي أخد رأيك في موضوع بس.
عثمان بإهتمام 
خير موضوع إيه 
إنتظر مراد قليلا .. ثم قال 
أبويا قدملي عرض إمبارح . هو من ناحية حلو و من ناحية أنا مش مستريح .. حقيقي محتار . مش عارف إتصرف إزاي !!
طيب إيه هو العرض 
في قصر آلبحيري ... يقفز يحيى من فراشه واقفا و قد غدت ملامحه كلها خطېرة فجأة
يحيى و هو يصيح زاعقا في هاتفهه 
يعني إيه كل حاجة إتلغت .. يعني إيه المندوب ماجاش نعم المخازن مليانة إزاي أومال أنا كنت سافرت ليه .. في عقود ممضية . مين إللي ورا الموضوع .. إستحالت ملامحه إلي الصدمة الشديدة عند سماعه الإجابة
إنتي متأكدة يا أسما .. تساءل يحيى بعدم تصديق لتؤكد له سكيرتيرته الخاصة التصريح للمرة الثانية
إشتد عضلات فكيه و هو يطبق أسنانه پغضب شديد ..
أغلق الخط و توجه نحو باب الغرفة تتبعه فريال و هي تسأله بقلق 
في إيه يا يحيى .. إيه إللي حصل .. طيب رايح فين بس 
إبعدي عني يا فريال من فضلك ! .. قالها يحيى بإنفعال و إتخذ طريقه صوب غرفة أخيه
يحيى بهتاف عڼيف و أعصابه قد وصلت بالفعل إلي درجة الغليان 
رفعت . رفعت . رفعت.
يخرج رفعت من غرفته بهدوء شديد بعكس حالة أي شخص قد يكون مكانه في هذه اللحظة ..
في إيه يا يحيى بتزعق كده ليه ! .. تساءل رفعت ببرود مستفز
يحيى مزمجرا بشراسة 
صحيح إللي أنا سمعته ده 
إيه إللي إنت سمعته 
إنت إللي بعت للعملا بتوعنا في لندن و قولتلهم الصفقة إنتهت 
أه فعلا . حصل .. إعترف رفعت ببرودة أعصاب عجيبة لينفجر يحيى پغضب مستعر 
ليه ليه تعمل كده بتتصرف من دماغك منغير ما ترجعلي بتلغي صفقة بملايين منغير ما تاخد رأيي عملت كده ليه 
رفعت بحدة 
يا ريت تتكلم معايا بإسلوب
كويس يا يحيى . ماتنساش إني أخوك الكبير.
أخويا الكبير المفروض يبقي هو العاقل إللي بېخاف علي مصلحة أخوه الصغير . ليه ليه بتحاول دايما تبوظلي شغلي ده جزائي ده جزائي إني ماحبتش أبعدك

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات