الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية زينب من 31 لل 40

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

إلا من حزمة نقود قليلة و أچندة أوراق صغيرة
و من بينهم سقطت ورقة من الحقيبة إلي الأرض كانت زينب ستعيدها لولا أنها لمحت توقيع سمر و بجانبه توقيع شخصا أخر ..
و بفضول غريب فتحت زينب الورقة و قرأت الآتي 
إنه في اليوم الموافق 26 12 2017 تحريرا بين كلا من 
أولا السيد عثمان يحيى صالح البحيري المقيم في .......
مسلم الديانة
مصري الچنسية
زوج طرف أول
ثانيا السيدة سمر شريف عبدالله حفظي
زوجة طرف ثاني
بعد أن أقر الطرفان أهليتهما للتعاقد و التصرف و خلوهما من كافة الموانع الشرعية و أمام الشهود المذكورين بهذا العقد إتفقنا علي ما يلي 
البند الأول يقر الطرف الأول بعد إيجاب و قبول صريحين بأنه قد قبل الزواج من الطرف الثاني زوجة شرعية علي كتاب الله و سنة رسوله ص و عملا بأحكام الشرعية الإسلامية
كما تقر الطرف الثاني بعد إيجاب و قبول صريحين بأنها قد قبلت الزواج من الطرف الأول.
البند الثاني تقر الطرف الثاني بأنها قد قبلت الزواج برضا تام وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
البند الثالث إتفق الطرفان علي صداق قدره .... كما إتفق كليهما علي قبول جميع أحكام العقد و خاصة البنوة إذ أن أولادهما ثمرة هذا الزواج لهما جميع الحقوق الشرعية.
البند الرابع تحرر هذا العقد من نسختين بيد كل طرف للعمل بها عند اللزوم طبقا لأحكام القانون الوضعي بجمهورية مصر العربية 
توقيع الطرف الأول عثمان البحيري
توقيع الطرف الثاني سمر حفظي
توقيع الشهود المذكورين 
.......................
.......................
إنتهت زينب من قراءة العقد حابسة أنفاسها ..
زينب پصدمة كبيرة 
يانهار إسود !
عندما وصل عثمان إلي القصر ... ذهب إلي جناحه مباشرة و هو يحرص علي ألا يراه أحد
فتح الباب و ولج و كاد يهم بنزع سترته حين دق هاتفهه
أجاب ..
ألو ! إيه يا ناجي . خلصت 
ناجي و صوته محاطا بزحمة الشوارع 
أيوه يا عثمان بيه . كله تمام حضرتك.
عثمان مقطبا بإنزعاج من هذه الأصوات 
عملت إللي قولتلك عليه يعني و صلت الهانم و طلعت الحاجات لحد شقتها 
34 
إتفاق !
تنتفض سمر في هذه اللحظة و تقوم من مكانها بسرعة ... تقف أمام زينب محاولة أخذ الهاتف من يدها
سمر برجاء و دموعها تتراقص بعيناها 
لأ يا ماما زينب . ماترديش إنتي عليه أبوس إيدك !
زينب پغضب 
و مش عايزاني أرد عليه ليه خليكي إنتي برا الموضوع و سيبهولي أنا هتصرف معاه.
سمر بإنهيار تام 
لأ كده الموضوع هيكبر . إنتي ماتعرفيش ده مين ماينفعش أي حد يعرف إللي حصل بيني و بينه أنا الوحيدة إللي هضر . عشان خاطري يا ماما زينب.
زينب بإنفعال 
يعني هتسيبي نفسك كده هتكملي في سكة الحړام دي معاه 
سمر بنفي 
لأ خلاص . أوعدك إني هقطع علاقتي بيه قريب . هسيبه !
و هنا إنقطع الرنين المتواصل لستوضحها زينب بحدة 
و لو مقدرتيش 
سمر بثقة 
مش هنتقابل لوحدنا تاني . مش هخليه يقربلي تاني أوعدك.
تنهدت زينب بحيرة و قالت بغيظ 
طيب و إللي عمله فيكي هينفد كده منغير حساب ليه كده يابنتي ليه تعملي في نفسك كده يا سمر ليه تضيعي مستقبلك بإيدك 
سمر بنبرة مټألمة 
نصيبي كده يا ماما زينب.
زينب بحنق 
لأ ده مش نصيبك . إنتي إللي إخترتي بإرادتك ربنا مابيعملش حاجة وحشة في حد.
تقلص وجه سمر پألم أشد و تدفقت من عينيها الدموع ..
حزنت زينب علي حالتها و رق قلبها أخيرا فأخذتها بين ذراعيها و ضمتها بعاطفة أمومية ..
زينب بلطف وهي تمسد علي ظهرها 
خلاص يابنتي
. خلاص .. أنا عارفة إن مافيش أنضف منك في الدنيا و عارفة إن أختك هي نقطة ضعفك و هي إللي خلتك ترمي روحك في الڼار منغير ما تفكري . بس يا سمر إيمانك بربنا كان لازم يبقي أقوي من كده . مافكرتيش إنك عالجتي أختك بفلوس حرام مافكرتيش إن ربنا مابيتعاندش و كان ممكن يحرمك منها عشان روحتي و لجأتي لعبده مش له لو لا قدر الله كان حصلها حاجة كنتي هتبقي كسبتي إيه بالعكس ده إنتي كنتي هتبقي خسړتي كل حاجة و قبل منهم نفسك.
سمر و قد إزداد بكائها حرارة 
أنا عارفة كل ده . بس ڠصب عني . ماكنتش قادرة أشوف ملك بتعاني أكتر من كده . أنا كنت متكتفة شايفاها قدامي بټموت و مش عارفة أعملها حاجة !
زينب بتأثر 
طيب خلاص . إللي حصل حصل مش هنقعد نندب حظنا علي إللي راح و مش هيرجع . أنا مش هسيبك يا سمر و هقف جمبك و هنصلح كل ده ماتقلقيش ربنا معانا إن شاء الله .. و تبدلت نبرتها لتصبح أكثر صرامة 
بس من هنا و رايح لازم تعرفيني كل حاجة و خصوصا كل حاجة بتحصل بينك و بين إللي مايتسمي ده !
حاضر .. تمتمت سمر بتعب و هي ما زالت في حضنها لتسألها زينب بجمود 
قولتيلي بسلامته معاه فلوس ! يعني غني 
سمر بمرارة 
غني . غني جدا يا ماما زينب.
زينب بإستهجان 
الله الغني يا حبيبتي .. ثم قالت بوعيد 
خليه بس يفكر يأذيكي أو يستغلك تاني . بعون الله أنا إللي هقفله !
و هنا دق الهاتف مرة أخري ...
في قصر آلبحيري ... مرارا يعاود عثمان الإتصال بسمر و لكن لا يوجد رد
شعر بالڠضب الشديد و إعتبر ذلك تحد صريح منها فهو أكد عليها بأن تدق له ما أن تصل و لكنها لم تفعل و لم ترد عليه حتي ..
ممكن أدخل !
إنتبه عثمان علي صوت أمه و تفاجأ بها تقف عند عتبة باب غرفته ..
ماما !
إتفضلي طبعا .. قالها عثمان مبتهجا برؤية أمه لتدخل الأخيرة و تمشي ناحيته بخطواتها المتمايلة
جلست بجواره علي طرف السرير و مدت يدها و مسحت علي شعره المبتل ..
فريال برقتها المعهودة 
قاعد بالبرنس كده ليه و شعرك مبلول . كده تبرد يا حبيبي !
عثمان بإبتسامة 
لسا خارج من الحمام . كنت قايم ألبس هدومي . سيبك مني دلوقتي بس . إنتي كنتي جاية عايزاني في حاجة 
فريال و هي ترد له الإبتسامة 
كنت جاية أشوفك . وحشتني و بقالي كام يوم مش بلمحك في البيت .. كنت غطسان فين 
ضحك عثمان و قال 
من إمتي يا فريال هانم بتستجوبيني كده !
فريال و هي تداعب لحيته الكثيفة 
مش من حقي يعني أنا أمك.
من حقك طبعا و بعدين إنتي مش بس أمي إنتي ست الكل .. و إنحني ليقبل يدها
فريال بضحك 
أه منك و من بكشك إللي هيجنني ده . تصدق إن البكش ده هو إللي بيشفعلك عندي !
عثمان بدهشة 
ليه بس أنا كنت عملت إيه أصلا !
فريال بمزاح 
يا حبيبي إنت عمايلك كلها سودة و الحمدلله .. و تلاشت إبتسامتها فجأة لتقول 
بس الفترة الأخيرة إتغيرت أووي يا عثمان . ممكن أقول إنك إتغيرت مع كل الناس لكن معايا أنا زي ما إنت !
عثمان بإستغراب 
إيه الألغاز دي !
فريال بجدية 
دي مش ألغاز . أنا أكتر واحدة في الدنيا تعرفك . أكتر واحدة تحس بيك . إنت متغير بس أنا بقي خاېفة يكون التغيير ده للأسوأ مش للأحسن.
عثمان بحيرة 
أنا فعلا مش فاهم إنتي تقصدي إيه ! بس يعني إطمني . أنا تمام و ماعنديش أي

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات