رواية مراد 25-26

اقترب عمر وبجانبه تلك الفتاه ثم قال لها بابتسامته البارده
_مش تباركينا يا مدام انا و سهيله اتجوزنا النهارده 
صدمت بشده مما يقوله وكادت ان تقع من طولها ولكن اسندت نفسها علي المقعد ثم ردت عليه بثقل
_اانت ببتقول ايه
كاد ان يضعف امامها ويضمها بشده ولكن استحوذ عليه عقله وهو يؤكد لها بجمود 
__بقولك انا وسوسو اتجوزنا عاوزك بقا تحضرينا عشا حلو من ايدك وكمان نضفي الجناح لان سهيله هتبق معايا فيه وانت شوفي اي مكان تنامي فيه !
نزلت دموعها علي وجنتيها ووضعت كفها علي جنينها كأنها تواسيه علي ما اقترفه ابيه في حقهما بينما اقترب عمر منه ثم مد يده ومسح دموعها قائلا بدهشه مصطنعه
_ايه ده انت بټعيطي ! يارا امسحي دموعك دي لو سمحتي انت عرفاني ما بستحملش اشوفك ټعيطي.
وانها جملته بضحكه عاليه جعلتها تزداد في بكائها بينما تطلعت سهيله اليها بغرور ثم اقتربت من عمر قائله بمياعه
_يلا يا بيبي بقا انا ماحبش جو الاحزان ده ابدا .
الټفت لها عمر ثم قبلها من وجنتها ثم رد عليها بابتسامه
_البرنسس تؤمر وانا عليا انفذ يلا يا حبيبتي ..
امسكته يارا من زراعه قبل ان يذهب وقالت لها بدموع وقلب مقهور علي حبيب ضائع
_هتندم يا عمر وانا مش هسامحك عمري كله .
اثر به كلامها ولكن وعي لنفسه ونفض زراعها عنه پحده وكاد ان يصعد الي الجناح ولكن اوقفه صړاخ حور وهي تصرخ پبكاء
_مامي فين 
الټفت كلا من عمر ويارا وسهيله اليها ولم يصدق عمر انها امامه الان فقد بحث عنها في كل مكان ولم يجدها لذا ركض بكل مالديه وما ان اقترب منها حتي احتضنها بشده كأنه يفتقدها من زمن تعجبت حور من حالته تلك وظلت جامده لا تفعل شئ ولكن تذكرت حديث الدكتور عمار 
_واضح من اللي بتحكيه عن اخوكي عمر انه بيحبك بس للاسف الطريقه اللي بيعبر بيها غلط حاولي انت يا حور تخليه انسان مختلف يمكن علاجه في ايدك.
تلقائيا وضعت حور زراعيها حول ظهره بشده تحاول ان تستشعر حنانه كما اخبرها طبيبها بينما تعجب عمر كثيرا مما فعلته فهي لاول مره تفعل ذلك منذ زمن احساسيس كثيره كانت بداخله في تلك اللحظه بين السعاده والندم لاخافه شقيقته في تلك السنوات..
اغتاظ مراد من وضعهم وسريعا ما كان يجذب حور ناحيته پحده بينما شعر عمر بالخواء مما فعله فانتبه الي عدوه اللدود وكاد ان يقترب ليلكمه صړخت حور پبكاء
_ااننا ععاوووززه ممماممي ههي ففين انا عاوزه مامي هي فين
لم يعرف عمر ماذ يخبرها ولكن حسم قراره بالنهايه لابد لها ان تعلم حاله والدتها فرد عليها بالم 
_ماما تعبانه اوي يا حور باب سافرها اوربا يعالجها هناك .
شهقت حور پعنف واضعه كفها علي فمها تحاول منع شهقاتها ولكن سرعان ما بدأت بالبكاء كالاطفال فحاول عمر ومراد تهدأتها ولكن لم تستمع الي اين منهما وبعد نصف ساعه تقريبا هدأت كليا بعدما خففت عنها يارا التي طالمها احبتها حور 
تنهد عمر عندما وجدها هدأت في حضڼ يارا لذا لم يشأ ان يخبرها انها من كانت السبب في حاله والدتها وبماذا يخبرها من اساسا ايخبرها انهم يتاجرون بالاسلحه لا لن يفعل بالتأكيد ..
نهض مراد بعد وجدها هدأت وقال لها بجديه 
_يلا يا حبيبتي نروح الوقت اتأخر هنبقا نتطمن عليها بالتليفون .
ضحك عمر باستهزاء ثم رد عليه بعدم فهم 
_تروح فين معلش شكرا مستغنين عن خدماتك حور مكانها بيت