رواية مريم 17
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
17
ظننت أني واهمة ربما أحلم و لا بد أن أستيقظ.. و لكني لم أستيقظ كان حقيقيا و قد خربت صورتك أمام عيني و هذا... يحطمني !
_ سلاف
لفت لمى ذراعيها حول عنق خالها فور أن فتح باب السيارة الأمامي من جهة أمه و تلقى منها الصغيرة بينما توجهت أمينة لتفتح الباب الخلفي و تتلقى بدورها التوأم الثلاثة من المقاعد المعززة ...
كان أدهم يسرع في خطاه نحو المنزل و التوتر باد على أقل تحركاته هكذا وصولا إلى شقة والدته فتح باب الشقة بنسخته الخاصة من المفتاح أنزل الصغيرة لمى و هو يهتف مناديا عبر الشقة
سلاف.. سلاف.. سلاف !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قابل أدهم لدى خروجه أمام المصعد كانت تهم بالخروج بعد الصغار و استوقفته بقلق
إيه يا أدهم خير يابني !
جاوبها أدهم متخذا مكانها داخل المصعد و هو يكبس زر طابقه بسرعة
مالقتهاش جوا يا أمي. أكيد طلعت فوق أنا طالع لها أهو !
أكدت عليه قبل أن ينغلق المصعد
إبقى طمني طيب !!
بالكاد رأته يومئ لها برأسه لحظات و دفع أدهم باب المصعد منطلقا صوب شقته اقتحمها في الحال متجها رأسا إلى غرفة النوم و قد صدق حدسه و وجدها هناك تستلقي فوق الفراش و لا تزال في عباءتها السوداء كان التعب واضحا عليها ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شعرت سلاف بالمرتبة تنخفض بجوراها كانت غاطة بالنوم أو لعلها غيبوبة قصيرة عندما فتحت عيناها من جديد رأت وجه زوجها الحبيب يطل عليها
ابتسمت له بارهاق و هي ترفرف بأجفانها بينما يحاوطها بين ذراعيه قائلا بقلق شديد
إيه يا حبيبتي مالك حاسة بإيه يا سلاف قوليلي !!
و كان يمسك بذقنها بلطف بين سبابته و إبهامه يقلب وجهها يمنة و يسرا ليتفحصه عن كثب ...
أنا كويسة يا أدهم ! .. قالتها سلاف بصوت ضعيف عكس إدعاءاتها
ماتخافش انت قلقان أوي كده ليه
أدهم بصوت أجش
قلقان ليه ! بعد ما قفلت معاكي و أكدتي إنك راجعة بشهادة ميلاد لمى لماما و فجأة بعدها بشوية تكلميني تاني و تقوليلي مش هاتقدري تنزلي أفهم أنا إيه !!
رد دون أن يرف له جفن
لأ طبعا. التطعيمات تستنى يروحوا بكرة أو بعده.. إنتي كنتي متخيلة إني ممكن أروح لهم و أسيبك !
سلاف بشيء من الإنفعال
يعني سبتهم هما هناك يا أدهم !!
زفر بامتعاض إهدي يا سلاف ماسبتش حد. أنا عديت خدتهم في سكتي و جيت على هنا فورا. أكيد ماكنتش هاجي أخد الشهادة و أروح أستنى معاهم كل ده و أسيبك إنتي هنا لوحدك !
أغمضت عيناها متنهدة و هي تسند رأسها إلى الوسادة بعمق أخذت تسعل بخفة فجأة ثم ما برح سعالها أن إزداد حدة و أخذت تتأرجح مكانها من شدة السعال.. في المقابل يراقبها أدهم بتوجس ما لبث أن استحال خوف عليها ...
فيكي إيه بس يا سلاف !! .. غمغم أدهم بجزع و هو يضم رأسها إلى صدره
و لا تعلم لماذا کرهت نفسها في تلك اللحظة لأنها تسببت في قلقه و زعزعة استقرارهم جميعا اليوم.. هي و هو و الأطفال
ربما ما كان عليها أن تعود إلى المنزل ربما