السبت 16 نوفمبر 2024

رواية مريم 20

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قبالته من جديد
أرجع قبضته ليسدد له لكمة أخرى لكنه أحس بذراعين قويين يمسكان به من الخلف ثم سمع صوت "أدهم" الحازم
-إيه إللي بتعمله ده يا بيه يا محترم. انت اټجننت !!
لم تمر لحظات أخرى إلا و انضمت أصوات النساء ميز صوت أمه و خالته لكنه لم يلتفت بل تشنج أكثر و هو يصيح پغضب عارم
-سيبني يا أدهم.. بقولك سيبني !!!
تقريبا كان "أدهم" يوازيه قوة مما أضناه قليلا و دبغ بشرته بالحمرة فقط من الجهد للإبقاء على ابن خالته بمكانه و حماية "مالك" من بطشه ...
-مش سايبك ! .. هتف "أدهم"  بصرامة
-أقسم بالله لو ماوقفتش التهريج ده حالا هاتشوف واحد تاني غير أدهم إللي تعرفه. و بعدها لا انت ابن خالتي و لا اعرفك. سامع
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كلمات الټهديد أتت بنتائجها في الحال فبدأ جسد "مراد" يسترخي رغما عنه و بدأ يستنشق أنفاسه بعمق ليهدى غرائز الشړ بدواخله.. أرخى "أدهم" يديه عنه عندما ضمن خنوعه ...
-مالك. أخويا !!!
انطلقت تلك الصړخة من "مايا" التي اقټحمت بوابة المدخل الآن ركضت من فورها تجاه شقيقها و هي تصرخ ملتاعة
-أخويا. مالك.. حصل إيه !!
نظرت إلى "أدهم" مطالبة بتفسير و هي تجثو بجوار "مالك" ثم حانت منها نظرة ناحية "إيمان" التي لاذت بأحضان كلا من أمها و خالتها و كأنها تختبئ منهم جميعا تتمنى لو يتوقف العالم كله في هذه اللحظة فقط حتى لا يستجوبها أحد !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تراجع "مراد" خطوة و استدار حتى يتمكن من مواجهة الجميع و لكن بقيت عيناه بعيني "أدهم" و هو يقول
-الدكر إللي وافقت تجوزه أختك.. كان بيحاول يمد إيده عليها. لولايا. كان ضربها فعلا يا أدهم !
-إحنا لحد دلوقت ماتحسبناش على الكلام إللي قلته آخر مرة ! .. قالها "أدهم" بلهجة فجة و هو يقف مواجها "مراد" هنا بحديقة المنزل
كليهما على إنفراد
بعد أن أمر "مالك" بالرحيل عقب تصريح "مراد" و الذي لم ينكره الأخير توجه "أدهم" إلى شقيقته و استوضح منها عن الأسباب و الملابسات فأخبرته بإيجاز أن "مالك" أساء الفهم و "مراد" وقف ليدافع عنها بهذا الشكل
أمال "أدهم" رأسه قليلا و هو يقول مقطبا
-انت مفكر نفسك إيه يا مراد. و لا متخيل مثلا إن صبري مالوش حدود !
نفث "مراد" أنفاثا قصيرة ثم قال بعصبية طفيفة
-أدهم. من فضلك أنا أساسا مش ناقص. كل إللي حصل إني حاولت أكون جدير بإيمان بس فشلت. دايما كنت بفشل و كالعادة بتصرف بغباء. أيوة أنا غلطان موافقك. بس إيه المطلوب مني يعني !
ارتفع حاجب "أدهم".. و كأنه يتساءل ما إذا كان ذاك "مراد" الذي عرفه طوال عمره
-انت مشاكلك أكيد مأثرة عليك. تعرف ان ده السبب الوحيد إللي خلاني عذرتك لما جيت تطلب مني إيمان قبل كتب كتابها بلحظات !
رمقه

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات