السبت 16 نوفمبر 2024

رواية مريم 16

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أشد كانت غير قادرة على كبح نفسها أكثر كل شيء يؤلمها غدره بها حبها له زواجها خطبتها كل شيء ...
راح مراد يقبلها على وجهها و هو يضم وجهها بكفيها متمتما باعتذارات لا تنتهي 
أنا آسف. أنا آسف جدا.. أنا غلطان. أنا آسف ...
ترجلت سلاف من سيارتها واضعة الهاتف فوق أذنها 
أيوة يا أدهم. وصلت البيت خلاص.. لأ أنا هاطلع أجيب شهادة ميلاد لمى من فوق هانزل علطول.. مش عارفة عمتو نسيتها إزاي بس ..
استقلت المصعد و هي تردف له 
لأ يا حبيبي تيجي فين بس.. مافيش أي تعب عليا و الله.. حاضر هامشي على مهلي ..
توقفت أمام باب شقة عمتها دفعت المفتاح بالقفل ضاحكة و هي تسند الهاتف إلى أذنها أكثر 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ماترجعش تفتح الموضوع ده معايا بالطريقة دي.. أيوة عمرك ما هاتغريني بالخلفة تاني.. خلااااص بقى يا أدهم مش وقته.. أوكي يا حبيبي أنا مستنياك دايما.. ترجع لنا بالسلامة.. ماشي.. و أنا كمان بحبك... محمد رسول الله !
و أغلقت معه و هي تلج إلى الشقة رافعة النقاب عن وجهها
تنهدت مغلقة الباب خلفها وضعت حقيبتها فوق أحد الكراسي ثم شقت طريقها للداخل قاصدة غرفة عمتها حيث نسيت بها شهادة ميلاد لمى ...
و لكن.. استوقفها شيء فجأة... أمام غرفة إيمان.. توقفت لبرهة و هي تلمس الباب بتعاطف ...
حبيبتي يا إيمان !
هزت رأسها في شفقة على حال تلك المسكينة التي تبكي خلف باب غرفتها كانت حائرة و هي تستمع إلى نحيبها المرير هل تلج لتواسيها أم تتركها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إنها دائما ما تبكي الجميع يعلم إنها تبكي و الغريب أن لا أحد يهتم يتركونها في كل أوقات حزنها و بؤسها ...
تنهدت سلاف و هي ترفع يدها عن مقبض الباب و قد تخلت هي أيضا عن مواساتها لا لشيء سوى عدم إحراجها و زيادة الطين بلة.. لكنها توقفت فجأة حين تناهى إلى سمعها صوت آخر غير صوت إيمان !!!
قربت سلاف أذنها من الباب و أصاخت السمع فإذا بالصوت يختلط بصوتها ثانية لم يستغرق الأمر طويلا حتى تبين لها أن هناك رجل معها بالداخل و أن ذلك الصوت له 
جن جنون سلاف لهذا الإكتشاف و ارتمت بجسدها كله على الباب و هي تفتحه مقتحمة الغرفة ...
لأ ! .. كانت هذه الكلمة الوحيدة التي تمكنت سلاف من قولها
بمجرد أن دلفت و رأت تلك البشاعة كلها ...
شقيقة زوجها.. و ابن خالتهما.. إيمان و مراد معا بالفراش شبه !!!
لأاااااااااااااااااااا !!!! .. صړخت سلاف مصډومة و أشاحت بوجهها فورا عنهما
فقط إيمان هي التي كانت بوضع و صاډم للغاية !!
في المقابل جمد الفزع كلا من مراد و إيمان و جلسا شاحبين ...
لأ مستحيل. لأ. لأ مش معقووول ! .. لا تزال سلاف على إنكارها الهستيري
وقف مراد.. أخذ ينتعل حذاءه و كنزته بسرعة بينما سحبت إيمان الغطاء على جسمها و هي تجهش بالبكاء مجددا مغطية وجهها بكفيها غير قادرة على النظر تجاه زوجة أخيها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سلاف. سلاف من فضلك إهدي ! .. قالها مراد و هو يمشي نحو سلاف محاولا تهدئتها
هزت سلاف رأسها شعرت أن الصدمة تتحول إلى ڠضب و هي تستمع إلى ذاك النذل إلتفتت إليه كإعصار لم يرها مراد غاضبة هكذا من قبل لم يرها أصلا في حياته على الطبيعية إلا الآن حين كان النقاب مرفوعا عن وجهها المتآجج لم يتسنى له أي وقت ليتأملها أو يتفاجأ بجمالها غير العادي ...
ازدرد
ريقه بتوتر و هو يقول بحرج شديد 
الوضع مش زي مانتي فاهمة. أقسم لك بالله.. مش زي مانتي فاهمة !
نظرت سلاف إليه كما لو أنه أحقر ما رأت عيناها قط حتى سيف بذاته لم يصل إلى تلك الدرجة من الدناءة و الخسة.. سيف الذي حاول عليها و سازمها من قبل
إنما هذا... هذا يدنس أهله
يخون خالته ابن خالته.. الرجل الذي وثق فيه كثيرا !!!
رمقته سلاف باشمئزاز و ڠضب شديدين 
حيوان !
و لم تستطع البقاء هنا أكثر استدارت مهرولة إلى الخارج
أسرع مراد يجمع أغراضه بسرعة من حول الفراش ثم توقف لحظة و جثى على ركبتيه أمام إيمان.. أمسك برأسها و طبع قبلة فوق جبهتها مطمئنا 
ماتخافيش يا حبيبتي. أنا هاحل الموضوع. مش هاسيبك المرة دي يا إيمان. مافيش مخلوق يقدر يفرق بينا خلاص. أوعدك !
و نهض لاحقا بسلاف ...
وجدها تجلس بالصالة و لا تزال كاشفة وجهها بدت متعبة و كأنها تعب الهواء إلى رئتيها بشق الأنفس فتح مراد فمه ليتحدث لكن شكلها و شحوبها المفاجئ استوقفه فبدل قوله قلقا 
سلاف.. إنتي كويسة !
رفعت بصرها المستوحش إليه مزمجرة بصعوبة 
إمشي. إطلع برا.. إمشي من هنا !!!
خفض مراد رأسه للحظات و صمت.. في الحقيقة لم يجد ما يقوله لها و خشى لو أتى شخص آخر الآن فتصير حفلة
تنهد رامقا إياها بنظرة أسف أخيرة ثم إلتفت و رحل أخيرا
بينما بقيت سلاف مكانها أسندت رأسها إلى ظهر الكرسي الوثير حاولت أن تنظم أنفاسها مجددا هكذا في هذا الهدوء أمكنها سماع شقيقة زوجها و هي لا تزال تبكي في غرفتها ! ............................................................................................................. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع ...

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات