السبت 16 نوفمبر 2024

رواية مريم 24-25

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عشر ساعة بالعناية الفائقة.. تلقى أدهم البشرى من أمه عبر الهاتف بينما كان يقود في طريقه إلى المشفى 
كانت إبنة أخته تجلس في الكرسي بجواره و قد كفت عن البكاء بصعوبة بعد أن شرح لها أدهم على قدر استيعابها سبب تواجد أمها بالمشفى دون الخوض في أي تفاصيل نجح في ترويض خۏفها على أمها و وعدها أن كل شيء بخير
من جهة أخرى عقله هو لم يكف عن التفكير كذا لم يكف عن محاولة التواصل مع زوج أخته.. مالك... لكن ذاك الأخير لا يرد أبدا على إتصالاته !
أين هو يا ترى 
إن البارحة كلها لغزا لن يفك هذا اللغز سوى واحد من ثلاثة.. إيمان أو مالك... أو مراد !!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
على أية حال لن يثقل على أخته الآن لتتحسن حالتها أولا ثم لكل حاډث حديث و لن يترك ثأرها أبدا مهما كلفه الأمر ...
السلام عليكم ! .. قالها أدهم و هو يلج إلى الغرفة الخاصة بأخته
تركت لمى يدهو ركضت نحو السرير الذي تركض فوقه إيمان ...
كان أدهم يحمل في يده الأخرى حقيبة صغيرة بداخلها بعض الملابس لإيمان بعثت أمينة في طلبها من زوجة إبنها رتبتها سلاف بنفسها و أرسلتها مع زوجها مضت أمينة نحو ابنها و أخذتها منه متمتمة 
تسلم إيدك يا حبيبي. هات عنك
مامي ! .. هتفت لمى بشوق و لهفة على أمها
كانت تقفز محاولة الصعود إلى جوارها حتى جاء خالها و رفعها على ذراعه لتجلس على حافة السرير بجانب أمها ثم تراجع للوراء مانحا إياهما بعض المساحة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في هذه الأثناء كانت إيمان ترمق إبنتها بغرابة كانت تراها بعين أخرى و كأنها تنظر إليها لأول مرة.. لا تعرف لماذا خاڤت بغتة !
سلامتك يا مامي ! .. تمتمت الصغيرة بصوتها الموسيقي الحلو
طوقت عنق أمها بذراعيها القصيرين و احتضنتها بقوة ثم ارتدت لتنظر إليها ثانية و هي تقول بتلك الإبتسامة الموروثة 
بعد الشړ عليكي ...
إنقبض قلب إيمان و هي تحملق فيها لا يسعها إلا رؤية سيف.. سيف قام من الأموات الآن و يتجسد أمامها... حتى أن رائحة الطفلة و كأنها رائحته هو تماما تنبعث من خلال شعرها و ثيابها و كل شبر منها
و كأن قنبلة خوف اڼفجرت بداخلها شحذت إيمان قواها لتدفع بإبنتها من حضنها لدرجة أن حركته المفاجئة أذتها أولا و انتزعت الأنابيب التي تحيط برسغيها
سقطت لمى فوق الأرض بقسۏة و صدمت رأسها ...
آاااااه ! .. تأوهت لمى مټألمة و شعرت بالصدمة من تصرف أمها
بينما يندفع أدهم نحوها مسرعا و هو يصيح 
إيه يا إيمان. لمى قومي يا حبيبتي على مهلك !!!
و تطلع إلى أخته پغضب كانت أمينة قد تركت ما بيدها و أسرعت إلى إبنتها أحاطت بكتفيها هاتفة 
إيمان. مالك يابنتي حصل إيه !
إهتاجت إيمان و هي تنظر إلى صغيرتها بين أحضان خالها و صړخت بهسترية 
خدوها من هنا. ابعدوها عني. مش عايزة أشوفها مش عايزااااهااااااااااااااااا ...
ازدادت صدمة الصغيرة و هي ترى أمها تشير إليها و تقول ذلك انهمرت دموعها غريزيا و لم يفلح تربيت أدهم عليها و لا أي من مواسته في تهدئتها ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بس اسكتي. إنتي في وعيك !! .. صاح أدهم فيها غاضبا
لكنها لم تصمت و لم تهدأ أبدا و كأن شيطانا تلبسها ...
خدها من هنا. مشيها. دي مش بنتي. دي بنت سيف. بنته هو مش بنتي خدهااااااااااااا ...
بدأ صوت بكاء الصغيرة يملأ الغرفة و ناحت من بين عويلها و هي تكافح
ذراعي خالها لتحاول العودة لأحضان أمها 
مامي. أنا لمى. أنا مش عفريتة.. ماتخافيش مني. أنا لمى يا مامي !!!
لم تؤثر فيها مثقال ذرة و صممت إيمان على رغبتها بصړاخ مستميت 
خدوها من هنا. أنا بكرهها. بكرهها و بكره اليوم إللي جت فيه. خدوا بنت سيف من هنا مش عايزاهاااااااااااا ...
كان هذا كارثيا على الطفلة أن تسمعه حتى أن أدهم وضع كفيه على أذنيها لكي لا تسمع ما تقوله أمها ثم ما لبث أن قام و أخذها بالفعل إلى الخارج
ظل يحتضنها و يهدهد لها ماشيا بها في الرواق 
إششش. خلاص يا حبيبتي. ماتعيطيش.. حقك عليا أنا. قوليلي في حاجة بټوجعك !
و جلس فوق أحد الكراسي المعدنية و أجلسها فوق قدمه أخذ يتفحص رأسها متمتما 
إتعورتي و لا حاجة !
لكنها تقريبا لم تكن تسمعه فغير بكائها الذي غطى على صوته بأذنها كانت كلمات أمها تتردد على مسامعها مرارا و تكرارا.. هذه الطفلة الصغيرة المسكينة
اليوم عرفت ما هي الصدمة !

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات