رواية مريم 29
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
أبرز فنادق المدينة.. في الحقيقة إنه ذات الفندق الذي أشارت له ذات مرة في مراهقتها و هو كان معها آنذاك و كم أخبرته وقتها عن رغبتها الشديد في قضاء ليلة زفافهما به
كان حلم طواه الزمن
لكن ها هو الليلة
يحققه لها
في ليلة زفافهما
أيتوجب أن تشعر كم هذا مثالي !
بعد أن انتهى مراد من إجراءات الدخول كان جناحهما محجوز بالفعل لم يحضرا معهما أي حقائب فصعدا بمفردهما إلى طابق النخبة يفتح مراد الباب بالبطاقة التي معه دعاها للدخول أولا.. لبت دعوته دون تردد
مدت و ولجت إلى الجناح الخاص كان كبيرا مجهزا على أكمل وجه لعروسين حيث البالونات الهاليوم موزعة باتقان حول الفراش و في السقيفة الأرض مفروشة بأوراق الزهور الشرفة العريضة مغطاة بستائر بيضاء شفافة و الصالون المقابل مزين بحاويات الشموع المعطرة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انتفضت إيمان عندما سمعت صوت اغلاق الباب
استدارت ناظرة إلى زوجها برزت الابتسامة على طرف فمه و هو يمشي تجاهها ببطء متمتما
كان يوم متعب. بس تعرفي.. ده أحلى تعب تعبته في حياتي. و دي أحلى ليلة في عمري كله ...
توقف على بعد خطوتين منها و تابع و هو يرمي سترته بعيدا و يحل ربطة عنقه
حاسس إني خلصت Game صعب. عديت مراحل كتير أوي عشان أوصل لك.. ماكنتش متخيل إني هاكون ملهوف عليكي أوي كده. يعني انتي فهماني. حصل قبل كده بينا.. بس إحساسي دلوقتي أقوى بكتير من أول مرة. من أي مرة يا إيمان. و عارف إن انتي كمان زيي... صح
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لكنها لا تعرف ماذا دهاها فجأة !!!
كتفاها يبدآن في الارتعاش يسوء الوضع أكثر عندما تهاجمها تلك النوبة المباغتة فلا تستطيع احتواء التنهيدات التي خرجت على شكل سلسلة من الانفعالات القوية ...
أجفل مراد و هو يراقبها متسائلا بتوجس
إيمان. إنتي كويسة
لم تعطه رد
لم تتمكن
و كأنها نسيت الكلام
انبعث من بين شفتيها أنين مټألم و اجتذبت قطرات الډماء الناقرة فوق الأرض أنظار مراد الذي حدق مذعورا إلى يديها ...
يا مچنونة.. عورتي نفسك !! .. صاح بها و هو ينتزع يديها بالقوة
نظر مذهولا إلى كفيها حيث غرزت أظافرها باللحم عميقا حتى أډمت نفسها نظر تاليا إلى وجهها و الكحل الممزوج بدموعها و الذي خرب زينتها
أنا بكرهك.. بكرهك.. بكرهك... يا ندل يا حيوان بكرهك !!!
كانت قبضتاها النازفتين قد لطختا قميصه ناصع البياض حاول أن يسيطر على حالتها الهستيرية المباغتة بما و سعه من قوة و قد فاجأته بذاءتها
لكنها لم تهدأ بل و تجاهلت ثقل ثوب زفافها و استدارت خلفها نحو منضدة الزينة لتقذفه بما تقع عليه يدها أيما كان شتم مراد و هو يشدها ليشل حركتها ثم طوقها بذراعيه و هو يهمس متوسلا
إهدي يا إيمان. إهدي أرجوكي !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ما زال ممسكا بيدها فرفعت هي اليد الأخرى و مررت أصابعها في شعره الكثيف و هي ترنو إليها بنظرات مشوشة إلتحم أمامها الماضي بالحاضر و استيقظت من جديد أحاسيس قديمة أطلقت بداخلها طوفانا من
الذكريات بينهما و ذنب لبثت تكفر عنه سنوات طويلة
لم تتحمل كل هذا الضغط فاڼفجرت ثانية ناظرة لأعلى كأنما تخاطب السماء و هي تشد قبتضتها على شعره بقوة لم تؤلمه بقدر ما صډمه حديثها التالي
ياااااااااااااااارب.. يارب ده مراد. ده مراد إللي أنا عاصيتك فيه. و ندمت يا ربي. ندمت و وقفت على بابك سنين تغفرلي و تسامحني.. رجعته ليا يارب... رجعته ليا تاني بس ماتكنش لسا ڠضبان عليا. لو لسا ڠضبان عليا خد مني كل حاجة. أنا راضية. خدني أنا عندك.. بس تسامحني... يارب سامحني !
ملأ الجزع تعابير وجهه و هو يرفع يديه ليفك أصابعها المشتبكة بشعره بصعوبة كانا كفاها ملطخين بالډماء حتى الآن فجاءت ردة فعله تلقائيا و هو يفتح أزرار قميصهو يخلعه منظفا به جرحها ليرى مدى سوئه
لحسن الحظ لم يكن سيئا جدا
و الڼزيف توقف تماما
تنهد مراد و هو يمسح بكفه على رأسها ينزع عنها الطرحة برفق و يحرر شعرها و في نفس الوقت يمسح دموعها و هو يقول بأقصى ما لديه من لطف متأثر
حبيبتي. انسي. انسي أي حاجة ممكن تتعبك الليلة دي.. أنا هنا جمبك !
بصيلي كويس يا إيمان ! .. همس مقابل شفتيها يحثها بلطف
بصيلي. أنا مش سيف. و لا مالك.. أنا مراد... أنا حبيبك !!
لعلها بدأت تتراجع قليلا.. و بدأ الخۏف بالانحسار فجأة كما هاجم فجأة
لم يفعل مراد شيء لم يفعل لها أي شيء إنما تحرك بحذر حتى أتى إلى جوارها أدار جسمها مقابله و ضمھا إليه استغرقها الأمر لحظات للتكيف معه
إنها بالفعل ما لبثت أن غطت بالنوم و كان هذا فعلا كاف بالنسبة إليه يريدها أن تنعم بالسکينة فقط ! .