السبت 16 نوفمبر 2024

رواية مريم 32

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد إنهاردة و لا هازعجك !
و أقفل الخزانة موليا إلى خارج الغرفة ذهب رأسا إلى غرفة مكتبه و أشعل الضوء فكانت سلاف في إثره تماما تمشي خلفه و هي لا تكف عن الهتاف 
الكلام ده مش حقيقي طبعا. انت أكيد بتهزر. مش هاتعمل إللي بتقول عليه ده. رد عليا يا أدهم !!!
يلقي أدهم بكومة ثيابه فوق إحدى الطاولات و يفرك ما بين عينيه بارهاق واضح و هو يقول ببرود 
من فضلك اطلعي برا. أنا تعبان و عاوز أنام عندي شغل الصبح بدري !
لم تستجيب لطلبه بل و جاءت لتقف أمامه مخضبة الوجه و قالت بشيء من الانفعال 
مش هاطلع. انت بتعاقبني يعني. مع إنك انت الغلطان. انت مديت إيدك عليا. القلم إللي نزل على وشي من إيدك ده أنا عمري هنساه. أنا محدش عملها معايا قبل كده و لا حتى بابا. جيت انت إنهاردة و أهنتني بالطريقة دي !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر إليها الآن شادا على فكيه بشدة بذل جهدا كبيرا ليكظم غيظه نتيجة كلامها المستفز من الذي تلقى الإهانة 
هي أم هو 
من الذي أهان الآخر يا ترى !!
خلاص ! .. دمدم أدهم بحدة سافرة 
أنا بعتذر لك على الإهانة. و عشان تضمني إنها مش هاتحصل تاني. بكرة هانقعد و هانصفي كل إللي بينا. لو عاوزة تطلقي هاطلقك. و ماتقلقيش هاتاخدي كل حقوقك حتى حقوقك في الولاد. مش هاظلمك نهائي ...
تجعدت قسماتها بتعابير الصدمة و هي تنظر إليه غير مصدقة ما قاله غمرها خوف عظيم لأول مرة منذ النهار الذي فارق أبيها فيه الحياة شلت حركتها حتى تتمكن من استيعاب كلماته عبثا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بينما يضيف أدهم ملقيا بنفسه فوق أحد كراسي المكتب 
و دلوقتي اتفضلي برا. وخدي الباب في إيدك لو سمحتي !
كان الموقف چنونيا بالنسبة لها لم تقدر على التحمل من داخلها حتى برزت الدموع بعينيها ...
استدارت نحوه بغتة ركعت بجوار الكرسي الذي يجلس عليه حبت على ركبتيها خطوتين لتقترب منه أكثر حضنت ساقه و أراحت رأسها فوق قدمه تاركة لدموعها العنان و هي تقول بلهجة کسيرة 
أنا آسفة. أنا غلطانة. سامحني أنا ماكنتش أقصد اقولك كده. أنا لو عيشت عمرين فوق عمري مش هالاقي راجل زيك.. أدهم. انت حبيبي !
طال صمته بينما تبكي في هدوء تلتمس منه العطف و هو لأول مرة يبخل عليها فترفع وجهها المغطى بالدموع إليه لعل قلبه يرق لها 
لكنه لا يحرك ساكنا نفس النظرة القاسېة من عينيه الحادتين يسددها إليها ثم قال أخيرا بصوت أجش 
هاستعمل نفس جملتك.. ابعدي عني يا سلاف !
إنقبض قلبها و تضخم حلقها سادا الطريق لمرور الكلمات لكنها كافحت لتقول و هي تقبض على يده الملقاة في حجره بشدة 
يبقى انت عمرك ما فهمتني يا أدهم. عمرك ما فهمت حبيبتك إللي كنت دايما بتهتم بيها و بتراضيها. إللي كنت ماتسيبهاش تنام زعلانة مهما حصل ...
و حنت رأسها ثانية لتقبل يده مطولا ثم عاودت النظر إليه عبر دموعها و هي تضيف بصوت يمزقه النحيب 
أنا عمري ما قصدت كده. كل مرة كنت بقولك أبعد. كانت معناها ماتبعدش. كانت معناها قرب. و انت كنت بتفهم ده.. لأول مرة ماتفهموش يا أدهم !!!
في هذه اللحظة لم تؤثر فيه معاناتها إذ تجسدت أمام عينيه المشادة بينهما و ترددت أذنيه كلماتها المهينة لرجولته فمد جزعه للأمام و التقت يده اليمنى بمؤخرة رأسها أخذ حفنة من شعرها الأشقرو شدها

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات