الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية مريم 40

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

من جديد و هي تقول 
هقولك.. بس افتكر. مش هاتقدر تعمل حاجة !
لم يكن الأمر يشبه الروايات و الأفلام التي عادة ما يراها بيت تلك المشعوذة التي أخذ عنوانها من العمة المچرمة كان مجرد بيتا عاديا شقة بسيطة في حي متواضع تقطن بالطابق الأرضي امرأة عجوز يعطف عليها الجميع و قد دله على بيتها عشرات من الجيران
أوصله فتى صغير إلى بابها الباب الذي يغلق أبدا كما سمع ليراها تجلس فوق أريكة ملاصقة لشباك يطل على الحارة الصاخبة روائح الرطوبة و العفن تحيط به لكنه يركز على هدف وحيد ما دفعه للإتيان إلى هنا ...
خطوة عزيزة يا بيه. اتفضل خش. نخدمك بإيه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ينظر مراد إلى المرأة بإباء يتخلله القرف المقرفة بعباءتها السوداء التي تحمل قذراة مخفية وجهها المسود و ابتسامتها السمجة أسنانها الصدئة و خصيلات شعرها الرمادية تتدلى من وشاح رأسها المهلهل ما يجبره على البقاء هو أمر يتعلق بحياته زوجته التي لا يمكنه المضي بدونها ...
انتي عارفة أنا مين ! .. قالها مراد و لا زال يقف بمكانه
تومئ الأخيرة و ترد 
و كنت مستنياك. أخبارك إللي وصلتني. عرفت إن راجل زيك دماغه ناشفة. مش بيسلم بسهولة.. زي ما قالت لك راجية. مش هاتقدر تعمل حاجة !!
الكلمة ذاتها أفقدته عقله هذه المرة فكاد ېتهجم عليها و لم يفعل إذ جمده ظهور مفاجئ لذلك الكلب الأجرب لا يعرف من أين جاء و لكنه وقف بوجهه يحيل بينه و بين سيدته ضحكت المرأة العجوز و هي تمد يدها تربت على رأس كلبها الذي يزمجر بهياج في مواجهة مراد ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تطلعت إليه ثانية و قالت بتشدق 
انت شكلك بتحبها فعلا.. و مستعد تعمل أي حاجة عشانها 
مراد پغضب أعمى 
عايزة كام. قوليلي عملتي فيها إيه و إزاي تقوم منها و أنا هادفع لك إللي تطلبيه. إنطقي !!!
قهقهت بتسلية أغاظته أكثر ثم قالت بجدية 
انت لسا مافهمتش. أنا مش عايزة فلوس. أنا أصلا مابحبش الفلوس. و إلا ماكنتش تلاقيني هنا في مكان زي ده !
قوليلي عايزة إيه .. هدر بصوت مصم
فلم تهتز لها شعرة صمتت لهينية.. و قالت 
مش عايزة حاجة. بس ممكن أعمل معاك إتفاق !
حثها من فوره 
قولي !!
قامت ببطء من مكانها و إتجهت نحو دولاب صغير بالزاوية أحضرت نفس القنينة التي أشارت إليها لمى في حديثها ثم مضت صوبه مادة يدها إليه و هي تقول 
ده نفس إللي شربت منه مراتك. هاتاخد رشفة واحدة. هايصيبك إللي صايبها دلوقتي. هاتقدر تكون معاها في نفس المكان إللي إتحبست فيه. و لو قدرت تخرجها تبقى أنقذتها.. بس خد بالك. انت كمان هاتتحبس. انت كمان هاتواجه أكبر خوف في حياتك. لو دخلت مش هاتخرج بالساهل. و ممكن ماتخرجش

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات