رواية رحمة الفصل 5
وهي تصرخ من الالم.. ليهزها وهو يكمل
ستخبريني.. لن اتركك الا بعد ان تخبريني
ثم رماها على الارض پعنف لتسقط على ظهرها... حينها أطلقت صړخة مدوية وهي ترى الډماء تهبط بغزارة حتى وصلت لقدماها.... فصړخت في عاصي الذي تجمد مكانه
انا انزف... آآه انا انزف يا عاصي... انا حاااامل !!!!!
تلعثم وهو يحاول ترتيب حروفه... ولكن بمجرد ان تذكر زمجر فيها بقسۏة
لا يدري لم بدأ شعور من نوع آخر بالذنب يحتل عقله.. منذ متى كان عڼيف لهذه الدرجة!!.. بدأ يشعر أن اقتراب تلك الفتاة منه يسطو على شخصيته بهجوم التغيير فيجعلها اشد حقدا وعڼفا وبغضا....!
بلحظة كان يقترب منها ليحملها بين ذراعيه كريشة خفيفة بينما هي بدأت تفقد الوعي وهي لا تهمس سوى بكلمات لم تتغير
ثم غابت تماما عن الوعي.. ليركض عاصي بسرعة نحو الاسفل وهو ينادي على الخادمة
فااااطمة بسرعة نادي لي الحارس ليجلب سيارتي.. بسرعة !
وبالفعل امتثلت فاطمة راكضة لأوامره.. في تلك اللحظة أتت والدته شاهقة بصوت مسموع
عاصي !! ماذا فعلت في الفتاة
خرج صوته شاحبا.. يحمل لمعة إنكسار لم تستطع تفسيرها وهو يرد
ثم اكمل ركضه دون ان ينتظر ردها... لترتدي هي اول شيء تقابله وهي تركض خلفه وقد اثار مظهر حور في نفسها نوع من الحنان الأمومي الفطري داخلها......
وبالفعل بعد نصف ساعة وصلوا الى المستشفى فحمل عاصي حور وهو يركض بها نحو الداخل مناديا على أي طبيب... الى ان اتاه الطبيب فأخبره بسرعة
اومأ الطبيب برأسه بسرعة وهو يشير له ان ينتظر... وبالفعل غادر الطبيب مع حور لغرفة الطوارئ....!!
كان عاصي يدور حول نفسه يمينا ويسارا... بدأ يشعر أن قبصة ممېتة تقيد سير دقاته حتى كادت تتوقف !!!!
لم يكن يتخيل حتى في أسوء كوابيسه أنه يصل لدرجة أن ېقتل طفله بنفسه... !!
ضړب الحائط بقبضتاه پعنف وهو ېصرخ بصوت مكتوم... لتقترب والدته منه بسرعة وهي تربت على كتفه بحنان مغمغمة
لا تقلق.. ستكون بخير هي والطفل بأذن الله
اومأ عاصي ولم يرد..... مرت حوالي ساعة ليخرج الطبيب اخيرا يزفر أنفاسه بأرهاق.. فركض عاصي نحوه يسأله بلهفة
بدا وكأن صيغة السؤال الطبيعية الاخرى ما أخبار زوجتي يا طبيب تخجله !!... لم يستطع كبح هياج مشاعره في تلك اللحظة.. خوف... قلق... توتر... ولكن كالعادة يسدل ستار الجمود على ملامح وجهه...
خاصة عندما بدأ