الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي القصل 6

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لازقالي ...ايه مفهمتيش كلامي قبل كده ...للدرجادي معندكيش اي كرامة قولتلك مستحيل نبقي سوا ...
هزت رأسها بعصبية وامسكت كفه بقوة وهي تصرخ به 
مجيتش عشان بحبك يا استاذ يوسف ...انا نسيتك خلاص انت برة حياتي ...بس انت ابن خالتي اللي اتربيت معاه فعشان العيش والملح بقولك يالا نروح المستشفي وضع ايدك في خطړ ...
عبس يوسف ونظر الي كفه التي ټنزف ليدرك اخيرا أنه ېنزف ...ثم قال بذهول
انت جيت بس عشان أيدي!!!
رفعت رأسها وقالت
ايوة عشان ايدك ...مخك ميروحش لبعيد لاني فعلا بطلت أحبك ...تقدر تقول إن مشاعري ناحيتك كانت مراهقة وتعلق اكتر منه حب !!!
وبهذة الكلمات سببت له ضيق غير متوقع 
تنهدت حياة براحة وهي تجده قد هدأ قليلا ثم سحبته خلفها وهو لم يعارض ...
.......
في دار الأيتام قابلها والامر لم يكن صدفة بل خطط جيدا لهذا الأمر خاصة انها تقدر انه انقذها من خطيبها السابق من قبل ..كان يحاصراها بنظراته بينما يبدأ في الكلام 
انت بتيجي هنا كل يوم !
قالها عدي وهو ينظر إليها مبتسما ...لم تستطع ملاك أن تنظر إليه أكثر من هذا لهذا وضعت عينيها في الأرض وأجابت بخجل 
ايوة ...اتعودت دايما اجي هنا ...في المكان ده بحس بسلام نفسي غريب اووي مع الاطفال بحس اني رجعت طفلة من جديد ...
ابتسم عدي وهو ينظر اليها ...نظراته اربكتها وقد شعرت بسخونة في وجنتها ...حقا ما بها ...لماذا تشتغل خجلا كمراهقة لم تكمل الخامسة عشر بسبب نظرات رجل مثله ...ولكنها فعلا كانت مرتبكة...خجلة...نظراته كانت تخترقها بقوة ...تمس روحها ....روحها التي لم يستطع احد الوصول إليها الا والدتها ...حتي عاصم لم يصل لروحها بتلك الطريقة وهذا ما جعلها تنصدم ...هي تنساق بقوة الي طريق تجهله ...تشعر بالإعجاب نحو رجل لا تعرفه حتي وكل هذا من المرة الثانية لرؤيته ...الأمر حقا مريب ...هي تخاف ولكنها سعيدة في نفس الوقت 
..سعيدة بطريقة تجهلها...
هزت رأسها وحاولت ان تطرد تلك الافكار السخيفة من راسها وقالت له بلطف
بس واضح ان الاولاد بيحبوك اووي ..
هز عدي رأسه وقال 
هما قلبهم ابيض ...كفاية تكون حنين عليهم وهيحبوك ...
نظر إليها وأكمل قائلا
بس أكيد بيحبوك اكتر صح !
ضحكت وقالت
لا شكلهم بيحبوك انت اكتر ...
هز رأسه وقال معترضا 
لا أكيد انت اكتر ...لأنك فعلا جميلة وتتحب ..
ذابت خجلا وهو ترجع شعرها الخلف بينما تطرق بخجل ...هو يتغزل بها بصراحة ..
مفيش داعي تتكسف يا ملاك انت فعلا جميلة اووي زي الملاك ...انت اسم علي مسمي ...
نظرت إليه ملاك وهي تضحك وقالت
انت بتعاكسني !!
بصراحة أه ...
قالها بصراحة تامة لتضحك هي ...
قاطع حديثهما الاطفال الذي طلبا منهما ان يلعبا سويا ..وقد وافقا بسرور ....
.....
بعد ساعتين ....
كانا يسيران سويا ...
قالت ملاك
دي عربيتي انا دلوقتي لازم اروح ...
كادت أن تذهب الا ان عدي اوقفها وقال بسرعة وهو يدعي الارتباك
أيه رايك نتقابل تاني ...
ابتسمت ملاك بحيرة وقالت
ما أكيد بكرة هنتقابل تاني في الملجأ....
هز عدي رأسه وقال
لا قصدي نتقابل برة الملجأ....لو معندكيش اعتراض ممكن تقبلي اني اعزمك علي الغدا بكرة بعد ما نطلع من الملجأ ...
ابتسمت له ملاك وقد هزت رأسها علي الفور بينما ابتسم عدي ...فها هي فريسته وقعت في الفخ !!!

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات