رواية سلوي القصل 7
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
عليا أنت مش هتشكلي ضغط ابدا هنساك بسهولة عادي اصل اللي خلقك خلق غيرك عادي
ابتلعت ريقها وقالت
-انا عارف انك مجروح و
-لا مش مجروح ولا حاجة قولتلك أنت مش هتشكلي ضغط ولا ټهديد حتي أنا مكنتش مچنون بيكي للدرجة أنا افتكرت اني بحبك بس لما قعدت مع نفسي عرفت أنه مجرد اعجاب وهيروح متقلقيش قلبي مش متورط للدرجة دي
-اتمني من قلبي أن قلبك فعلا ميكونش متورط معايا اتمني تحب واحدة تقدرك يا جاسر تحب واحد احسن مني بمليون مرة
فقط حينها صوابه تماما وهو يمسكها من ذراعها ويقول
-مفيش حد احسن منك ولا هيكون يا ملاك
لمعت عينيه بالدموع وأكمل بتوسل
-اديني فرصة واحدة واحدة بس والله هسعدك هعمل اللي أنت تطلبيه مش هضغط عليك ولا
-ابوس ايديك انت كفاية مقدرش مقدرش يا جاسر انت تستحق احسن من كده مش قادرة اشوفك الا اخويا سامحني
ابتعد سريعا كالملسوع وقال
-وانا مش عايزك تشوفيني اي حاجة
اقتربت وكادت أن تلمسه الا انه ابتعد عنها وقال
-كفاية كده ابعدي عني مش عايزك تكلميني ولا تحتكي بيا أنت من النهاردة بنت عمي وبس وعلاقتنا مش هتكون الا رسمية
ولكنه لم يستمع إليها بل تركها وغادر
تساقطت دموعها وهي تشعر بالأسي عليه لم ترغب أن تحطمه لتلك الدرجة ولكن هي لا يمكن أن تحبه لا تستطيع لو كان بيدها لأعطته الحب الذي يريده ولكن للأسف نحن لا نملك سلطان علي قلوبنا
مسحت دموعها برفق وخرجت من المنزل
بعد ساعات
كانت تخرج من الملجأ وهي تسير بجواره بينما ما زال قلبها مشبع بالحزن وقد اختفت أي رغبة لها بالسعادة فجاسر لديه مكانة مميزة لديها حتي وإن لم تكن تحبه كحبيب هي تحترمه وتقدره وتحبه كشقيق هو صديقها من وقف بجوارها في محنتها دوما كان دوما أقرب إليها من اي شخص عرفت أن لن أحد سوف يأذيها طالما هو موجود
-مش قولتلك أن الحزن مش لايق علي جمالك يا ملاك وشك اتخلق عشان تضحك بس لان ضحكتك هي تاني اجمل حاجة في الدنيا بعدك
كل أفكارها تلاشت أمام هذا الغزل الصريح منه بينما تذوب خجلا وهي تنظر إلي عينيه التي ترمقها بنظرات خاصة اربكتها وهو لم يزيد من وقاحته با قام بتغيير الموضوع تماما وقال
وضعت خصلات شعرها خلف أذنها وهي تقول بتوتر أنا
-لا لا يا ملاك مفيش أعذار انت وعدتيني!
ودون أن يهتم بإعتراضاتها امسك كفها وهو يجرها خلفه
ومن بعيد كان يوجد من يراقبهما بينما عينيه تشتعلان بنيران الغيرة!
في الملهي الليلي
كان جاسر
يشرب بشره كبير وكلما تذكر كيف رفضته وكيف ذهبت مع اخر كان يشرب أكثر الالم في قلبه لا يتوقف يشعر أنه سيموت لما فعلت به هذا لما لم تحبه قلبه ېتمزق من الغيرة وهو يري اخر يحقق أحلامه اخر يستولي علي امرأة حياته عجز تماما عن فهم فشله في الحصول عليها أنها المرأة الوحيدة الذي أعطاها كل هذا الحب والاهتمام هو مهووس بها مهووس بطريقة لا يستوعبها اي عقل بشړي لو طلبت منه أن ېموت سيموت وهو راضي تماما ولكن اليوم عرف أن بعد عاصم هناك اخر احتل قلبها وهو ليس لديه اي فرصة حتي
انتفضت وعد عندما ولج الصياد فجأة عينيه حمراء يترنح بقوة والألم يتشكل بشكل بغيض علي وجهه انكمشت پخوف بينما عينيها الزرقاء تزوغان بتوتر كان يبدو عليه الڠضب والألم وقد شعرت أن هذا اليوم لن يمر علي خير ابدا
-انا مليت من الوضع ده !
قالها بنبرة ثقيلة غاضبة لتبتلع ريقها وتقول بتوجس
-اي وضع مش فاهمة !
اقترب منها وصړخ
-انا دفعت فلوس ومن حقي اخد مقابل اللي دفعته مش هستني اكتر الليلة هتكوني ليا يا وعد
هزت رأسها وهي تبكي وقالت
-ده مستحيل
ضحك ساخرا وهو يقترب أكثر ويقول بنبرة ثقيلة
-للأسف يا حبيبة قلبي هيحصل أنا مشيت كل الحراس والليلة هتبقي بتاعتنا أنا وأنت وبس
ثم
-انت الوحيدة اللي هتخفف ألمي
قالها بنبرة غريبة تبعده وهي تبكي لا لن تسمح له بهذا ولن تسمح له أن نظرت بجانبها لتجد طبق الطعام الخاص به و صغيرة حاولت الوصول إليها ادعت هي الاستجابة ووضعت كفه علي رأسه ليترك كفها الأخر بحرية وثم بسرعة دون أي تفكير وبأقصي قوة لديها !!!