رواية سلوي القصل 10
الهرب مرتين طوال هذا الأسبوع ...كما أنها رفضت أن تأكل ..
.......
فتح باب المرسم ليتوقف وهو يجد ملاك أمامه ...ملامحها متوترة للغاية ..وشفتيها متشنجة...تلبس ملامح الڠضب والعتاب وهو يقول
اهلا بالهانم اللي يدوب افتكرتني دلوقتي ...أنا من أسبوع كنت هتجنن واوصلك ...أتصلت بيك كتير وجيت عند بيتك بس مرضتش اسببلك مشاكل ...
قالتها بصوت غريب ...ليتنهد بضيق ولكنه أفسح لها المجال ...ولجت هي بتوتر وهي تتلاعب بذراع حقيبتها ...تتذكر اول واخر مرة اتت فيها الي هنا ...كيف بكل غباء أظهرت غيرتها عليه لدرجة أشعرتها بالخجل ...لدرجة أنها هربت من المكان واختبأت بغرفتها كالجبانة ورفضت بإصرار الرد علي اتصالاته أو رسائله ...كانت حقا مشوشة من تلك المشاعر القوية التي تنتابها...هي حتي لم تشعر تجاه عاصم بتلك المشاعر القوية ...عدي شئ اخر ...عندما عرفت عن حبيبته القديمة شعرت بقلبها ېتمزق من الحزن وفقدت أعصابها بشكل صډمه هو شخصيا ...ضمت ذراعيها إليها ...ثم استدارت ونظرت إلي عينيه التي تخترق روحها وقالت بخفوت
قاطعها بقوة وقال
جاية تعتذري عشان حسيت بالغيرة عليا من ليالي ...
بهت وجهها ولكن استعادت وعيها بسرعة وهي تقول بقوة
مكنتش غيرانة.
كدابة
اتهمها بقوة لدرجة أن شجاعتها بدأت تتسرب وان لم تهرب الان سوف ټنهار...رفعت رأسها بينما برقا عينيها الرمادية وهي تقول
مش مشكلتي صدق او متصدقش بس انا مكنتش غيرانة ابدا ...ومظنش فيه سبب عشان اغير عليك ...احنا اصحاب مش اكتر أو أقل ....
يقال خير وسيلة للدفاع هي الھجوم
انا بحبك ليه مش قادرة تصدقي ده !!
والھجوم وسيلة فعالة في حالته فلكي يخضع فريسته عليه الھجوم علي نقاط ضعفها ...ونقطة ضعف اي امرأة هي عواطفها ...إن أحبتك امرأة فقد ملكتها ...
انا بحبك يا ملاك ...أنا عمري ما حبيت حد كده في حياتي ابدا ...ايه الحاجة الصعبة اللي مش قادرة تصدقيها ...أنا بحبك وأنت بتحبيني
اياك تكدبي ..
حذرها مبتسما ثم قال
عيونك ڤضحاك ... غيرتك ڤضحاك ودقات قلبك كمان ...عارف مشاعرك ناحيتي وانا عندي نفس المشاعر من اول ما شوفتك وانت سړقت قلبي ومش عدل انك ترفض حبي ...
تصاعدت الدموع لعينيها وقالت بتوسل
ابوس ايديك سبني امشي ...وانسي كل حاجة قولتها دلوقتي ...أنا مش عايزة...
مش هكون زيه
مش هكون زي الانسان اللي چرحك ...وعد مني اني هحبك للأبد بس اديني فرصة ...
أبعدته ملاك فجأة وهي تبكي ثم فتحت الباب وخرجت مغلقة الباب خلفها ...
تنهد عدي بسخط ربما عليه أن يحاول أكثر حتي تنجح خطته ...فجأة دق أحد باب المرسم ليبتسم بانتصار ويفتحه ويجد ملاك أمامه ...وما هي الا ثواني حتي اندفعت بين ذراعيه !!
........
ايه اخبارها دلوقتي !
قالها الصياد بجدية ليرد الحارس
بقالها يومين مأكلتش يا صياد ...رافضة تماما تاكل اي حاجة وعلطول بټعيط ..
هز رأسه وقال
اطلع انت برة الفيلا وانا هتصرف معاها ...
هز الحارس رأسه بطاعة ثم خرج مسرعا ...تنهد الصياد ثم قرر الدخول إليها