الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 1-2

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

....يدرسه بإستفاضة ...يستنبض نقاط ضعفه
عينيه تلتهمان تفاصيله بجدية ...كان يبحث عن ثغرة أي ثغرة تساعده علي الدخول إليه ....هو الآن مصمم اكثر من ذي قبل ان يقبض عليه ولا يهمه الطريقة التي سيستخدمها ...المهم أن يدمره كما دمر حياته من قبل ...
نظر عدي الي والده وقال
المخبرين اللي ...
انسي خلاص كشفهم ...
يعني ماتوا 
قالها عدي بجمود وداخله يغلي فرد والده
انت عارف الناس دي مبتهزرش ...للاسف هما طلعوا اذكي مننا 
ودي هتكون اخر مرة يا فندم عشان أنا هعمل المستحيل واحط الراجل ده وعصابته في السچن ...
نهض مالك وهو يمسك كتف ابنه ويقول 
الناس دي مبتهزرش يا عدي ...عامر لحد دلوقتي معلهوش أي حاجة ولا فيه اي دليل يدينه ...احنا لازم تكون اذكي منه ولو حبينا نزرع مخب...
هز عدي رأسه وقال
لا يا فندم الطريقة دي اتحرقت بالنسبة لعامر النجار ...احنا عايزين طريقة تاني ندخله بيها ...
عقد مالك حاجبيه وقال
يعني ايه ! 
ابتسم عدي وهو يلتقط صورة ملاك ابنة مالك ويقول
لكل انسان نقطة ضعف ...ونقطة ضعف عامر النجار هي بنته ملاك ...دي نقطة الضعف اللي هندخله منها ...
تنهد مالك بإحباط وقال
مش عايزة اصدمك بس فرح بنته النهاردة يعني انسي .. .
.........
كانت تركض بالشارع وهي تشعر بقلبها يتفتت من الألم ...صړخت وهي تضع يديها علي أذنها عندما كادت السيارة أن تصدمها ولكن توقف السائق قبلها بقليل وهو يطلق البوق بملل ...نظرت اليه ودموعها تهطل واكملت طريقها وهي تركض ....بينما خرج عاصم من البناية وهو يزرر قميصه جيدا ...كان قلبه ينبض بهلع خوفا عليها ..استطاع بجهد أن يصل إليها قبل أن تركب سيارتها ...
ملاك ..
قالها بينما يمسك ذراعها ولكن صڤعة قوية حطت علي وجهه بينما تنظر إليه بكره وتقول
اياك تجيب اسمي علي لسانك ...مش عايزة اشوف وشك تاني ...
اسمعيني بس ...ابوس ايديكي.
قالها متوسلا وهو يمسك ذراعها جيدا حتي لا تهرب منه ولكنها حاولت أن تتحرر منه ودموعها تنساب بغزارة ليتلطخ وجهها الجميل بمساحيق التجميل ...بدا وجهها حزينا بشكل ېمزق القلب ...بشكل مزق قلبه ...هو لم يخطط لهذا ...لم يخطط أن ېخونها ولكنه ضعف امام رنيم ...هي استطاعت بخبثها السيطرة علي ضعفه كرجل ...ولكن قلبه ...قلبه لا ...قلبه ملك لملاك وحدها ...
ملاك دي كانت غلطة أنا بحبك انت 
دفعته بقوة وقالت
وغلطتك ملهاش مغفرة عندي ....روح للي كنت معاها...انتوا شبه بعض !
ثم تركته واتجهت الي سيارتها واستقلتها...
....
بعد نصف ساعة من القيادة ...وصلت للفيلا ...كان جاسر ينتظرها امام الباب بينما كان قد صرف جميع المدعووين لم يرغب

ان يري أحدهم ابنة عمه العزيزة في تلك الحالة ...وهو حقا ما زال لا يفهم شيئا ...فهو قد اتي متأخرا كالعادة ليفاجئ بعمه يخبره ان ملاك خرجت من الفيلا مڼهارة واستقلت سيارتها ...خرج وبحث عنها ولكن لا فائدة ولكنه بالتأكيد استنبط ما حدث ...هذا الحقېر عاصم لابد انه جرحها ...
خرجت من سيارتها وهي منهكة القوي ...كادت أن تسقط إلا أن جاسر ركض وامسكها حتي لا تسقط ثم ضعها وهو يقول بقلق
اهدي تمام 
هزت ملاك رأسها وهي تشعر بالدوار ثم قام جاسر بحملها لتتمسك هي به وهي تشعر انها في عالم آخر تماما ...لم تسمع تمتمات جاسر المطمئنة ولا نظرات والدها الهلعة ...وكأنها انفصلت عن الواقع لا تري فقط الا خيانته ولا تشعر الا بالمرارة ...وسؤال يلح في عقلها ...هل تستحق هذة الخېانة!
وشيطانها يهتف بتشفي انها المخطئة ...يوهمها بالنقص ...فعاصم رجل وربما اشبعت رنيم احتياجاته التي تمنعت عنها

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات