رواية سلوي 1-2
ينسدل بإتساع ع ركبتيها ...فرشات فضية لامعة تلتصق بالفستان جعلتها كجنية خيالية من ارض الاحلام عينيها الرمادية التي ورثتها من والدتها تبرقان بسعادة بينما شعرها الأشقر مرفوع بتسريحة بسيطة للغاية ...بدت كالملاك مثل اسمها بالضبط وكأن والدتها كان لديها حق في تسميتها بهذا الاسم ...اخذت تدور حول نفسها وهي تفكر أن مجرد ساعات وتبقي ملكه ...بالاول سيكتبون الكتاب وبعده ستكون هناك حفلة كبيرة بالقصر احتفالا بالزفاف ثم ستبقي معه للأبد ...ضحكت بسعادة ولكنها فجأة توقفت بينما عينيها تلمعان بالدموع وهي تنظر لصورة والدتها علي طاولة الزينة ...امسكت الصورة وهي ترتعش ثم ضمتها اليها وقالت
ولجت ياسمين ابنة خالتها لتشهق پصدمة وتقول
فيه حد يبكي في يوم زي ده يا عبيطة!
نظرت إليها ملاك وهي تمسح دموعها وتقول
ماما ..
احتل الحزن ملامح ياسمين واقتربت من ملاك ثم ضمتها بقوة وهي تقول
ثم أمسكت كفيها وقالت
بس يا ملاك مامتك مش هتكون سعيدة وهي شايفاكي پتبكي في يوم زي كده بالعكس هتكون زعلانة لأنها نفسها تكوني سعيدة صح ولا غلط ....
هزت ملاك رأسها وقالت
تمام ساعديني اضبط الميكب زمان عاصم جاي دلوقتي
ايوة بقا
قالتها
ياسمين وهي تغمز لها ثم بدأت بتعديل مكياجها ....
زمان عاصم جاي ...
وما كادت أن تتم كلمتها حتي رن هاتفها معلنا عن قدوم رسالة ....
اهو وصل ...
قالتها ملاك بسعادة ثم أمسكت هاتفها وهي تفتح الرسالة لتتجمد كليا وهي تري محتوي الرسالة الذي كان أكثر من كافي لهدم حياتها !!!!
.............
ملاك أنا
تكلم عاصم بصعوبة ولكنها لم تسمعه ...بدت وكأنها انفصلت عن الواقع تمام .. كانت تنظر إليه بذهول ...لا تصدق أن من سلمته قلبها يحطمه بكل تلك السهولة ...كيف فعل هذا ...وماذا فعلت هي لېقتلها بتلك الطريقة ...هل جريمتها أنها احبت...هل الحب چريمة ....ام جريمتها هي غباؤها ...أم تسليمه ثقتها كانت أكبر چريمة فعلتها بحق نفسها ...شعرت بالهواء ينحسر من رئتيها ...عندما رأت تلك الصور المقرفة لم تصدق أن هذا خطيبها ولكن عندما اتت الي هنا صعقټ بما رأت ...لقد ركضت كالمچنونة بفستان زفافها ...كانت تريد أن تقنع نفسها أن عاصم حبيبها لا يفعل هذا بها. ...تساقطت الدموع من عينيها الرمادية ....
اقترب اكثر وهو يمسك ذراعها ...يتوسلها لتعطيه فرصة ...اي فرصة ...دفعته بعيدا ثم مسحت دموعها واشټعل الرماد بعينيها وهي تقول
اللي بيننا انتهي يا عاصم ...
وبكلمتها تلك كتبت النهاية لعلاقة عشق دامت اربع سنوات !
..........
أمام منزل وعد كانا يقفا عده رجال ضخام الچثة يستعدان للدخول للمنزل ....
يالا يا شباب هناخد البنت مباشرة لبيت الصياد ...مش عايزين اي أخطاء مفهوم ..
تمام يا بوص ...
ثم قام بكسر الباب واقتحم المنزل!!!!
الفصل الثاني عشيقة
في مركز الشرطة كان يجلس مع والده ...عينيه الزرقاء تلمعان كشظايا مرعبة وهو يري صورة من دمر حياتهما وأقسم علي الاڼتقام منه ...ذلك الذي سلب منه اعز ما يملك ...كان يقرأ الملف بعناية