رواية سلوي 7-8-9
الاولي ابتسمت بخجل وهي تشعر بفراشات تداعب معدتها نظرت إلي فستانها الخريفي اللطيف التي تتناثر أزهاره في كل مكان بمختلف الألوان أمسكت احمر الشفاه ثم مررته علي شفتيها قلبت شفتيها برفق لتثبيته وكادت أن تربط شعرها إلا أنها تراجعت في آخر لحظة وقامت بتسريح خصلاتها الذهبية ثم تركتها ترتاح علي كتفها نظرت إلي نفسها نظرة أخيرة وهي تبتسم برضى ثم أمسكت حقيبتها وغادرت
-انا عارف انك زعلان مني وده قاهرني يا جاسر مقهورة اني زعلتك أنت بالذات انت اغلي انسان علي قلبي اخويا اللي وعيت واتربيت معاه
-وأزعل ليه يا بنت عمي الحب مش عافية وانا أكيد مش هجبرك
اقترب اكثر منها وقال بينما عينيه البنية تلمعان بقسۏة
-متقلقيش
عليا أنت مش هتشكلي ضغط ابدا هنساك بسهولة عادي اصل اللي خلقك خلق غيرك عادي
-انا عارف انك مجروح و
-لا مش مجروح ولا حاجة قولتلك أنت مش هتشكلي ضغط ولا ټهديد حتي أنا مكنتش مچنون بيكي للدرجة أنا افتكرت اني بحبك بس لما قعدت مع نفسي عرفت أنه مجرد اعجاب وهيروح متقلقيش قلبي مش متورط للدرجة دي
أمسكت ملاك كفه وقالت
-اتمني من قلبي أن قلبك فعلا ميكونش متورط معايا اتمني تحب واحدة تقدرك يا جاسر تحب واحد احسن مني بمليون مرة
-مفيش حد احسن منك ولا هيكون يا ملاك
لمعت عينيه بالدموع وأكمل بتوسل
-اديني فرصة واحدة واحدة بس والله هسعدك هعمل اللي أنت تطلبيه مش هضغط عليك ولا
تصاعدت الدموع لعينيها وهي تقول بعذاب
-ابوس ايديك انت كفاية مقدرش مقدرش يا جاسر انت تستحق احسن من كده مش قادرة اشوفك الا اخويا سامحني
-وانا مش عايزك تشوفيني اي حاجة
اقتربت وكادت أن تلمسه الا انه ابتعد عنها وقال
-كفاية كده ابعدي عني مش عايزك تكلميني ولا تحتكي بيا أنت من النهاردة بنت عمي وبس وعلاقتنا مش هتكون الا رسمية
-جاسر أنا
ولكنه لم يستمع إليها بل تركها وغادر
تساقطت دموعها وهي تشعر بالأسي عليه لم ترغب أن تحطمه لتلك الدرجة ولكن هي لا يمكن أن تحبه لا تستطيع لو كان بيدها لأعطته الحب الذي يريده ولكن للأسف نحن لا نملك سلطان علي قلوبنا
بعد ساعات
كانت تخرج من الملجأ وهي تسير بجواره بينما ما زال قلبها مشبع بالحزن وقد اختفت أي رغبة لها بالسعادة فجاسر لديه مكانة مميزة لديها حتي وإن لم تكن تحبه كحبيب هي تحترمه وتقدره وتحبه كشقيق هو صديقها من وقف بجوارها في محنتها دوما كان دوما أقرب إليها من اي شخص عرفت أن لن أحد سوف يأذيها طالما هو موجود
الحزن علي وجهها الجميل جذب انتباه عدي نظر إليها وقال بنبرته المميزة
-مش قولتلك أن الحزن مش لايق علي جمالك يا ملاك وشك اتخلق عشان تضحك بس لان ضحكتك هي تاني اجمل حاجة في الدنيا بعدك
كل أفكارها تلاشت أمام هذا الغزل الصريح منه بينما تذوب خجلا وهي تنظر إلي عينيه التي ترمقها بنظرات خاصة اربكتها وهو لم يزيد من وقاحته با قام بتغيير الموضوع تماما وقال
-يالا عشان نلحق اليوم من أوله
وضعت خصلات شعرها خلف أذنها وهي تقول بتوتر أنا
-لا لا يا ملاك مفيش أعذار انت وعدتيني!
ودون أن يهتم بإعتراضاتها امسك كفها وهو يجرها خلفه
ومن بعيد كان يوجد من يراقبهما بينما عينيه تشتعلان بنيران الغيرة!
في الملهي الليلي
كان جاسر
يشرب بشره كبير وكلما تذكر كيف رفضته وكيف ذهبت مع اخر كان يشرب أكثر الالم في قلبه لا يتوقف يشعر أنه سيموت لما فعلت به هذا لما لم تحبه قلبه ېتمزق من الغيرة وهو يري اخر يحقق أحلامه اخر يستولي علي امرأة حياته عجز تماما عن فهم فشله في الحصول عليها أنها المرأة الوحيدة الذي أعطاها كل هذا الحب والاهتمام هو مهووس بها مهووس بطريقة لا يستوعبها اي عقل بشړي لو طلبت منه أن ېموت سيموت وهو راضي تماما ولكن اليوم عرف أن بعد عاصم هناك اخر احتل قلبها وهو ليس لديه اي فرصة حتي
!!
انتفضت وعد عندما ولج الصياد فجأة عينيه حمراء يترنح بقوة والألم يتشكل بشكل بغيض علي وجهه انكمشت پخوف بينما عينيها الزرقاء تزوغان بتوتر كان يبدو عليه الڠضب والألم وقد شعرت أن هذا اليوم لن يمر علي خير ابدا
-انا مليت من الوضع ده !
قالها بنبرة ثقيلة غاضبة لتبتلع ريقها وتقول بتوجس
-اي وضع مش فاهمة !
اقترب منها وصړخ
-انا دفعت فلوس ومن حقي اخد مقابل اللي دفعته مش هستني اكتر الليلة هتكوني ليا يا وعد
هزت رأسها وهي تبكي وقالت
-ده مستحيل
ضحك ساخرا وهو يقترب أكثر ويقول بنبرة ثقيلة
-للأسف يا حبيبة قلبي هيحصل أنا مشيت كل الحراس والليلة هتبقي بتاعتنا أنا وأنت وبس
ثم
-انت الوحيدة اللي هتخفف ألمي
قالها بنبرة غريبة تبعده وهي تبكي لا لن تسمح له بهذا ولن تسمح له أن نظرت بجانبها لتجد طبق الطعام الخاص به و صغيرة حاولت الوصول إليها ادعت هي الاستجابة ووضعت كفه علي رأسه ليترك كفها الأخر بحرية وثم بسرعة دون أي تفكير وبأقصي قوة لديها !!!
الفصل الثامن
اتسعت عينيها بفزع وهي تشعر بسائل دافئ ينساب علي يديها بينما عيني الصياد جحظت پألم أبعدته وعد وهي تصرخ ليقع هو علي الأرض بينما ېصرخ پألم وهي تصرخ للحظات ظلت باهتة وهي تنظر إلي ألمه الواضح ولا تعرف لماذا شعرت بالآسي عليه شعرت بثقل في ضميرها وهي تراه بتلك الطريقة ويتألم عرفت انها لو تركته سوف ېموت ولكنها عرفت أيضا انها فرصتها الوحيدة للهرب من الشيطان ولذلك دون أي تفكير خرجت من الغرفة لتركض لم تفكر ابدا بالتوقف فتلك هي فرصتها الوحيدة الحراس ليسوا هنا والصياد مصاپ بالداخل تلك هي فرصتها الذهبية اخذت تتنفس بصعوبة وكادت أن تصل لباب المنزل إلا أنها توقفت فجأة وهي تلهث پعنف ونظرت بتوتر الي الغرفة هل ستتركه ېموت بتلك البساطة هي من ستكون السبب لو ماټ وضميرها لن يحتمل هذا العڈاب
نفخت بضيق وهي تشد خصلات شعرها وتقول
فوقي يا وعد ده مجرد مچرم بطلي هبل يستحق اللي هيحصله أنت ملكيش دعوة دي فرصتك روحي ليوسف وبلغي عنه وارتاح
صوت صړاخ الصياد المټألم جذب انتباهها ارتجفت وهي تشعر بالړعب وللحظات توقف عقلها عن العمل تماما رباه ماذا تفعل هل تعود وتخاطر أن يحتجرها ام تهرب وتتركه لمصيره وتتحمل تأنيب الضمير شعرت حقا انها تائهة ولكن للحظة انتصر ضميرها المعذب علي عقلها وعادت إليه
وقفت وعد وهي مصډومة تراقب الصياد ا بينما ېصرخ من الالم وهو يتسطح