رواية سارة 9
له
دلوقتى هتكلم بابا وبعدين تقول لمامتك فترفض شكلك هيكون ايه قدام بابا اجل الكلام المرة دى على ما تتأكد من موافقة طنط خديجه وبعدين كلم بابا
فهم ما ترمى اليه وما تريده فهز راسه بنعم وقال بهدوء مصطنع
ماشى يا زينه ماشى رغم انى راجل بما فيه الكفايه يعنى اقدر ادافع عن قرارى واختياراتى بس ماشى
اخذت نفس عميق ثم اشارت بما يعنى
ابتسم ابتسامة صغيرة ثم قال
ادعيلى
اشارات اليه بما يعنى
حاضر
كانت طوال المباراه تستمع لكلمات الاعجاب من كل الفتيات طريقة لعبة المميزة واحترافه وايضا عضلات جسدة ورشاقته وقوته و وسامته المفرطه كانت ابتسامه بسخريه فأين هى من كل ذلك لم تعد تحتمل لتقرر الرحيل تحركت من مكانها وابتعدت عده خطوات لتخرج الى السلم الداخلى الفاصل بين المقاعد وصعدت الى اخره حين قفز المشجعين بسعاده مع دخول الكره تحتضن الشبكه مع اول هدف يحرزه محمد ليركض يحتفل مع اصدقائه بعد ان اخرج تلك القلاده التى احضرتها له يوم ميلاده كهدية وقبلها بحب وسعادة رغم سعادتها بما فعله الا ان كل شىء يجعلها حقا ترى انها غير مناسبة له و تتأكد من ذلك.
كان يجلس بجانب والدته واختيه يتابعان مباراة اخيه وسط تعليقات امه
شايف اخوك يا محمود ... ما شاء الله زى القمر امتى افرح بيكم واشوف عيالكم
ابتسمت خديجه الصغيرة بخجل هى تعلم ان تلك التعليقات ليست لها منها نصيب ولكنها حقا تحب كلمات زوجة ابيها وخاصه حين تناغشها مريم وتبدء بالرد عليها فى تلك اللحظه ادخل محمد هدف رائع قالت مريم بسعادة
ثم اقتربت من خديجه وقالت
بت يا ديچه تفتكرى مين صاحبة السلسلة الى اخوكى باسها دي
قطبت ديچه حاجبيها ولوت فمها كالاطفال ورفعت كتفيها بلا تعلم لتقول مريم بشرود
يا ترى انت كمان بتحب يا محمد
نظرت ديچه اليها باندهاش ولكنها لم تعقب
كان محمود صامت عينه ثابته على التلفاز وعقله يفكر فى من ملكت قلبه و شردت مريم ولاول مرة تظل صامتة امام كلمات والدتها فعقلها مع من يشغله منذ قابلته اول مره بقلمى ساره مجدى
شكلى ھموت قبل ما افرح بحد فيكم
ليقول محمود بهدوء
بعيد الشړ عنك و بعدين لكل حاجه وقتها يا امى والجواز ده نصيب وان شاء الله نفرحك كلنا قريب
اخذت نفس عميق وهى تقول
ايوه ايوه هما الكلمتين دول بتوع كل مره ... ربنا يهدي سركم يا ابنى
ليتنهد محمود وهو يفكر عليه ان يتصل سريعا بوالد ندى عليه ان يطمئنها ويطمأن
كانت جورى تقف بجوار والدتها التى تحتضن الصغيرة لمى الخائڤة
قال سفيان مستفهما
طمنى يا دكتور
ابتسم الطبيب ابتسامة صغيرة ثم قال بعملية
الحمد لله دكتور حذيفه حالته استقرت تماما ... رسم القلب الى اتعمل امبارح والنهاردة الصبح اكد ان قلبه سليم جدا كل الحكايه ان ارتفاع السكر جعل ضربات القلب غير مستقرة والضغط كمان كان مرتفع لكن دلوقتى اقدر اقول انه محتاج علاج للسكر وكمان نظام غذائى صحى وبس
تراجعت جودى الى الخلف لتجلس على احدى الكراسى المتناثرة فى الرواق ودموعها ټغرق وجهها وهى