الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية سارة 8

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

هو فى الطريق الى بيت اخته يصاحبه القلق والتوتر والخۏف وخاصه مع حاله ملك الام تتدهور بشكل سريع ... وحين وصلا الى القصر كانت البنات وصلوا الى مرحله الا تحمل لتصعد بهم مهيره الى الغرفه التى خصصتها لهم بعد ان جعلت ملك ترتاح بغرفتها اقترب سفيان من الفتاتان وقال
مش انتو بتثقوا فيا 
هزت الفتاتان راسيهما بنعم جلس امامهم وقال بهدوء
ايه اكتر حاجه تفرح ماما 
نظرت الفتاتان لبعضهما ثما قالا معا
اننا نكون كويسن وننجح فى دراستنا
ليبتسم سفيان وهو يقول
طيب انا عارف انكم كبار بما فيه الكفاية علشان تفهموا الى هقوله دلوقتى 
ظلت الفتاتان تنظران اليه باهتمام شديد ليكمل وهو يمسك يدهم
ماما تعبانة شوية
لتقاطعه شمس وهى تقول بشىء من الخۏف
ماما مالها عندها ايه انا هروحلها
ليعيدها سفيان لتجلس من جديد وهو يقول
اهدى يا شمس وخلينى اكمل كلامى ممكن
هزت راسها بنعم لينظر لليل التى تسيل دموعها على وجنتيها بصمت ليقترب ايمن يجلس وسط ابنتيه يضمهم الى صدره بحنان وقال
متخافوش ماما ان شاء الله هتبقا كويسه
ماما كليتها تعباها وللاسف لازم عمليه استأصال بس المشكله انها مولوده بكليه واحده يعنى احنى محتاجين حد يتبرع بكليته ليها
قال سفيان ذلك موضحا للبنان الموضوع بهدوء
لتقول ليل بصوت ضعيف
يا حبيبتي يا ماما ... انا يا عمو انا هتبرع لماما بيها
ليبتسم سفيان وايمن بحنان ابوي لتقترب مهيره وهى تقول
مينفعش يا حبيبتي انت لسه صغيرة لكن ما تخافيش كلنا هنعمل التحاليل انا وبابا وعمو سفيان حتى ادم وفجر وهنكلم كل الناس الى نعرفها وان شاء الله ماما تعمل العمليه وهتبقا كويسة
ظلت الفتاتان ينظرون اليهم بصمت ثم قالوا معا
ممكن نروح نقعد معاها شويه
ابتسمت مهيره وهى تفتح ذراعيها لهم ليركضوا اليها يبكون بصوت عالى ظلت هى تربت على ظهرهم حتى هدئوا تماما وكان ايمن وسفيان يتابعان ما يحدث بشفقه فالبنات لا تتحمل الم مثل هذا
حين هدأت الفتاتان اخذتهم مهيره الى الحمام حتى يمحوا اثار البكاء ويستطيعوا الذهاب الى امهم
وامام باب غرفتها قالت لهم بصوت منخفض
مش عايزين عياط عايزنها تحس انكم معاها وجمبها وانكم كمان مش هتقصرو فى دروسكم علشان هى ما تتعبش زياده ماشى
هزت الفتاتان رأسيهما بنعم ثم طرقا الباب برفق و دلفا الى الداخل وعلى وجههم ابتسامة صغيرة ثم ركضا وجلسا بجانبها لتضمهما بحنان وهى تنظر الى مهيره پخوف لتقرب الاخيرة وهى تقول
البنات شاطرين مټخافيش عليهم ... وكلنا جنبك
لتبتسم ملك وعيونها تمتلىء بالدموع وقبلت راس بناتها
كان ايمن يجلس مع سفيان فى مكتب الاخير يتحدثان فيما هى الخطوة القادمة
هشوف دكتور كبير هنا ونشوف هيقول ايه ولو كلامه نفس كلام الدكتور الى كنا عنده نبدأ نعمل الفحوصات
هز سفيان رأسه بنعم ثم قال
متقلقش يا ايمن ان شاء الله خير وكلنا جمبك ومعاك
ليبتسم ايمن بأمتنان وهو يقول
ربنا يخليك يا سفيان انا بجد مش عارف من غيركم كنت عملت ايه
ليربت سفيان على كتف ايمن وهو يقول
احنا عيله واحده يا ايمن ولازم نقف جنب بعض
جالسة امامة تراجع الاوراق وهو ايضا ولكن عقله لا يستطيع التركيز فى العمل عقله يفكر فى احتمالات كثيرة افكار مختلفة من يفعل بها هذا و كيف ولما هى تتحمل كل ذلك
ترك ما بيده ووقف على قدمية ليجلس على الكرسى المواجهه لها صامت يتابع حركة يديها بالاوراق وعينيها التى تتحرك فوق الكلمات حتى شفتيها المنفرجة 
رفعت عيونها تنظر

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات