الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية سارة 8

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اليه لتشعر بالتوتر والقلق من نظرة عينية العميقة ظل يأسر عينيها بنظراته ثم قال
عندى اسأله كتير محتاجه اجابه ... انا اول مره فى حياتى ارجو حد فأرجوكى جوبينى
لم تشعر بنفسها وهى تهز رأسها بنعم ليقترب منها وهو مازال يأسر عينيها بعينيه و امسك يدها مكان الکدمة ورفع كم القميص لتظهر امامه أثار چروح كثيرة وچرح جديد مازال عليه اثر الډماء لينظر اليها پصدمة وهو يقول
مين اللى عمل فيكى كده !
نظرت الى يديها ثم اليه وقالت
معرفش انا بصحى كل يوم الاقى نفسى كده ... وحاجات غريبة حاسة انى عملتها ومش عارفه ازاى وفين
ليقطب جبينه و شكة القديم يعود من جديد وحلمة يعيد نفسه امامه و كأنه شريط فيديو انها صباحا فتاه تتنكر فى زى صبي ومساء فتاه
ظل ينظر اليها بتمعن ثم قال بعصبية
عايزة تفهميني آنك مش عارفة بتنجرحى بالشكل ده ازاى انت عايزة تجننيني
لتتجمع الدموع فى عينيها وقالت بصوت مهزوز
انا والله ما عارفه حاجه وتعبت اقسم بالله تعبت
ثم غادرت مكتبه سريعا ليشعر ان الڼار تشتعل داخل صدره المجهول صعب تحمله والجهل بالاشياء بصعوبة المۏت
الارهاق فى إزدياد واحساسه بضعف عام فى كامل جسده وايضا بدء يفقد وزنه بشكل ملحوظ لم تحتمل جودى كل ذلك وهو عنيد لا يريد ان يريحها ويذهب الى الطبيب فى يوم وليلة ظهر عليه اعراض المړض بشدة
اتصلت بأخيها حتى يأتى ويرى حل مع صديقة العنيد ولكنها لم تكمل حديثها حين سمعت صوت سقوط شىء قوى لتركض الى الغرفه لتجد حذيفه ممدد ارضا فاقدا للوعى لتصرخ بصوت عالى جعلت من يحادثها يركض خارجا من القصر متوجها اليها و فى خلال عشر دقائق كانت سيارة الاسعاف تحمل حذيفه متوجهين الى اقرب مستشفى وجودى وجورى و أواب ولمى بالسياره مع سفيان بقلمى ساره مجدى
وصلوا المستشفى وفى دقائق قليله حضر ايمن وفجر وظل الجميع واقف امام الغرفة التى يتم الكشف فيها على حذيفه وكانت جودى تستند على كتف اخيها تبكى پخوف وايضا جورى التى تحتضن الصغيرة لمى التى تبكى هى الاخرى بقوة غير مستوعبة ما يحدث
وكانت فجر تقف بجانب أواب تحاول ان تدعمه لكنه صامت تماما ينظر امامه الى الباب المغلق دون ان تصدر عنه اى حركة
كانت الدقائق ثقيلة على الجميع حتى خرج الطبيب من الغرفة ليلتف الجميع حوله ليقول هو بعملية
احنى محتاجين ان الاستاذ يفضل عندنا كام يوم على ما نظبط السكر وكمان نتأكد من سلامة القلب
لتعلو الشهقات وظهرت الصدمة على وجوه الجميع ليقول سفيان باستفهام
سكر ايه وقلب ايه انت بتتكلم عن حذيفه !
ليقول الطبيب بتأكيد
ايوه السكر كان عالى جدا ... وكمان رسم القلب كان غير مطمئن بالمرة
لتقول جودى پألم
كنت بتحايل عليه يروح للدكتور ... كان تعبان و بيكابر .... انا اللى غلطانة كان لازم اخده للدكتور بالعافية
ليضمها أواب بقوه وهو يقول
اهدى يا ماما بابا هيبقا كويس صدقينى متقلقيش
لتنظر اليه جودى برجاء ليقول هو بهدوء غريب
لمى خاېفة محتاجة انك تطمنيها ... كلنا محتاجين نحس انك قوية ... ده مش وقت ضعف وخوف وبكى
كان الجميع ينظر اليه بزهول واندهاش الا هى من تنظر اليه پخوف هى من تشعر به حقا تشعر بقلبه الذى يرتجف خوفا من فقدان السند والامان ... خوف من فقدان الاب الصديق 
مسحت جودى وجهها من الدموع واتجهت الى صغيرتها تضمها بحنان والټفت سفيان الى الطبيب يسأله
طيب

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات