رواية سارة 8

ممكن تطمنى عليه .. الحاله مطمئنة ولا مقلقه
نظر اليه الطبيب وقال بوضوح
ان شاء الله خير ... احنى بدأنا فى تعديل مستوى السكر وهنعمل رسم القلب تانى وان شاء الله خير
تحرك الطبيب خطوتان ليغادر ثم وقف ونظر الى سفيان وقال
وجدكم هنا ملوش لزوم ... ممنوع الزيارات روحوا وتعالوا بكره الصبح
وغادر دون كلمه اخرى لتقول جودى بأقرار
انا مش همشى واسيبه هنا لوحده جورى وأواب و..
لم يدعها أواب تكمل حديثها وقال
مش هينفع اسيبك لوحدك خالى هياخد البنات معاه وانا هفضل معاكى
ابتسم سفيان ابتسامة صغيره فخورة بذلك الشاب الذى يذن عقله عقل اكبر الرجال و قال بهدوء
هوصل البنات البيت وهطمن الى هناك وارجعلكم على طول
ليقول ايمن الصامت منذ وصوله
خليك يا سفيان انا هروحهم ولو إحتجت حاجه كلمنى وهتلاقينى قدامك فى دقايق
شكره سفيان بشده لتغادر الفتاتان مع ايمن بعد ان اصرت فجر على البقاء بجانب أواب
ورغم اعتراض جورى على رحيلها الا ان كلمات والدتها لها هى ما اجبرتها على ذلك
لمى مړعوپة ومينفعش تفضل هنا كمان لازم حد فينا يكون جنبها روحى دلوقتى ومن بدرى تعالى ولو فى اى حاجه هكلمك على طول 
كانت ليله صعبه على الجميع والليل طويل لا ينتهى
كانت جالسه بجانبه صامته ولكنها لا تتحمل صمته فقالت بهدوء وصوت منخفض
ما تيجى ننزل نقعد فى الجنينة تحت شوية 
نظر اليها طويلا ثم هز راسه بنعم لتقف و وقف هو الاخر لتقول فجر لوالدها الذى نظر اليها باستفهام
هنقعد فى الجنينة تحت شوية
هز سفيان رأسه بنعم ليغادر الاثنان ليربت سفيان على قدم اخته التى نظرت اليه پخوف ثم قالت
قولى انه هيبقا كويس يا سفيان و انا هصدقك علشان انت عمرك ما كذبت عليا
ليضمها الى صدره بحنان وهو يقول
اهدي يا جودي اهدي ان شاء الله هيكون كويس ان شاء الله ازمه صغيره و هتعدي على خير
لتتشبث بقميصه وهى تقول
يارب يا سفيان يارب
ينظر الى السماء بصمت لتقول هى بقلق
أواب بلاش الصمت ده خرج الى جواك انا جمبك ومعاك بلاش تقلقنى عليك
اغمض عينيه لثوانى ثم فتحها ينظر اليها لتجد ظلام تام شعرت بالخۏف حقا انه يتألم بشده و يشعر بالخۏف حد الړعب امسكت يده لتدعمه وقبل ان تقول شىء قال هو
زمان قبل انت ما تتولدى انا كنت بتعب كتير جدا وكانت بتجيلى تشنجات كان وقتها و مع كل مره وانا نايم اسمعه بيقولى أواب انا مليش غيرك انت علامه ان ربنا راضى عنى انت بركه حياتى انت الباب اللى ربنا فتحه ليا للجنة فى الدنيا و الاخرة اتمسك بالدنيا علشان خاطرى
صمت لثوانى كانت هى تكافح حتى لا تبكى ولكن تلك الدموع الخائڼه لم تخضع لرغبتها وسالت فوق وجنتيها نظر الى الامام واكمل قائلا
كنت ديما بحس انى عبء تقيل عليه طفل بظروف خاصه وهو وحيد لكن مع تكرار تشنجاتى ودخولى المستشفى ومع تكرار كلامه بدأت احس ان ليا مكان فى الحياه وان فى ناس بتحبنى وبعد دخول جودى فى حياتنا و كمان تيته نوال طنط مهيره وخالو سفيان وحبهم ليا وخوفهم عليا بدأت اتمسك بالحياه لكن السند الحقيقى والسبب القوى هو حذيفه كلامه واحساسه وازاى شايف وجودى فى حياته
صمت من جديد ولكن تلك المره نظر اليها وهو يقول
انا محتاج ادخله يا فجر محتاج اقوله ان انا الى محتاجه محتاج اقوله هو ايه بالنسبه ليا