الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية سارة 8

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

محتاج اقوله انه جنتى على الارض ان تراب رجليه عندى اغلى من الدنيا والى فيها محتاج اقوله انى من غيره خاېف ... خاېف اوووى
لم تعد تتحمل كتم بكائها اكثر لتضع يدها على فمها فى محاوله واهيه ان تكتم ذلك البكاء و ظل هو ينظر اليها ودموعه ټغرق عينيه لتهدء هى بعد عدة دقائق ثم وقفت وهى تقول
انا هخليك تدخله تعال معايه
وبالفعل صعدوا من جديد وظلت تبحث عن الممرضه المسؤله عن غرفه الرعايه و اعطتها بعض المال فسمحت لأواب بالدخول
جلس ارضا بجانب سرير والده وكانت فجر تتابعه من خلف الزجاج ظل صامت ينظر الى وجه والده الذى يبدو عليه الارهاق بشده ثم انحنى يقبل يده واغرقها بدموعه التى كان يحبسها ظل هكذا لعدة دقائق ثم قال
قوم يا صاحبى ... قوم ... انا خاېف خاېف اوووى يا صاحبى ... قوم يا بابا انا محتاجك انا ... انا
صمت لا يعلم ماذا يقول فبداخله كلمات كثيرة يريد قولها ولكنه يشعر انها لا تساوى شىء او قليله عما يشعر به فقال
نفسى اخرج قلبى من صدرى واحطه بين ايدك يمكن يقولك انا حاسس بأيه قوم يا حذيفه قوم انا حاسس انى بردان ... لا ... انا حاسس ... حاسس انى مشلۏل ... انا من غيرك مشلۏل يا بابا ارجعلى ارجوك
نظر الى يدية پصدمة حين شعر بضمة يد والده عليها لينظر الى وجهه ليجده يعافر فى فتح عينيه ليقف سريعا وقال بالقرب من اذنه
خليك نايم مرتاح كفايه عليا انك سامعنى كفايه عليا انك بتحاول كفايه عليا انك عايز ترجعلى وانا مستنيك ... كلنا مستنينك
ابتسم ثم قال بهمس
جودى قاعده بره ومستنيه وخاېفه جدا عليك لكن كمان ناويه تعاقباك على اهمالك فى صحتك
ليشعر ان والده قد ابتسم فأكمل قائلا
ولا جورى و لمى بقا استلقا و عدك
ثم قبل جبينه وقال بصدق
ارجعلنا بسرعه وكون كويس ومش عايزين حاجه تانيه
دخلت الممرضة اليه وقالت بهمس
ارجوك اخرج انا كده ممكن اتجازا
نظر اليها وهز راسه بنعم ثم انحنى من جديد يقبل راس والده ويديه وقال بهمس
انا مستنيك بره
وغادر الغرفه تاركا قلبه مع والده
كان ممدد على سريرة فى غرفته فى السكن الجامعى الخاص بكليه الشرطة ينظر الى السقف وهو شارد يريد ان يتحدث فيما يجول بخاطره ولكنه يعلم جيدا رآى صديقة فى الحب ولكنه لا يعلم ما سبب ذلك الرآى نظر الى سرير صديقة ليجده جالس وبين يديه شىء ما لم يكن واضحا له اعتدل جالسا ثم غادر سريرة واتجه الى صديقة جلس امامه وهو يقول
بتعمل ايه يا صفى 
لم ينظر اليه ولكنه اجابه قائلا
بنحت
ليردد آسر خلفه باندهاش
بتنحت ... بتنحت إيه !
فرد كف يده لتظهر قطعه خشبيه صغيره بحجم كف اليد منحوت عليها شىء ما غير واضح ليقول آسر باستفهام
ايه بقا الى منحوت عليها ده !
لم يجيب صفى بشىء ليكرر آسر سؤاله ليجيبه صفى بعد ان نظر اليه عده ثوانى
فتون
قطب آسر حاجبيه بعدم فهم لدقيقة كامله حتى استوعب ذلك الاسم وايضا تخيل ما قصه ذاك الاسم ورغم فضوله فى السؤال عن الاسم وصاحبته الا انه يعلم صديقه جيدا انه لن يتحدث فى الامر فقال بخبث
الا انت ليه ديما تقولى الحب ڼار و مرار هو انت حبيت قبل كده
لترتعش يد صفى بعد كلمات آسر مما جعل تلك الاله التى ينحت بها تخرج

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات