السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سليم بارت 3

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

زي دي تحصل!.
اعتدلت في جلستها وبدأ عقلها يدور بسرعة يبحث عن إجابة تمثل طوق النجاة من بحر عيناه المظلم
مش فاهمة.
زفر بحنق شديد وقد ظهرت بوادر انفعاله على ملامحه
شمس انتي فاهمة قصدي كويس.
حركت رأسها بنفي قائلة بخفوت متلجلج
وضح كلامك يا سليم.
احتدت نظرات وهو يردف
انتي ايه علاقتك بالبنات اللي بيكلمهم يزن.
لن تنكر أن مشاعرها الثائرة من شدة خۏفها هدأت قليلا حينما تبين لها محور حديثه فقالت بلامبالاة
عادي بصاحبهم فيها أيه دي.
كور يده بعصبية بالغة وقد تجمهت قسماته ناطقا حروف كلماته پغضب
لا فيها كتير بلاش جنان على كبر.
اتسعت حدقتيها پصدمة مشيرة نحو نفسها بامتعاض
قصدك إيه إن أنا كبرت.
ارتفع حاجبيه باندهاش
ده اللي فهمتيه من كلامي أنا اقصد انك ام ومتجوزه وعندك مسؤولية والكلام ده ممكن يمس سمعتك.
انت معقد الأمور اوى على فكرة وبعدين بدل المحاضرة دي في المسؤولية كنت قولها لنفسك يا سليم وانت بتزعقلي تحت قدامهم.
ثارت ثائرته قائلا
أنا مغلطتش والغلط كله منك.
أشارت بيدها قائلة بحزن وعيون ممتلئة بدموع الكسرة
طيب ماشي خلاص انت مغلطتش وانا غلطانه اتفضل روح شوف انت رايح فين.
وقبل أن يتحدث كانت تهرول نحو غرفتها ثم أغلقت الباب خلفها بقوة جعلت احد حاجبيه يرتفع في غير رضا عما تفعله.
                              
صباحا..
استيقظت شمس على مداعبة لطيفة فوق وجنتيها ففتحت عيونها الناعسة 
سليم.
نطقت بها في همس ونظراتها تنتقل بين قسمات وجهه الوسيمة تبحث عن ذاك القاسې الذي كان يرميها بكلماته الحادة الجافة أمس.
جيت امبارح متأخر لقيتك نمتي.
رمشت عدة مرات تطالعه بعدم فهم ستفقد عقلها بسبب تصرفاته المتقلبه بين ليلة وضحاها.
ساكته ليه!
اعتدلت بجلستها وأخرجت تنهيدة قوية تعبر عن مدى ضجيجها من تغير حالته المزاجية.
مبقتش فاهمك انت امبارح كنت بتزعقلي ودلوقتي...
قطعت حديثها حائرة لا تجيد التعبير عما تعانيه معه بينما تحدث هو بدفء أثار عاطفتها
دلوقتي انتي وحشاني.
لمعت عيناها بوميض الاشتياق لهمساته القليلة ولكنها تحفر في عقلها كلما تضايقت منه تتذكرها كي تهدأ ثورتها.
وكالمغيبه قالت بصوت يرتجف اثر دقات قلبها
سليم هو أنت بتحبني صح!.
لم يتحدث بل اقترب منها مقبلا إياها بنعومة داعبت أوتار فؤادها يغمرها بمشاعر صامته لا يجيد البوح عنها لقد كان بخيلا في اغداقها بكلمات الحب مناقضا تماما افراطه في التعبير عن حبه وكيف تحلق كالفراشه بين يده القابضة على جسدها في تملك متمنيا  أن يدخلها بين ضلوعه مغلقا عليها للأبد ...
دمتم سالمين 
اي رأيكم نكمل ولا اي والتفاعل بيفرح ع فكرة

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات