السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سليم 24

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع والعشرون.
في مساء اليوم التالي دخلت شمس شقتها هي وأنس دون المرور على منال اولا وذلك بسبب تأخير الوقت في عودتهم لإنهاء سليم بعض الأعمال الخاصة بالمحل الجديد بالأسكندرية ركض أنس صوب غرفته بسعادة جعلت شمس تشعر براحة لاتخاذها أهم قرار بحياتها رغم أنه يعارض بعض الأفكار التي تملكت منها الفترة السابقة.

انتظرت صعود سليم خلفها وعلى وجهها ابتسامة خبيثة لما حيكت له من مفاجأة ستطيح بسعادته لاعتقاده بإنهاء تلك الفجوة بينهما.
ظهر أمامها وهو يدفع حقيبتها نحوها فأمسكتها ودفعتها للخلف ووقفت حائلا له تمنع دخوله للشقة فظهر الاستفهام على وجهه
في إيه يا شمس عايز ادخل!.
تدخل فين يا سليم!.
ردت ببرود استفزه لدرجة أنه أشار على الباب بضيق
ادخل شقتي يا ماما.
أشارت إليه في استنكار لحديثه
يا إيه..
جز فوق أسنانه پعنف مخرجا حروف جملته بضيق
ادخل شقتي يا حبيبتي.
أشارت إليه كي يعيد تكرارها مجددا فامتثل 
لطلبها رغما عنه لشعوره بالإشمئزاز لفعل تلك الأمور التافهه من وجهة نظره
ادخل يا حبيبتي.
مدت يدها تداعب ياقته بدلال اندهش له قائلة برقة
روح قلبي يا سولي..انزل نام تحت بقا.
ردد خلفها في بلاهه
أنام فين!
تحت في بيتكوا.
أجابت ببساطة تخفي خلفها ضحكة حاولت كتمها من رؤيتها لملامحه الصاډمة منها.
أنام تحت ليه وأسيب بيتي لمين!
ينفع يا حبيبي واحنا مخطوبين تنام في نفس الشقة!.
ولأول مرة ود أن تخرج كلمات نابية عقب حديثها ولكنه منع نفسه بصعوبة قائلا
انتي صدقتي نفسك ولا ايه يا شمس.
سليم.
ردت بصرامة أدهشته للغاية وكأنها والدته تذكره بوعد قطعه على نفسه فتشبث بالباب بعدما حاولت إغلاقه
شمس احنا ممكن نمثل مخطوبين وانتي في اوضة وانا في اوضة...لكن انزل انام تحت لا مينفعش ومن رابع المستحيلات.
هزت كتفيها بدلال وهي ترفض رأيه تبرر وجهة نظرها بساذجة
لا ما انت مش مضمون الصراحة.
نعم!.
قالها پصدمة فأغلقت الباب أثناء غفلته وهتفت من خلفه
تصبح على خير يا حبيبي وزي ما اتفقنا مش هتقول لحد خالص اننا نرجعنا لبعض.
قبض فوق الباب محاولا دفعه وخاصة أنه نسى مفاتيحه بالداخل معها..استمع لصوت إغلاقها الباب بالمفاتيح تعلن صراحة عدم موافقتها لدخوله بعد قرارها الجديد.
ترك نفسه لفكرتها شاعرا بالضيق وهو يتجه نحو شقة والدته هابطا بجذعه العلوى يجذب المفتاح من تحت السجادة الصغيرة الموضوعة أمام الباب دخل الشقة في هدوء كي لا يثير جلبة توقظهم فرأى والدته كانت تنهي من صلاتها وفور رؤيتها له اندفعت تصيح بسعادة ترحب به بعد غياب طال لأيام لم تتعود أن يغيب عن مرمى بصرها كل تلك الفترة.
نورت يا حبيبي رجعت امتى
رد بهدوء زائف لعلمه أنه سيقوم كالاحمق باختلاق كڈبة نظرا لقواعد زوجته المصون بعدما قطع وعدا على نفسه كي ينفذ جميع متطلباتها ويثبت مدى حبه الكامن بقلبه لها فاضطر ليقول
رجعنا من شوية.
ركزت على حديثه بسعادة قائلة بنبرة غير مصدقة
شمس رجعت معاك الحمد لله يا حبيبي الأمور اتحلت أخيرا.
زم شفتيه وهو يجيب بضيق
متحلتش اوي..المهم أنا عايز أنام في اوضة فاضية انام فيها.
قبضت ما بين حاجبيها بعدم رضا لدلال شمس الزائد وخاصة حينما رأت لوعة ابنها وهو كضائع من دونها فأشارت نحو غرفة زيدان قائلة
ادخل اوضة زيدان تقريبا مش هيرجع النهاردة وأنا ليا كلام تاني مع شمس وبكرة هوضب اوضتك.
تركها تفعل ما تحلو لها فلم يهمه الأمر كثيرا متجاهلا لهفتها البادية في نبرتها وتحرك نحو الغرفة ينزوي بها رغم اعتراضه عليها.
ولكن من

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات