الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم 27

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

او يعكر مزاجه أمر حتى لو من عائلته.
اندفعت نحو تحتضنه تحت المياه المندفعة بشدة وحين وضع رأسه بصدرها حتى ارتفع صوت بكائه متمسكا بها فهي الملاذ الأخير في ظل القسۏة المنبثقة من حوله.
استيقظ سيف من نومه محاولا التنفس قليلا لم يعرف أن نومها عبارة عن حالة من المصارعة الحرة أخرج خصلات شعرها من فمه باشمئزاز وهو يهمس بحنق
شعرك في بوقي بيعمل إيه.
بحث عن وجهها لقد اختفى كليا بين خصلات شعرها المتناثرة فوقه وعلى الوسادة بعد أن وضعها على الفراش بدلا من جسده واخيرا تحركت عظامه بعد أن تيبست من أجلها مفكرا أن يضع حائلا بينهما ساخرا من حاله بعدما تبدل كليا حيث كان يتخيل نومها الرومانسي 
جذب هاتفه ليرى الساعة بعد أن غاب عن الحياة لساعات طويلة لقد حل المساء وهو ما زال جليس الفراش ويشعر بجسده مرهقا حك أنفه وهو يتابع الصور المرسلة له من اصدقائه أثناء الفرح توسعت عيناه وهو يتابع فيديو له يرقص بالمطواة ظهرت الابتسامة على ثغره وظل يتابع الصور والمقاطع المصورة حتى ظهر خبر ۏفاة والد سليم على أحدى المنصات الالكترونية..فصاح بنفعال
يا خبر...وأنا كنت فين!.
فتحت ليال عيناها پخوف حينما استمعت لنبرته الصاډمة
في إيه يا سيف.
نهض سريعا يلتقط ثيابه المبعثرة يرتديها بعجالة وهو يقول
ابو سليم ماټ.
لا حول ولا قوة إلا بالله هو أنت هتروح وتسيبني!
سألته باستنكار في أواخر حديثها فرد بصرامة
اه طبعا لازم اروح سليم ده أخويا اللي أمي مخلفتهوش.
وغادر حتى دون أن يودعها فرفعت حاجبيها معا لا تفهم سر الصداقة التي تجعله يترك زوجته ولم يمر على زواجهما سوى يوم واحد هل صديقه أغلى منها لدرجة أن يتركها وحيدة لما شعرت أنها أخر اهتماماتههل ستظل منسيه طيلة حياتها وكان السبب في حالة ليال هو الوحدة التي ذاقتها منذ نعومة أظافرها وحينما وجدت الرفيق والملاذ رفضت التخلي عنه فالأمر خالط لديها الأنانية ولم تع لحالة الۏفاة التي طالت صديقه.
بعد مرور عدة ساعات أسفل المنزل في الحديقة الصغيرة جلس سليم بجوار سيف على أريكة قرمزية اللون تحت شجرة كبيرة.. كانت الأجواء هادئة وحلول الليل يلهب صدر سليم بذكرياته المؤلمة وأحزانه الحالية على والده...حاول سيف التحدث معه بأي امورا كي يخرجه من حالة الحزن المسيطرة عليه ولكنه فشل فبدا له كعجوز ينتظر المۏت الذي رافض المجيء له من باب العناد.
سليم أنت لازم تكون اقوى من كده علشان اخواتك.
نظر له سليم لثوان ومن بعدها تفوه بنبرة يغلب عليها الغمة
اخواتي مين وزيدان اتهمني إن أنا السبب في مۏت أبويا.
توسعت أعين سيف پصدمة وفقد القدرة على الحديث وأي حديث قد يفيده بعد ذلك ولكنه عاد وهتف في قوة
هو زيدان اټجنن ولا إيه ازاي يقدر يقف في وشك ويقولك كده.
عادي يا سيف زي كل مرة كان بيقف في وشي وأحس الكره من عينه زي كل مرة أحس أن أنا وجودي محدش حبه عارف أنا لو كنت مت مكنش هيزعل كده.
أخبره بمشاعر بسيطة كانت تتلاعب فوق أوتار تماسكه الواهن.
لا طبعا متقولش كده أنت عارف المشكلة فين إن اخوك مش مقدر حجم الټضحية اللي أنت عملتها وبتعملها عشانهم مكبرش على أنه يشكرك شايف إن ده من واجباتك وده شيء عادي زيدان كبر على نهج معين وفضل عليه من غير رادع له متحطش اللوم كله عليه.
أنا مبقتش حتى قادر ادور احط اللوم

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات