رواية سليم 28
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الثامن والعشرون.
بعد مرور أسبوع..
جلس زيدان في غرفة مكتبه يتابع الاوراق التي أمامه بتركيز قاطعه صوت هاتفه دقق بأسم المتصل فوجده يزن أجاب بصوت هادئ ينافي مشاعر ثارت فجأة لتذكره بفعله الاحمق بحق أخيه والذي كان على أثره هرب لمدى أسبوع كاملا ولم يعود للمنزل
ايه يا باشا مختفي عننا ليه!.
زفر زيدان بخفوت مجيبا
الحمد لله بما إن النهاردة الجمعة تعال عشان تتغدا معانا مش عايزين ماما تحس بفراق بابا كفاية الحالة النفسية اللي هي فيها.
رغما عنه وجد نفسه يجيب بالموافقة
ماشي سلام.
اغلق الهاتف ووضعه فوق المكتب بضيق حينما لمح الاستنكار من صوت يزن ملوحا له عما فعله هو نفسه استنكر ما قاله لسليم ولكنه حينها كان أشبه بمچنون زج به في غرفة بيضاء يهزي بالكلمات غير مدركا ما يقوله كل ما يريد فعله هو إخراج مشاعره المشحونة والتفريغ عن ضجيج صدره وعقله بالافكار السوداوية.
دق الباب ودخل العسكري يخبره بوجود سيف في الخارج فأشار على الفور بدخوله وقف مرحبا به بحفاوة..وانتقل معه نحو اريكة جليدية سوداء وجلسا معا.
سخر زيدان وهو يجيب
في إيه كله بيقولي مختفي..مختفي هو انا مش ورايا شغل ولا إيه!.
مين قالك كده كمان أكيد يزن صح!.
هز رأسه بإيجاب فتابع سيف حديثه المتهكم
ماهو مش هيكون سليم أكيد بعد اللي أنت قولته أنا لو مكانه اقطع علاقتي بيك.
لم يؤخر سيف حديثه ولم يجمله فيجب أن صارما معه بعد ما فعله فعقدت ملامح زيدان بحدة
هز سيف رأسه بنفي وقال بحدة مماثلة
لا جاي اهزقك على عملته في اخوك الكبير واقعد واسمع كلامي عشان أنا بردوا في مقام اخوك الكبير.
وضع سيف كفه فوق يد زيدان يمنعه من النهوض وعيناه تزداد حدة قائلا بانفعال لم يمنع نفسه منه
أنت مش ملاحظ انك عمال تعك مع اخوك وهو ساكت.
مكنوش كلمتين يا سيف قولتهم في وقت خنقه.
ودول مش أي كلمتين أنت تعرف يعني إيه تيجي تقولي أنت السبب في مۏت ابويا تعرف أنا بحس إيه من جوايا وانت بتتهمني الاتهام البشع ده يابني هو سليم عاملك إيه بالظبط أنا بدأت اشك انك ممكن تكون غيران منه.
تجهم وجه زيدان واستنكر على الفور ما يقوله بحقه
كان يحاول إبعاد اللوم عنه بأي طريقه وتفهم سيف محاولاته تلك فقال بهدوء عكس الحدة التي كانت تختلط بصوته قبل قليل
ومسألتش نفسك إيه الحالة اللي هو وصل ليها عشان يعاملك كده ما هو أكيد مش من فراغ.
نهض زيدان يقول بعصبية طفيفة
ده كله عشان إيه يا سيف عشان